أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة














المزيد.....

التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا انتشرت الكثير من (التحليلات السياسية) لعدد غير قليل من المحللين العراقيين سواء من هم في الداخل أو الخارج وكلها تصب في دائرة واحدة تتمثل بتغير النظام السياسي في العراق،وهذه التصريحات غطت العديد من الفضائيات ومواقع التواصل لدرجة باتت تظهر بشكل يومي أمام المتلقي الذي ربما تصور البعض منهم إن (البيان رقم واحد) سيذاع قريبا.ونجد إن هؤلاء الذين يحاولون فرض تحليلاتهم على الناس كأنهم يحاولون الهرولة نحو الفوضى التي يتمنون حدوثها لغايات في أنفسهم.وذهب بعضهم لتحديد مواعيد بتواريخ معينة وسيناريوهات مخيفة حاولوا من خلالها رسم صورة قاتمة لما سيجري وفق رؤيتهم التي رسموها في مكامنهم بعيدا عن الواقعية التي غابت عن تحليلاتهم السياسية المشوهة.
ومن خلال متابعتنا المتواصلة نجد إن أغلب هؤلاء الذين يطلق عليهم تسمية(محلل سياسي) تكون توقعاتهم لأبسط الأحداث السياسية مبنية على عاطفة أكثر مما هي واقعية من جهة،ومن جهة ثانية إن أغلبية توقعاتهم للأحداث لم تكن صحيحة أو أقرب للصحة وينتهي الأمر أن يتناسى الناس ما قاله هؤلاء بحكم الأحداث الكثيرة التي تدور سواء في البلد أو المحيط الإقليمي والعالمي.
ما نريد أن نقوله إن آليات التغيير في العراق ليست صعبة ولا تحتاج لتدخلات خارجية كما حصل عام 2003 لإسقاط نظام البعث المقبور،بل إن التغيير في العراق سمة أكتسبها النظام السياسي بحكم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر إنتخابات دورية وفق الدستور العراقي أو إنتخابات مبكرة أيضا هي الأخرى دستورية وبالتالي إن خيارات الشعب العراقي هي من تحدد من يحكم البلد. وإن التجربة الديمقراطية في العراق باتت راسخة وهنالك قناعة كبيرة لدى الشعب العراقي بإن صناديق الاقتراع هي الآلية الوحيدة والشرعية لنظام الحكم في البلد.وإن آليات التداول السلمي للسلطة يعرفها هؤلاء (المحللين ) قبل غيرهم ويعرفون جيدا كل فقرات الدستور العراقي لكنهم يتجاهلون ذلك عمدا من أجل إيصال أفكارهم أو ما يراد منهم إيصاله للمتلقي العراقي الذي بات أكثر وعيا وتجاوز الكثير من المراحل وأصبحت لديه رؤية واضحة من جهة، وثقة كبيرة بالحكومة وما تتخذه من قرارات وخطوات تصب في مصلحة العراق وشعبه.
وإن وعي الشعب العراقي كبر جدا بحيث لا يمكن أن يتأثر بسيناريوهات يكتبها البعض من هؤلاء ويحاول تسويقها للمتلقي العراقي الذي بدأ يفرز جيدا بين الصالح والطالح وقادر على فهم الأمور بشكلها الصحيح، من جهة أخرى إن النظام السياسي في العراق هو الآخر اكتسب خبرة سياسية كبيرة في التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية بما يتناسب ومصلحة العراق العليا وهذا ما تجلى واضحا في الكثير من المواقف السياسية التي اتخذها العراق وأثبتت صحتها وجنبت البلد والمنطقة تداعيات كبيرة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثامن من شباط ..اغتيال الحلم العراقي
- الضحية والجلاد
- عودة الفيل الجمهوري
- قانون التقاعد ما المطلوب تعديله؟
- الصراع على سوريا
- سوريا ما بعد الأسد
- العرب والمراحل الانتقالية
- حصاد 2024
- التعداد السكاني تخطيط للمستقبل
- فوضى المدينة العراقية
- ما بعد الثاني من اب
- المشهد التربوي في العراق
- ثورة العشرين وتأسيس الدولة العراقية
- الفساد ضد التنمية
- وهم التفوق
- القطاع الخاص وصندوق الضمان
- محافظات بلا محافظ
- متسولون بلا حدود
- التعليم والتنمية
- مكافحة الفقر


المزيد.....




- ترامب: روسيا عرضت تنازلا كبيرا عبر عدم احتلال أوكرانيا بأكمل ...
- هل يتحرك نتنياهو بمفرده عسكريا ضد إيران؟
- هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟
- الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال ...
- إطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية ودمشق تتهم -حزب الله- ...
- وزيرا الطاقة الروسي والنفط الإيراني يضعان إكليلا من الزهور ع ...
- واقع مرير خلَّفته الحرب في كهرباء السودان
- طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
- -مقاومة كشمير-.. فصيل مسلح ولد بعد إلغاء الحكم الذاتي
- ترامب يهاجم جامعة هارفارد ويتهمها بالتطرف


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة