سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 04:53
المحور:
الادب والفن
(العِطْرُ ابْتِلاءٌ... يا الله! كَمْ وَرْدٍ أَشْقاهُ عِطْرُهُ؟
فَلْتبْكِ يَا وَرْدُ عِطْركَ!)
1
هِيَ صَدًى حَائِرٌ فـي جُدُرٍ
صَمْتها،
والعَناكيبُ في نَافِذةٍ تَـتغنَّى
2
هِيَ حَيْرةُ مَوْجٍ على شَاطئٍ غَامِرٍ،
غَشَّتِ الزَّبْدُ أَسْرَارهُ فَـتَنامى
3
أَنَا الأُهْزُوجةُ المُنْفَرِدةْ وَحْدَها،
أَنَا أَلْحَانُها وَالنَّغمُ المُتَعالي
4
أَنا الوَجْعُ الأَخْضرُ الْمُتَفتِّحُ حُلْمًا،
تَنْهمِرُ الغَيْمُ في صُحْفَتي
وتُنادي
5
أَنا مَنْ صَمَّ قُمْقُمَ بَانْدُورا الهَوى،
في دَوَاوينِ شَوْقٍ وفي صَفْحتي هي
6
لَسْنَا رُوبُوتًا ولَا سَايْبُورْغَ يَمْشي،
نَحْنُ دَوَّامةٌ في الهَوى ونَسيمُ
7
رُبَّما كُنَّا مِـنَ المحْفُوظاتِ قَديمًا،
لا يُفسِّرُنا غَـيْرُ بُطْنٍ ومتْنِ
8
أَرْفُفُ الظِّلِّ تَهْوي وَتَنْحدِرُ غَيْمًا،
زُرَافاتٍ على بَابِ قَبْرٍ تُنَادي
9
تُضيءُ الأَهِلَّةُ في صَحْنِهَا
مُرْتَجِفَةً،
قَبْلَ دَفْنٍ وَوَقْتُ الْخَرَابِ مُـتَمَّمْ
10
ابْتُلِينَا بِسِرْبَالِ حُزْنٍ وَأَوْجَاعٍ،
فَتَأَبَّطْنَاهُ فِي جِلْدِنا وَتَشبَّثْ
11
نَمْضي لِنَمْضي ومَنْهَلُنا بَعْدُ،
ثِمَادٌ تُرَوِّي خُطَانَا وَفِينا
رَحْلُنا نَـمِرٌ وحَيَاتُنَا عَابِرَةٌ،
لَا يَلِيقُ سِوَى الطُّهْرُ فِيهَا وَخَطْرُ
12
نَمْضي لِنَمْضي ومَرْجِعُنا رَمادٌ،
نَمْضي لِنَمْضي نُحَمِّلُ المُدُدَ البُعْدَى
الكودا
نَمْضي... لِنَمْضي...
ويَسْتَضيءُ الرَّمادُ بِنا،
يُشِعُّ مِنْ أَضْلَاعِنا غُصونَ وجْدٍ،
تُكبِّرُ فَتذْبُلُ،
ثُمَّ تُورِقُ في دَوَّامةٍ،
لَا تَفْنى
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟