ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 18:35
المحور:
القضية الفلسطينية
لو كان استهداف قادة حماس جرى في روسيا أو الصين لتم كشف النتيجة بعد ساعات، ولكن أن يتم الاستهداف في الدوحة عاصمة دولة قاعدة العيديد وتمر أيام دون صدور أي معلومات حول ما جرى فهذا يعني أحد أمرين: إما أن قطر دولة عظمى أكبر من روسيا والصين ولا يمكن اختراقها أمنياً ومعرفة ما جرى!! أو أن هناك ترتيبات لإخراج مسرحي أو رواية يتم الاتفاق عليها، وهذا هو المرجح، بحيث تخدم العملية جميع الأطراف.
حيث سيسجل نتنياهو أنه لا قوة فوق قوة اسرائيل التي تستطيع ضرب أي دولة حتى ولو كانت حليفة لواشنطن وكلها قاعدة أمريكية كما أنها صديقة أيضاً لإسرائيل، كما سيرضي اليمين الأكثر تطرفاً الذي كان يتهمه بأنه متساهل مع حماس وهو الذي مكنها من الاستمرار بالسلطة في القطاع طوال ١٧ سنة بتنسيق مع قطر ،وهي أيضاً رسالة لبقية الدول العربية والإسلامية.
كما أنها ضربة استفادت منها قطر بعد تراكم الدلائل والاتهامات لها بأنها شريك في مؤامرة الحرب وشريك لإسرائيل وأمريكا في مسرحية المفاوضات التي أطالت أمد الحرب على غزة، فمن خلال هذه الضربة وما أثارته من ضجيج إعلامي ولغة قطرية حادة تجاه إسرائيل، تحاول تبديد الشكوك وأنها عدوة لإسرائيل وليست شريكاً بالباطن.
كما ستستفيد حركة حماس التي فقدت مصداقيتها وشعبيتها وأُثير حولها الشكوك وخصوصاً في قطاع غزة، فسواء تم قتل قياداتها كلهم أو بعضهم أو كانت مسرحية متقنة الإخراج، فستعمل على تجديد شعبيتها والتأكيد أنها العدو الرئيسي لإسرائيل وهذا سيساعدها على البقاء في المشهد السياسي سواء في قطاع غزة أو على مستوى الإقليم.
الخاسر الأكبر هو فلسطين وشعبها وخصوصاً أهل غزة حيث غطى الحدث على الجرائم التي يتم ارتكابها في قطاع غزة وحتى في الضفة.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟