أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - المقاتلون الأجانب














المزيد.....

المقاتلون الأجانب


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة السورية في الوقت الحاضر يتمثل بالمقاتلين الأجانب الذين شكلوا الجزء الأكبر من القوات التي اسقطت نظام الأسد نهاية عام 2024، والكثير منهم تسلم مواقع مهمة في الحكومة السورية الجديدة خاصة في المناصب الأمنية والعسكرية. هذا التحدي برز بشكل كبير في الشروط الأميركية، التي وضعتها من أجل رفع العقوبات عن دمشق ومن ضمن هذه الشروط ترحيل جميع الإرهابيين الأجانب من سوريا، وهذا الشرط يؤكد جملة من الحقائق، منها إن نسبة عالية جدا من الذين قاتلوا في سوريا منذ عام 2011 وحتى نهاية 2024 لم يكونوا من أبناء سوريا، بل من جنسيات مختلفة تم تجنيدهم من قبل دول كثيرة وجدت ضالتها فيهم، وبالتالي هذا يذكرنا بالأفغان العرب، الذين قاتلوا السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي في أفغانستان وتحولوا فيما بعد إلى عبء كبير ليس على أفغانستان فقط بل على دولهم، التي وجدت إن عودتهم إليها تعني زرع قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة، خاصة وإن هؤلاء لا يجيدون سوى مهنة الحرب وحدها. لهذا نجد كمتابعين إن الشروط الأميركية لرفع العقوبات عن سوريا لم تكن سهلة كما تصور البعض، لأنها تتطلب خروج هؤلاء الأجانب من البلد من جهة، ومن جهة ثانية عدم عودة “داعش” بأي مسمى كان ثانية، وهذا الأمر من شأنه أن يخلق حالة تخاصم بين الكثير من الأطراف والفصائل الموجودة حاليا في سوريا، بما فيها التي أعلنت انضمامها للقوات المسلحة السورية، فإن هذا الانضمام من وجهة نظر واشنطن لا يعني إنها ليست قوات أجنبية يتطلب الأمر خروجها من أجل استقرار سوريا أولا والمنطقة ثانيا. من هنا نجد إن مقاتلي هذا التنظيم متواجدون داخل الأراضي السورية وشنوا في الأيام ألأخيرة عددا من العمليات في المدن السورية، مضافا لذلك إن ما تسمى صحيفة (النبأ) التابعة لهذا التنظيم شنت هجوما قويا ضد الرئيس السوري أحمد الشرع بعد لقاء الرئيس الأمريكي ترامب، وبالتأكيد هذا الهجوم الكلامي له الكثير من الأبعاد على الساحة السورية، خاصة وكما أشرنا الى أن من مطالب واشنطن إخراج هؤلاء الأجانب من سوريا وضمان عدم عودة تنظيم “داعش” مرة أخرى.  وهذا المطلب الأميركي يتماشى مع مطالب دول الجوار السوري، وفي مقدمتها العراق الذي عانى من هذا التنظيم الإرهابي في السنوات الماضية ونجح في طرده من المدن العراقية وإبعاده خلف الحدود، لكنه بالتأكيد ما زال يتحرك بحرية نوعا ما داخل الأراضي السورية التي شهدت عمليات عديدة له في الآونة الأخيرة.  وهذا يعني أن الحكومة السورية أمام تحد أمني كبير يتمثل بتواجد هؤلاء الأجانب على الأرض السورية، وبالتأكيد الأغلبية منهم لا يمكنهم العودة لدولهم الأم بحكم عدة عوامل، منها أن الكثير من الدول أسقطت الجنسية عن هؤلاء، وإن الكثير منهم لديهم ملفات قضائية هناك.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي
- بغداد ... أكثر من قمة
- واقعيَّة بو رقيبة وتسريبات عبد الناصر
- ماذا نريد من الانتخابات ؟
- إكمال المنهج المدرسي
- يوم تنفست حلبجة الكيمياوي
- مخاوف اوربا
- هل نحتاج دكتاتور؟
- واشنطن _ موسكو حوار المصالح
- انتفاضة شعبان ..إرادة شعب
- الابنية المدرسية وجودة التعليم
- الشهادة في محراب الوطن
- التصدي للتهجير
- التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة
- الثامن من شباط ..اغتيال الحلم العراقي
- الضحية والجلاد
- عودة الفيل الجمهوري
- قانون التقاعد ما المطلوب تعديله؟
- الصراع على سوريا
- سوريا ما بعد الأسد


المزيد.....




- -نكيد العوازل-.. محمد عبده وهاني فرحات يتبادلان قبلة على الي ...
- كيم كارداشيان وكريس جينر بفساتين -قديمة- على السجادة الحمراء ...
- بعد سجن ساركوزي، من أبرز الرؤساء والقادة الذين لاقوا مصيراً ...
- محكمة العدل الدولية تصدر حكمها بشأن التزامات إسرائيل تجاه وص ...
- ما هو الجسم الغامض الذي اخترق زجاج قمرة قيادة طائرة بوينغ ال ...
- لوتان: تحت حكم ترامب.. 5 من أركان أميركا تترنح
- -توقيت حساس-.. لماذا يثير مشروع قانون ضم الضفة خشية نتنياهو؟ ...
- إسرائيل تواصل حربها على الصحفيين.. شهداء ومصابون ومعتقلون بغ ...
- أمير قطر يجري مباحثات مع الرئيس التركي في الدوحة
- الأمن السوري يحاصر مجموعة مسلحة في مخيم بريف إدلب


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - المقاتلون الأجانب