أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - رسائل شنغهاي














المزيد.....

رسائل شنغهاي


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 03:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تابع قمة تيانجين 2025 لمنظمة شنغهاي للتعاون سيجد إن هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة عبر تشكيل واقع جيو سياسي جديد انطلاقاً من منطقة أوراسيا وصولا إلى أبعد من ذلك وأولها منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وهذا ما حدث بالفعل عبر انضمام السعودية والأمارات ومصر بصفة شركاء وإيران بصفة عضو كامل، مما يعني تعدد التحالفات وعدم حصرها بأميركا أو روسيا فقط كما كان يحصل في فترة الحرب الباردة وهو نهج جديد لم يكن متبعا في الحقب الماضية. ومن جانب آخر ربط ممرات وموانئ هذه الدول بمبادرة الحزام والطريق الصينية.

ولو نظرنا لأعضاء هذه المنظمة سواء أصحاب العضوية أو الشركاء سنجد إنهم يشكلون 40 بالمئة من سكان العالم ويمتلكون موقع إستراتيجي كبير في الممرات البحرية للتجارة الدولية، مضافا لذلك القدرات المالية الكبيرة لبعض هذه الدول لا سيما دول الخليج والصين وهذه القدرة المالية من شأنها أن تعزز نجاح  دور منظمة شنغهاي للتعاون من تحقيق أهدافها سواء الأمنية منها أو الاقتصادية خاصة أن هذه القمة ربطت بين الأمن والاقتصاد بشكل كبير جدا.من هنا نجد أن هذه القمة عقدت بتوقيت مناسب جدا يتلاءم ورغبة الكثير من الدول، سواء أعضاء المنظمة أو من خارجها والداعية إلى رفض العقوبات الأحادية الجانب على أية دولة من الدول تحت بند الضغوطات بعيداً عن إرادة المجتمع الدولي وهو يعني رفض تام لقيادة واشنطن لهذا العالم لوحدها. والجانب الثاني يتمثل إعطاء دور أكبر للدول النامية وفي مقدمتها الدول العربية في ممارسة دورها في المؤسسات الدولية، لا سيما مجلس الأمن والمؤسسات الاقتصادية العالمية الأخرى بما يؤمن نهوض هذه الدول ومواكبتها للتطورات العالمية ورفض وصايا صندوق النقد الدولي على هذه الدول التي تعاني من وطأة القروض وشروط الدائنين عليها بما يجعلها أحياناً كثيرة دولاً مسلوبة الإرادة عاجزة عن تحقيق أهداف التنمية في بلدانها.لذا وجدنا دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي يمكن تلخيصها بأمرين مهمين الأول التخلي عن التعامل بالدولار، والثاني تأسيس بنك تنمية تابع للمنظمة، وهذا يعني دعوة صريحة لإنهاء الهيمنة الأمريكية عبر رفض التعامل بالدولار، والثاني ضرب بنوك التسليف الدولية بمختلف مسمياتها والتي سيطرت على القرار السياسي والاقتصادي للكثير من دول العالم النامية عبر شروطها القاسية والمجحفة.  

دعوة بوتين هذه ستجد من يتقبلها بقوة سواء الدول الفقيرة التي ستجد في ذلك متنفس لها، أو الدول الغنية في المنظمة والتي لديها فائض مالي كبير جدا، يمكن استثماره في هذه الدول على شكل قروض مضمونة التسديد بحكم ما يتحقق من واردات.وخلاصة ما يمكن قوله إن هذه القمة سعت لولادة نظام عالمي جديد قائم على استثمار الموارد والموقع الجغرافي للدول، بما يؤمن تأسيس بديل لمؤسسات النظام الغربي التي ظلت مهيمنة على اقتصاديات الدول بدرجة كبيرة جدا، ومن جانب آخر رفض القيادة الأحادية للعالم سواء في الجانب الأمني أو الاقتصادي.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء دولة المواطنة
- المقاتلون الأجانب
- الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي
- بغداد ... أكثر من قمة
- واقعيَّة بو رقيبة وتسريبات عبد الناصر
- ماذا نريد من الانتخابات ؟
- إكمال المنهج المدرسي
- يوم تنفست حلبجة الكيمياوي
- مخاوف اوربا
- هل نحتاج دكتاتور؟
- واشنطن _ موسكو حوار المصالح
- انتفاضة شعبان ..إرادة شعب
- الابنية المدرسية وجودة التعليم
- الشهادة في محراب الوطن
- التصدي للتهجير
- التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة
- الثامن من شباط ..اغتيال الحلم العراقي
- الضحية والجلاد
- عودة الفيل الجمهوري
- قانون التقاعد ما المطلوب تعديله؟


المزيد.....




- ما الذي نعرفه عن قاعدة -العديد- الأمريكية في قطر؟
- وول ستريت جورنال تنشر تفاصيل حوار ترامب نتنياهو عقب هجوم قطر ...
- تقرير حول ظروف مكالمتين لترامب ونتنياهو بعد قصف الدوحة، وقطر ...
- فرنسا: الشرطة تعتقل العشرات في احتجاجات -لنغلق كل شيء- ورئيس ...
- للمرة الثانية.. تأجيل إبحار أسطول الصمود العالمي من تونس إلى ...
- اتهام الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز ديفيد كوت بتص ...
- هل يريد نتنياهو إعادة تشكيل الخليج؟ وما المطلوب لردعه؟
- ماذا بعد اتفاق استئناف التفتيش بين إيران ووكالة الطاقة الذري ...
- أبعاد ودلالات القصف الإسرائيلي على قطر
- مقتل المؤثر الأميركي تشارلي كيرك وترامب يصفه بـ-الأسطوري الع ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - رسائل شنغهاي