فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 13:26
المحور:
الادب والفن
"ذَاكِرَةُ مَقْطُورَةٍ..."
علَى متْنِ مَقْطُورَةٍ كهْربائيّةٍ
تقودُ قيادةً ذاتيّةً
تلقَّتِ الْمفاتيحُ إشْعارًا
بِالْعبورِ إلَى
السّماءِ
قطعُ الْغيارِ مفْقودةٌ
الْمقْودُ
اخْتطفتْهُ درّاجةٌ ناريّةٌ
لِلصوصِ الْحدودِ...
الْعجلاتُ/
تحْتفلُ فِي مصْنعِ" كودْيِيرْ"
بِعيدِهَا الْمطّاطِيِّ
الطّريقُ طويلةٌ
غيْرُ مُعبّدةٍ
دونَ أسْفلْتٍ (AsphALTE)
الْحُفرُ/
حرْبٌ يوْميّةٌ
لمْ تأْكلْ أطْرافَهَا
صامدةً
تعْبرُ الْأعْطابَ والْمطبّاتِ
حاملةً /
أثْقالَهَا منْ سيّاراتٍ
وبضائعَ حديديّةٍ
وبعْضًا ممَّا لَا تسْمحُ بهِ
شرْطةُ الْحدودِ...
الْعيونُ جاحظةٌ
سرْعانَ
مَا تُصابُ بِالرّمَدِ الْحُبَيْبِيِّ
إلَى أنْ تَمُرَّ الشّاحنةُ
بِسلامٍ...
ثمَّ تُزالُ الْغشاوةُ
وتعودُ إلَى وظيفتِهَا حراسةِ الْحدودِ
الْعيونُ /...
جنودُ الْأرْضِ
يقِظَةٌ /
أجْهزةُ الْإنْذارِ
نائمةٌ/
الرّداراتُ الْمبْثوثةُ
عمْياءُ/...
علَى طولِ الْحدودِ
تنْتظرُ الْأسْلاكُ الْكهْربائيّةُ ذاتُ الْفولْتاتِ العاليّةِ
إشارةً /
لِتُنْهيَ زحْمةَ الْعصافيرِ عليْهَا
تحسُّبًا/
لِكارثةٍ بيْئيّةٍ
فتصْعقَ نفْسَهَا...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟