أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - هل ستحصل الدوحة على حق الرد على أسرائيل؟














المزيد.....

هل ستحصل الدوحة على حق الرد على أسرائيل؟


رحيم حمادي غضبان
(Raheem Hamadey Ghadban)


الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتمع القادة العرب والمسلمون مرة أخرى كما هي العادة في قمم يغلب عليها الخطاب الإنشائي وبيانات التنديد والشجب التي لم تعد تحرك ساكناً في الوعي الشعبي ولا تؤثر في موازين القوى، فقمة الدوحة ما هي إلا امتداد لسلسلة طويلة من الاجتماعات التي ملأت رفوف المؤسسات والمنظمات الدولية بأوراق لا تحمل إلا الشعارات، بينما يظل الواقع السياسي على حاله. الشعوب باتت تدرك أن هذه المواقف المتكررة لا تعكس إرادة حقيقية وإنما مجرد حفاظ على الكراسي والسلطة ولو على حساب الكرامة والسيادة، ولهذا لم يكن مستغرباً أن يتجرأ الكيان الصهيوني على التطاول العلني واستهداف الضيوف في قلب الدوحة دون أن يخشى رداً فعلياً. وإذا كان السؤال المطروح هو هل ستحصل الدوحة على حقها عبر المحافل الدولية، فالجواب المنطقي أن ذلك بعيد المنال، فهذه المحافل تُدار بمعايير القوى الكبرى التي تمسك بمفاتيحها، وأمريكا بالذات تضمن لإسرائيل الغطاء الكامل، فلا يخرج عن هذه الدائرة سوى بيانات عابرة أو ضغوط إعلامية لا تغيّر شيئاً في الميدان. أما مستقبل العلاقات العربية الإسلامية مع أمريكا وإسرائيل فهو مرسوم على قاعدة الاعتماد على واشنطن باعتبارها الضامن الأول لبقاء الأنظمة، لذلك ستبقى معظم الدول العربية مرتبطة بها مهما بلغ التوتر الكلامي، فيما تتحول العلاقة مع إسرائيل شيئاً فشيئاً إلى شراكة مكشوفة بعد موجة التطبيع الأخيرة، ولن يكون التراجع عنها وارداً بل ستتعزز سراً وعلناً مع مرور الوقت. وفي المقابل تبرز تساؤلات حول إمكانية ولادة محور إسلامي حقيقي تقوده تركيا أو إيران، فتركيا تحاول عبر قوتها الاقتصادية والإعلامية والعسكرية المحدودة في بعض الساحات أن تقدم نفسها قائداً محتملاً للمحور السني، لكنها ما زالت متشابكة بمصالح وثيقة مع الغرب وإسرائيل تجعل خطواتها محسوبة، بينما إيران تطرح نفسها زعيمة لمحور المقاومة الأكثر صداماً مع واشنطن وتل أبيب مستندة إلى أذرع عسكرية في المنطقة، غير أن مشروعها يثير مخاوف عند المكون السني العربي مما يحد من فرص التوحد تحت قيادتها. وإذا استمر هذا المسار فمن المرجح أن ينقسم الصف الإسلامي إلى محورين، أحدهما تركي تتبناه بعض الدول والحركات ذات الخلفية السنية، وآخر إيراني يقوده تيار المقاومة وحلفاؤه من المذهب الشيعي، وهو انقسام يحمل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية وعلى وحدة الموقف الإسلامي لكنه قد يتحول إلى عنصر تنافس إيجابي إذا تحولت هذه المحاور من صراع على النفوذ إلى سباق في خدمة قضايا الأمة. الخلاصة أن الدوحة لن تسترد حقها الشرعي عبر المنابر الدولية، وأن التبعية للولايات المتحدة ستظل قائمة، وأن إسرائيل ستستثمر التطبيع لتثبيت نفوذها، فيما يبقى الأمل معقوداً على أن تجد تركيا وإيران صيغة تكاملية لا تصادمية تجعل الأمة تستعيد وحدتها وتضع حداً لزمن الشجب والتنديد الفارغ.



#رحيم_حمادي_غضبان_العمري (هاشتاغ)       Raheem_Hamadey_Ghadban#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدارة الوقت بين ظاهرة التسويف وضغط اللحظات الأخيرة
- أمريكا ببن الجدار الأخضر والتخبط السياسي
- الأنسان بين الانتماء الطبيعي والمكتسب
- العدو الصغير والقائد الثائر
- القصف الأسرائلي على الدوحة بين الأستهتار الأسرائلي والخنوع ا ...
- أحتمالات المواجهة الفينزوالية الأمريكية وتأثيرها على الساحة ...
- الدور العراقي كوسيط في الملف الأيراني النووي هل يجدي بنفع؟
- تحالفات الكبار بين أحلال السلام والهيمنة (مجموعة شنغهاي)
- الفجور والتقوى لدى النفس البشرية
- التخنث وسط الشباب العراقي
- حزب الله بين الأيدلوجية المذهبية وشعار المقاومة
- الأغتصاب الجنسي بين التحريم والتجريم والعار الأجتماعي
- البداوة وأثرها في بناء المجتمعات
- البداوة وأثرها في نشأت المجتمعات
- الأنتخابات البرلمانية العراقية ٢٠٢٥ ...
- القوات الأمريكية تغادر العراق...قرأة موجزة
- قمة ترامب وبوتين… خارطة نفوذ جديدة وتوازنات خفية
- الاندماج والتعنصر لدى المهاجرين في المجتمعات الحديثة
- أحلام قسد المستقبلية
- الاثباتات الجنائية في جريمة الزنا


المزيد.....




- ترامب: الجيش الأمريكي قتل 3 أشخاص في ضربة ضد -إرهابيي المخدر ...
- جينيفر أنيستون تجدد صيحة الفستان الأسود القصير مع -توم فورد- ...
- أشجار نخيل الشمع.. شاهد أعمدة طبيعية تلامس السماء بكولومبيا ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: هذا عدد مقاتلي -حماس- الذين نتوقع أن ي ...
- 55 سنة على -أيلول الأسود-: كيف نجح الملك حسين في هزيمة فدائي ...
- بولندا تعلن إسقاط مسيرة حلقت فوق مبان حكومية من بينها أحد ال ...
- إسبانيا: إلغاء عقد ب700 مليون يورو مع تل أبيب وسانشيز يدعو ل ...
- مناورات زاباد2025، ماهي رسائل بوتين؟ وكيف يرد حلف الأطلسي؟
- توقيف مالك سفينة -روسوس- المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت في مطار ...
- قمة -الحد الأدنى- في الدوحة لمواجهة الهجوم الإسرائيلي؟


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم حمادي غضبان - هل ستحصل الدوحة على حق الرد على أسرائيل؟