أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض الشرايطي - 11 سبتمبر 2001 ، انطلاق اللّعبة الامبريالية الكبرى.















المزيد.....

11 سبتمبر 2001 ، انطلاق اللّعبة الامبريالية الكبرى.


رياض الشرايطي

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


01/:سبتمبر2001: بين الرواية الرسمية والهيمنة الإمبريالية .

أحداث 11 سبتمبر 2001 لم تكن مجرّد تفجيرين هائلين في قلب نيويورك، بل كانت لحظة فاصلة غيّرت مسار التاريخ العالمي، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الهيمنة الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة. الرواية الرسمية الأمريكية نسبت العملية إلى تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، لكن سرعان ما انطلقت أصوات ناقدة – من أكاديميين، مثقفين، وحركات يسارية – لتطرح أسئلة مزلزلة: من المستفيد الأكبر؟ وهل كانت العملية مجرّد "هجوم إرهابي"، أم مخططاً وذريعة لإعادة رسم خريطة العالم؟

●الرواية الرسمية: القاعدة كعدو عالمي:
بحسب تقرير لجنة 11 سبتمبر، نفّذ 19 شابا من تنظيم القاعدة الهجمات عبر اختطاف طائرات مدنية وتوجيهها إلى أهداف رمزية: برجا مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وسرعان ما تبنّت الإدارة الأمريكية خطاب "الحرب على الإرهاب"، معلنة غزو أفغانستان لإسقاط طالبان، ثم غزو العراق بذريعة "أسلحة الدمار الشامل". بذلك تحوّلت المأساة إلى فرصة استراتيجية لتوسيع النفوذ الأمريكي عالميا.

●الشكوك في الرواية الرسمية:
غير أن هذا السرد لم يقنع الجميع. ظهرت أصوات تشكّك في إمكانية نجاح هجوم بهذا التعقيد دون تواطؤ أو على الأقل تقصير أمني أمريكي داخلي. انهيار البرجين بدا للبعض أقرب إلى "تفجير موجّه" منه إلى انهيار بفعل النيران. تقارير عديدة تحدّثت عن أن الاستخبارات الأمريكية كانت تملك مؤشرات مسبقة حول التحضير للهجمات لكنها لم تتحرّك. هنا ظهر ما يسمّى بـ"نظرية التواطؤ"، أي أن واشنطن تركت العملية تمرّ لتوظيفها سياسيا.

●من القاعدة إلى الإمبريالية: التوظيف السياسي:
الأهم ليس هوية المنفذ فقط، بل كيف استُعمل الحدث. اليسار الثوري يرى أن 11 سبتمبر وفّر للإمبريالية الأمريكية فرصة لتبرير عسكرة العالم وتطويع الشعوب تحت شعار "الأمن القومي". كتب نعوم تشومسكي: "الأحداث الكبرى تُستثمر دوماً أكثر مما تُفهم." بالفعل، لم تكن أفغانستان والعراق سوى محطات أولى في مشروع السيطرة على الموارد، وخاصة النفط والغاز، وتثبيت الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

●إصبع الاتهام نحو الكيان الصهيوني :
إلى جانب هذه القراءات، وجّه كثيرون أصابع الاتهام نحو الكيان الصهيوني ولوبياته في الولايات المتحدة. حججهم ترتكز على:
الموساد كان يمتلك معلومات مسبقة عن تحضيرات القاعدة، لكنه لم يشاركها مع واشنطن بشكل كامل.
وجود تقارير صحفية عن شبكة من العملاء الإسرائيليين الذين كانوا ينشطون في نيوجيرسي ونيويورك قبيل الهجوم.

●الاستفادة القصوى: فالهجمات دفعت أمريكا لتدمير خصوم إسرائيل الإقليميين (العراق، لاحقا سوريا وإيران كهدف)، وأعطت غطاء للسياسة الصهيونية في قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
اللوبي الصهيوني داخل أمريكا لعب دورا رئيسيا في الدفع نحو غزو العراق، كما أقرّ العديد من الباحثين الغربيين (مثل جون ميرشايمر وستيفن والت في كتابهما اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية).
بهذا المنظور، لا ينفي البعض مسؤولية القاعدة المباشرة، لكنهم يرون أن الكيان الصهيوني استغل الحدث، وربما ساهم في تضخيمه وتوجيه تداعياته عبر الإعلام واللوبيات السياسية، لتحقيق مشروع استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم الهيمنة الأمريكية-الصهيونية .
فسواء كان المنفّذ المباشر هو القاعدة وحدها، أو بتواطؤ أجهزة أمريكية، أو باستغلال إسرائيلي خفي، فإن ما لا جدال فيه هو أن 11 سبتمبر كان منعطفا تاريخيا وظيفته الأساسية تكريس "الحرب الدائمة" كأداة للهيمنة. ملايين القتلى في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، وانهيار دول، وصعود قوى رجعية مسلّحة، كلها نتائج مباشرة لذلك اليوم.
قال كارل ماركس: "التاريخ يعيد نفسه مرتين: مرة كمأساة، ومرة كمهزلة." وما حدث بعد 11 سبتمبر هو مزيج من المأساة والمهزلة: مأساة الشعوب التي دفعت الثمن بالدم، ومهزلة الخطاب الأمريكي الذي تذرّع بـ"الديمقراطية وحقوق الإنسان" ليفرض القتل والاحتلال.
إن 11 سبتمبر ليس مجرد ذكرى حزينة في الوجدان الأمريكي، بل هو جرح مفتوح في جسد العالم بأسره. اليسار الثوري مطالب اليوم بفك رموز هذه اللحظة: كيف تحوّل حدث إرهابي إلى أداة لشرعنة الاستعمار الجديد؟ وكيف استغلّه الكيان الصهيوني واللوبيات الإمبريالية لإشعال حروب لم تنطفئ حتى اليوم؟ إن الإجابة تكمن في فهم الصراع الطبقي العالمي، حيث تتقاطع مصالح رأس المال الأمريكي مع المشروع الصهيوني في تكريس السيطرة، مقابل نضال الشعوب من أجل الحرية والعدالة.

2/ 11 سبتمبر كبداية لعصر العسكرة والفراغات الاستراتيجية.

هجمات 11 سبتمبر أعطت واشنطن الغطاء السياسي والعام لفتح فصحةٍ جديدة من التدخل العسكري المستمر: «الحرب على الإرهاب» لم تقتصر على مطاردة تنظيمات مسلحة، بل تحولت إلى مشروع إعادة ترتيب جيوسياسي واسع بقيادة الجيش والدبلوماسية الأمنية الأمريكية. هذا المسار قاد إلى غزو أفغانستان ثم العراق، وتغيّر جذري في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.

2/1:العراق: نزع مؤسسات الدولة وولادة الفوضى الإقليمية :
غزو العراق 2003، الذي استُبِحَت تبريراته في سياق ما بعد 11 سبتمبر، دمّر جهاز الدولة وفتح المجال لظهور أذرع طائفية ومقاتلين مسلحين، وخلق فراغا استغرقته قوى إقليمية (إيران) وميليشيات مختلفة. هذا التفكك هو أحد الجذور المباشرة لانتشار العنف الذي امتد لاحقا إلى سوريا ولبنان.

2/2سوريا ولبنان: من أزمة داخلية إلى ساحة تنافس إقليميّ :
انهيار النظام الأمني في العراق وسياق الانتقال الإقليمي سمح بتسعير الصراعات على أساس طائفي ومذهبي: سوريا انزلقت إلى حرب أهلية مفتوحة تحولت إلى ساحة مواجهة بين قوى إقليمية (إيران وميليشياتها، روسيا، تركيا، الخليج)، ولبنان صار ملعبًا لامتدادات هذا الصراع — خصوصا عبر حزب الله — مما يجعل بيروت معرضة لتصعيد إسرائيلي وإقليمي. العلاقة بين انهيار العراق وتفجر الصراعات السورية-اللبنانية تظهر كيف أن تدخلات ما بعد 11 سبتمبر أنتجت ديناميات عابرة للحدود.

2/3:اليمن: حرب بالوكالة وامتداد لمخططات ما بعد 11 سبتمبر :
سياسات الولايات المتحدة وحلفائها بعد 2001 طوّرت أدوات مكافحة «الإرهاب» التي شملت ضربات بطائرات مُسيَّرة وتعاونا مع تحالفات إقليمية؛ هذه الآليات ظهرت بوضوح في الحوثي-السعودي والصراع اليمني الذي تحوّل إلى حرب بالوكالة، حيث توفّر البيئة المثلى لتوسيع النفوذ الإيراني عبر وكلاء وإضعاف دول إقليمية. آثار التدخلات الأمريكية-السعودية انعكست في كلفة إنسانية هائلة ومعالم فوضى إقليمية.

2/4:غزة و الكيان الصهيوني: من ورقة أمنية إلى سبب لتصعيد إقليميّ:

ما بعد 11 سبتمبر غيّر كذلك إطارَ خطاب «الأمن» في المنطقة؛ الصهيونية استغلت بيئة العسكرة الدولية لشدّ قبضتها العسكرية والسياسية في الضفة وغزة، ولتسويق سياسات قمعية باسم مكافحة «الإرهاب»— وهي سياسة أعطت نتائج عكسية أدت إلى دوائر تصعيد متكررة. الصدامات في غزة (وخاصة منذ طوفان الاقصى، أكتوبر 2023 وما تلاها) لم تعد ملفا محليا بل أصبحت شرارةً تُشعل شبكات تحالفات وإجراءات ردّ فعل إقليمية.

2/5:إيران والفراغ الاستراتيجي: بناء شبكة تأثير ردّا على التدخلات :
إيران، التي اعتُبرت تهديدا أمنيا من قبل واشنطن بعد 2001 وخصوصا بعد تراجُع نفوذ الولايات المتحدة التقليدي في محيطها، بنت شبكة من الحلفاء والميليشيات كأداة تأثير (العراق، سوريا، لبنان، اليمن). هذه الشبكة تسمح لإيران بتمديد نفوذها ومواجهة النفوذ الأمريكي-الصهيوني، وتحوّل كلّ تصعيد محلي إلى مواجهةٍ إقليمية محتملة.

2/6:الدوحة: وسيطٌ أزعجه الدور المتحوّل للمنطقة :
قطر (الدوحة) اتخذت دور الوسيط والداعم لدور دبلوماسي مستقل بعد 2001، فكانت تستضيف قنوات اتصال مع فصائل مثل حماس وتعمل مع اللاعبين الدوليين. لكن سياساتها الوسيطة جعلتها أيضا هدفا للتوتر: الأحداث الأخيرة (استهداف قيادات حماس في الدوحة واتهامات متبادلة مع تل أبيب) تُظهر أن حمى التصعيد الإقليمي تجعل من الدوحة ساحة للاشتباك الدبلوماسي وحتى العسكري، ما يعكس تحوّل الوساطة إلى مخاطرة.

أدوات ما بعد 11 سبتمبر (الحرب المفتوحة، القواعد العسكرية، ضربات الطائرات المسيّرة، سياسات الأمن القومي) أنتجت فراغات مؤسساتية وأعطت الأولوية للعسكرة على التنمية والدبلوماسية.
الفراغات المؤسسية في دول مثل العراق وسوريا سمحت لتدخلات إقليمية (إيران، السعودية، تركيا، الكيان الصهيوني) بتحويل الصراعات إلى حروب بالوكالة.

2/7:الاستثمار السياسي للجريمة:
الأحداث الإرهابية وظّفت كذريعة لسياسات توسعية أدت إلى مزيد من الإرباك وعدم الاستقرار، ما يعيد إنتاج دور العنف كآلية سياسية.
-الدوحة كحلبة: السياسة القطرية الوسيطة باتت مكلفة ومعرّضة للاشتباك، لأن كل طرف إقليمي يحاول إعادة تعريف نفوذه بعد عقدين من حروب ما بعد 11 سبتمبر.

يمكننا أن نقول : 11 سبتمبر لم يكن مجرد حدث إرهابي يُحاكم بانعزاله، بل كان نقطة انطلاق لسلسلة تغييرات مؤسسية وسياسية أنتجت «سوقًا» للعنف والمداخلة العسكرية— سوقٌ دخلتها قوى إقليمية فحوّلت كل نزاع محلي إلى نزاعٍ إقليمي. لبنان وسوريا واليمن والعراق وغزة وإيران والدوحة اليوم هم فصولٌ من نفس الرواية: رواية استثمار الحدث الأمني لصالح تحالفات ومصالح كبرى، وفي مقدمتها المصالح الأمريكية والإقليمية (ومن ضمنها الصهيونية والإيرانية). لمعالجة ما يحدث لا يكفي كشفُ المتسببين المباشرين، بل يلزم مشروعٌ سياسي يساري يُعيد بناء مؤسسات مجتمعية ودولية على أساس العدالة وليس على أساس الأمن المسلّح.

3/: 11 سبتمبر: بداية مسلسل الفوضى الموجَّهة في المشرق .

حين اهتزت نيويورك يوم 11 سبتمبر 2001، لم يكن الوطن العربي يدرك أن ذلك اليوم سيشكّل منعطفا يفتح أبواب الجحيم على المنطقة. فالهجمات تحوّلت إلى ذريعة لإطلاق مشروع أمريكي–صهيوني شامل، هدفه كسر أي قوة إقليمية ممانِعة، وإعادة تشكيل المشرق بما يخدم مصالح رأس المال الإمبريالي والهيمنة الصهيونية. بعد عقدين، يمكن أن نقرأ بوضوح كيف قادت سلسلة الأحداث، من أفغانستان إلى العراق، ثم سوريا ولبنان واليمن و السودان وغزة، إلى المشهد الراهن: دول محطمة، ميليشيات متنازعة، وإرادة أمريكية واضحة لنزع كل سلاح خارج وصايتها.

3/1:من "الحرب على الإرهاب" إلى إعادة هندسة المشرق :
تحت شعار "الحرب على الإرهاب"، اجتاحت أمريكا أفغانستان ثم العراق، ففتحت المجال للفوضى المذهبية، وخلقت فراغا استراتيجيّا ملأته قوى محلية وإقليمية. العراق صار ساحة لتصعيد النفوذ الإيراني، وسوريا تحولت إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين قوى متداخلة، ولبنان ظل رهينة تنازع دائم بين المقاومة والضغط الدولي. هذه الحروب لم تكن أخطاء عابرة، بل جزء من إستراتيجية: تدمير البنى الوطنية، تمزيق الجيوش، ومنع أي مشروع استقلالي.

3/2سوريا: من دولة مركزية إلى أرض مستباحة :
المخطط الأمريكي–الصهيوني لم يكن ليستقرّ من دون ضرب سوريا، بوصفها حلقة الوصل بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية. ومع تفجّر الأزمة الداخلية، ضُخّت الأموال والسلاح لتحويل الانتفاضة إلى حرب أهلية، بينما الكيان الصهيوني شنّ حرب استنزاف ممنهجة على البنية العسكرية السورية. اليوم، وبعد سقوط نظام بشار وصعود أحمد الجولاني إلى رأس سلطةٍ مشبوهة الولاء، تحولت سوريا إلى دولة بلا جيش وطني حقيقي، بلا منظومات دفاعية، بلا قرار مستقل. إنها نموذج حيّ لتكتيك "التفكيك عبر الحرب بالوكالة".

3/3:لبنان: اغتيال القيادة ومحاولة إلغاء المقاومة:
في لبنان، جاءت الضربة الكبرى باغتيال حسن نصر الله وكثير من قيادات حزب الله. الحدث مثّل لحظة فاصلة، إذ فتحت الطريق أمام المشروع الأمريكي الجديد: الضغط على الدولة اللبنانية لتجريد الحزب من سلاحه، وتحويل لبنان إلى بلد منزوع المقاومة. هذه ليست معركة تقنية على السلاح فقط، بل هي معركة على معنى السيادة: هل يبقى لبنان قاعدة مقاومة في وجه الصهيونية، أم يتحول إلى مستعمرة أمنية خاضعة لواشنطن وتل أبيب؟

3/4:غزة وفلسطين: الحصار المستمر كحقل تجارب:
في غزة، يكتمل المشهد: كل أدوات السيطرة التي دشّنتها أمريكا بعد 11 سبتمبر تُختبَر يوميا هناك. الحصار، العقوبات، القصف الممنهج، التجويع ، التشريد ، التهجير ، الابادة الجماعية، وتجريم المقاومة تحت شعار "الإرهاب". هذا المربع الجغرافي الضيق صار رمزا لمعركة مفتوحة: إما أن تنتصر فيه الإمبريالية الصهيونية، أو يتحوّل إلى شرارة جديدة لانتفاضة أممية ضد نظام الهيمنة.

3/5:اليمن والعراق: الحروب الدائمة :
اليمن بقي مسرحا للحرب . العراق ظل غارقا في الانقسام الطائفي، يعكس بدقة النتيجة المباشرة لغزو 2003: دولة منهارة، طبقة سياسية تابعة، وشعب مسحوق تحت الاحتلالات المتعددة. كل ذلك امتداد مباشر لسياسات ما بعد 11 سبتمبر.

3/6:إيران والدوحة: الصراع على التوازنات :
إيران، التي وُضعت منذ 2001 في خانة "العدو" الاستراتيجي، عززت شبكات نفوذها ردا على الضغوط. لكنها اليوم تواجه حربا مركبة: حصار اقتصادي، استنزاف عبر وكلاء، وتهديدات عسكرية متواصلة. الدوحة بدورها، التي حاولت لعب دور الوسيط والملاذ الدبلوماسي، صارت هدفا مباشرا للضغط، خصوصا بعد استضافتها قيادات حركات مقاومة. هكذا لم يعد هناك حياد ممكن: كل قطر في المنطقة أصبح جزءاً من لوحة الصراع الكبرى.

الربط بين 11 سبتمبر وما يحدث اليوم ليس تمرينا في التأويل، بل قراءة في سلسلة سببية واضحة: ذلك الحدث شكّل ذريعة لتدشين مشروع إمبريالي–صهيوني شامل. اليوم نرى نتائجه: سوريا بلا جيش، لبنان مهدد بتجريد المقاومة من سلاحها، العراق ممزق، اليمن مستنزف، غزة محاصرة ، تباد، إيران تحت التهديد، والدوحة مطوّقة بالابتزاز. إنها حرب طويلة لا تستهدف الإرهاب بقدر ما تستهدف أي إمكانية لسيادة عربية أو إسلامية حقيقية.
11 سبتمبر لم يكن مجرد هجوما على أمريكا، بل كان بداية هجوم على شعوبنا، على أوطاننا، على الحق في المقاومة. وما نعيشه اليوم من خراب ليس سوى الفصول المتأخرة في كتاب بدأ يومها.



#رياض_الشرايطي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب كحقل تجارب للذكاء الاصطناعي: كيف أصبحت غزة مختبرا للمر ...
- رؤوس أقلام حول أمريكا: الإمبريالية الحربية والاقتصادية من ال ...
- أحفاد مانديلا . تحرير العمل: الدرس الجنوب إفريقي.
- البيروقراطية
- السودان يحترق... والطبقات الحاكمة تتقاسم الخراب
- قراءة نقدية لديوان -في أن يستكين البحر لفرح موج- لإدريس علوش ...
- البناء القاعدي: من فكرة التحرر إلى أداة الهيمنة؟
- الحداثة والظلامية: وجهان لعملة واحدة في مأزق التاريخ العربي.
- ما بعد الجمهورية: زمن الوحوش أم زمن الاحتمال؟
- الخديعة الأمريكية الكبرى: الإمبريالية وخراب فلسطين.
- اليسار التونسي: بين الأمس الإيديولوجي واليوم السياسي.
- الأخلاق في الميزان السياسي في القرن 21.
- الشعبية: من التحرير الرمزي إلى بناء السيادة الفعلية
- قراءة في رواية -1984- لجورج أورويل.
- الكتابة فعل نضال
- جنوب يخرج من ظلّ الأمم المتّحدة: مقترحات للفكاك من نظام الغل ...
- الحرف ساحة صراع طبقيّ: تفكيك الخطاب وتحرير اللغة من الهيمنة.
- بيان نواة مجموعة يسارية متمرّدة
- الرّأس
- الى الرفيق جورج ابراهيم عبدالله مباشرة


المزيد.....




- أمريكية توازن بين عالمين: صخب المدن الأمريكية وهدوء الريف ال ...
- لُفّت جثامينهم بالأعلام الفلسطينية والقطرية.. تميم بن حمد يؤ ...
- دمشق تزعم تفكيك خلية مرتبطة بحزب الله.. والأخير ينفي أي نشاط ...
- إسرائيل تحصر نفسها في -إما كل شيء أو لا شيء- - مقال في لومون ...
- قتيل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان وعون يحتج
- بلجيكا: منظمو مهرجان موسيقي يلغون عرضا لأوركسترا ألمانية بسب ...
- إسرائيل تواصل تدمير الأبراج السكنية لإجبار من تبقى من الغزيي ...
- بريطانيا تقيل سفيرها في الولايات المتحدة بسبب علاقته بجيفري ...
- المغرب يندد بالهجوم الإسرائيلي على قطر ويؤكد تضامنه التام مع ...
- خبراء قانون دولي: إسرائيل تحولت لدولة مارقة وتمارس أخطر أنوا ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض الشرايطي - 11 سبتمبر 2001 ، انطلاق اللّعبة الامبريالية الكبرى.