أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التصدي للتهجير














المزيد.....

التصدي للتهجير


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل سكان غزة إلى دول عربية لمدة معينة من أجل اعمار غزة، يبدو منه محاولة لإحياء صفقة القرن التي طرحها في ولايته الأولى وحاول تسويقها ووجد رفضا قاطعا من الدول العربية وقبلها من الفلسطينيين.
هذا التصريح أو المقترح يقودنا لأن ندرك جيدا دوافع العدوان الصهيوني على غزة ونسبة التدمير العالية التي طالت كل ما فيها من بنى تحتية وسكنية ومدارس ومستشفيات وبشكل لم يسبق له مثيل من قبل، مما يجعل الهدف من العدوان يتمثل بجعل غزة غير صالحة للسكن مما يساعد في إعادة طرح صفقة القرن من جديد تحت يافطة (إنسانية) تتمثل بترحيل سكانها صوب مصر والاردن ريثما يتم إعادة إعمارها،رغم إن المؤشرات الأولية تؤكد إن إعمار غزة يحتاج لعشرات المليارات من الدولارات ولسنوات عديدة مما يجعل عملية العودة لسكان غزة غير قابلة للتحقيق على غزار كل المهجرين الفلسطينيين على مدار التاريخ والذين تم توطينهم في عدد من الدول سواء بشكل فردي أو مخيمات لجوء.
وبالتالي نجد ما طرحه ترمب يتناسب مع رؤية اليمين الصهيوني الذي يجد فرصته لضم المزيد من ألأراضي سواء من غزة أو الضفة التي تشهد عدوانا صهيونيا يحمل ذات الغايات المتمثلة بتهجير سكانها وبالتالي تكتمل الصورة عندما ينزح سكان غزة صوب سيناء وأبناء الضفة إلى الأردن وما يترتب بعد ذلك بدلا من إعمار المدن الفلسطينية التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية لتتحول إلى عملية بناء مستوطنات صهيونية جديدة وخارطة ممتدة للكيان الغاصب.
هذا السيناريو ينهي حل الدولتين الذي قبل به قادة فلسطين ومعهم الدول العربية منذ اتفاق أوسلو،فيما رفضه الكيان الصهيوني وماطل في سبيل تسويفه وجعله حلما بعيدا ليس للفلسطينيين فقط بل لكل الساعين لإحلال السلام في المنطقة وفي مقدمتهم الكثير من زعماء أوربا وبعض صناع القرار والرأي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهنا تطرح الكثير من الأسئلة في مقدمتها ما هو الموقف العربي إزاء ذلك؟ بالتأكيد هنالك رفض عربي لهذا السيناريو وهذا الرفض مُعلن منذ ولاية ترمب الأولى ونجده اليوم أكثر قوة خاصة من قبل الأردن ومصر الدول المعينة بالدرجة الأولى ، يقابله صمود ورفض فلسطيني وتمثل ذلك بوضوح في عملية العودة السريعة لسكان غزة لمناطقهم المدمرة وهي رسالة واضحة بإن غزة لأهلها، وهذا يتطلب دعم وموقف عربي قوي يتوجب من خلالها أن تتم عملية إعمار غزة من قبل العرب والمسلمين وإن تكون هذه المسألة من أولويات الدول العربية والإسلامية لاسيما وإن هنالك تعاطف كبير مع غزة بصورة خاصة والقضية الفلسطينية بصورة عامة وتجلى ذلك التعاطف في العديد من البلدان العربية والإسلامية عبر حملات التبرع الكبيرة من أجل إعمار غزة وإسقاط كافة المؤامرات التي تحاك ضد سكانها من أجل تهجيرهم وتحويل هذه البقعة إلى مستوطنات صهيونية جديدة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة
- الثامن من شباط ..اغتيال الحلم العراقي
- الضحية والجلاد
- عودة الفيل الجمهوري
- قانون التقاعد ما المطلوب تعديله؟
- الصراع على سوريا
- سوريا ما بعد الأسد
- العرب والمراحل الانتقالية
- حصاد 2024
- التعداد السكاني تخطيط للمستقبل
- فوضى المدينة العراقية
- ما بعد الثاني من اب
- المشهد التربوي في العراق
- ثورة العشرين وتأسيس الدولة العراقية
- الفساد ضد التنمية
- وهم التفوق
- القطاع الخاص وصندوق الضمان
- محافظات بلا محافظ
- متسولون بلا حدود
- التعليم والتنمية


المزيد.....




- إحابة -غامضة- من ترامب على سؤال بشأن ما يعنيه بـ-استئناف- ال ...
- البنتاغون يمنح الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بصواريخ -توماهوك ...
- دليلك لفهم ما يجري في السودان، منذ انقلاب عام 1989 حتى الآن ...
- -ما وراء الخبر- يناقش التطورات في لبنان ورسائل التصعيد الإسر ...
- هل ينجح تصعيد إسرائيل في إشعال أزمة داخلية بلبنان؟
- إسرائيل تتسلم 3 جثث وتحيلها للفحص الشرعي
- هل الولايات المتحدة وفنزويلا على مشارف حرب؟ خبير عسكري يجيب ...
- الكشري والحشيش في -الشبكة- ونتنياهو يُعالج بجلسات فساد
- قرد يهرب في متجر هالوين من مالكته ويتعلق بالسقف.. شاهد ما حد ...
- -حضور غير مسبوق-..مصر تكشف عن قائمة الدول المشاركة بحفل افتت ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التصدي للتهجير