فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 14:15
المحور:
الادب والفن
"تَدْوِيرٌ مَجَّانِيٌّ..."
لَاتراودِي نصًّا مسْتعْملًا...!
لمْ يغْسلْ قميصَهُ
منَ الْغبارِ
لمْ يكْنسْ رأْسَهُ منَ الرّمادِ
لمْ ينظّفْ أسْنانَهُ بِفرْشاةٍ ضوْئيّةٍ
لمْ تقْتلْهُ الْمتْعةُ
ستعانقِي ظلًّا
يبْحثُ عنْ قامتِي
فِي السّوقِ
/ كَعثّةِ
الْفراغِ
تخافُ الدّبّوسَ...
لَاتراودِي نصًّا منْتهيَ الصّلاحيّةِ...!
كلّمَا تفقّدَ دماغَهُ أحسَّ مغصًا
يسْقطُ فِي علْبةٍ صوْتيّةٍ
خرْساءَ
تبْحثُ عنْ باعةٍ متجوّلينَ
يقايضونَ سلعًا مسْتوْردةً
بِرغْوةِ صابونٍ
تمْسحُ
عوالقَ الْكلامِ...
لَاتراودِي نصًّا دوّرَ رأْسَهُ
مرّتيْنِ...!
كلُّ دوْرةٍ عطبٌ فنِّيٌّ
تصيبُكِ بِالدّوارِ
تنْتهينَ إلَى دوْرةِ مياهٍ
تسْترْجعينَ الشّعْرَ
مرارةً
َتفْقدينَ شهيّةَ الْمجازِ
تنْتابُكِ حمَّى الْجملِ ...
فتنامينَ دونَ سريرٍ
عاريةً/
منْ سرْوالِ الْمعْنَى...
لَاتراودِي نصًّا لقيطًا...!
الذّكاءُ الْاصْطناعِيُّ يغْضبُ
طفْلهُ ابْتلعَ حمْضَهُ النّووِيَّ
كَحبّةِ أسْبرينْ
حينَ تحسّسَ بطْنَهُ
حمْلٌ كاذبٌ
ابْتلعَ رحمَهُ
أبٌ شرْعيٌّ
وزّعَ النُّطفَ علَى الْحواملِ
أرْملةٌ
رفعَتْ دعْوَى ضدَّ
رحمٍ لِلْكراءِ
اشْتُبهَ في أنّهُ
الْأبُ الْبْيولوجِيُّ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟