اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)
الحوار المتمدن-العدد: 8460 - 2025 / 9 / 9 - 00:39
المحور:
الادب والفن
اسم السوره: الليل
وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ (١) وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ (٢) وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلْأُنثَىٰٓ (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ (٤) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ (٥) وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ (٦) فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلْيُسْرَىٰ (٧) وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ (٨) وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ (٩) فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلْعُسْرَىٰ (١٠) وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ (١١) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ (١٢) وَإِنَّ لَنَا لَلْـَٔاخِرَةَ وَٱلْأُولَىٰ (١٣) فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًۭا تَلَظَّىٰ (١٤) لَا يَصْلَىٰهَآ إِلَّا ٱلْأَشْقَى (١٥) ٱلَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (١٦) وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلْأَتْقَى (١٧) ٱلَّذِى يُؤْتِى مَالَهُۥ يَتَزَكَّىٰ (١٨) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعْمَةٍۢ تُجْزَىٰٓ (١٩) إِلَّا ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلْأَعْلَىٰ (٢٠) وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ (٢١)
التعليق
ع الليل وآخره ياولداه وايش بعد نوح المواويل دا؟؟
ولقد سئل الناس الأمام على هل عرفت محمد بربك أم عرفت ربك بمحمد؟ فأجابهم باب مدينه العلم قائلا: بل عرفت ربى بربى ثم جائنى محمد وأبلغنى مراد ربى. ومراد الله جاء فى سوره الليل ان تكون محسنا معطائا ذو نظره ايجابيه غير متكلفه للحياه وأن تتقى النار ولو بشق تمره حتى ييسرك الله لليسرى.
ويقول الفيلسوف امانويل كانط عرفت الله بالضمير.
فليس بين الله والناس واسطه حتى لو كان خير البشر عليه الصلاه والسلام وعلى آله.
أما الذين يبغونها عوجا وفسادا فقد نشروا بين الناس مقولتهم الأبليسيه:
أعمل اللى يعجبك وصلى ع اللى يشفع فيك, يعنى ابحث لك على واسطه..
وعندما عم الفساد نتيجه الوسايط الدينيه, جاءت الثورات الشيوعيه التى كفرت بهم جميعا ورفعت شعار "الدين أفيون الشعوب"
ولأننا دائما نهرب الى الغير موجود والجهاله المريحه, أكتفينا بالخطابه واقنعنا أنفسنا بأننا لسنا مثل تلك الشعوب لأن رسولنا (ص) أفضل البشر والأغرب أننا جعلنا من رسول الحقيقه أكبر واسطه وعملنا اللى يعجبنا وأسرفنا فى الهوى !
لكن فرقان الله وقوانينه فى السموات والأرض لاتعترف بالمزاج و"الواسطه" لكن تعرف العمل الصالح والبحث العلمى النافع كما أسلفنا وذكرنا فى سوره الشمس وسوره يوسف, تقدمت الشيوعيه والعلمانيه بالقوانين الماديه وقويت شوكتهم وأصبحنا عاله الأمم رغم أدعائنا بأننا خير أمه أخرجت للناس.
لم نكلف عقولنا حتى بفهم مقوله ان "دين الواسطه افيون الشعوب"
-- ففى عالم الأدمان "الواسطه" عباره عن شخص أو تاجر وسيط بين المدمن والأمبراطور الثرى الذى لاينبغى له تناول المخدرات... والواسطه غالبا لا تسعى الى اجتذاب مدمنين جدد بنشر جرعات مخدره مجانيه ولابد للمدمن دائما من دفع ثمن الجرعه المخدره. بل على العكس يكون المدمن هو الذى يبحث دائما عن افضل واسطه يثق أنها لا تغش المخدرات. والمدمن غالبا يندفع الى طريق الأدمان نتيجه مشكله عاطفيه او نفسيه تجعله صاحب نظره سلبيه او غير مهتمه بالحياه, فهو يفقد كل رغبه فى الحياه ويحصل على كل أمنياته وراحته من خلال تناول جرعته المخدره, أنه يتنازل عن عقله ويهرب من مسئولياته فى الحياه ويصبح عبد المخدر والواسطه. ورغم ان المدمن بعد كل مره يتناول فيها جرعته المخدره يسئل نفسه "وابش بعد النوح والخطا دا" ألا أنه ما يلبث ان يبحث عن الواسطه الى الجرعه التاليه والمال الذى سيشتريها به. وأذا ما قرر المدمن العلاج, فغالبا ما يكون بسبب انه يريد ان يقل ثمن عدد الجرعات التى يحتاجها جسمه الى مستوى يستطيع توفيره دون أرتكاب جرائم عنيفه تجعله يقضى مده عقوبه طويله بعيدا عن المخدرات.
ولا علاج حقيقى للمدمن مالم يغير نظرته الغير مهتمه بالحياه ويتحمل مسئولياته فيها وأختفاء تجاره الواسطه..
- وغنى عن الذكر ان الشيطان "ميمى" ابو ألف صوره وأتباعه من الأشقياء الذين ينشرون أدمان المخدرات بين الناس هم أنفسهم من ينشرون الواسطه والفساد فى العقائد بمقوله "اعملوا اللى يعجبكم وصلوا ع اللى يشفع فيكم"
-- وأول درجه من تحمل مسئوليتك فى الحياه كأنسان ناضج ان تعرف يقينا انه لا يوجد واسطه بينك وبين الله الذى خلقك بعد ان طلبت منه ذلك. وأنت أذا لم تعرف الله بالله من خلال ضميرك وتفكيرك بأخلاص فى آيات الكون, فلن يكون أى شخص آخر أوثق عندك من ربك الذى لابد ان تعرفه بنفسك..
الواسطه غشاء وحاجز بينك وبين نور الله, أنها كالليل الذى يغشى وأى دعوه تضع هذا الغشاء هى دعوه ظلاميه وأى دعوه تلغى الواسطه بين الناس وربهم هى هدى ودعوه الى الأستناره كالنهار الذى يتجلى..
ثم أذا عرفت ربك بربك, فستجد محمد (ص) يبلغك مراد ربك من خلقك وهو عدم الهروب من مسئوليات الحياه والأنعزال عنها بالتنازل عن عقلك عن طريق أدمان المخدرات أو واسطه الدبن. فأنت أنسان مهم فى مجتمع خلق الله افراده بالعدل والتساوى فى "مجموع نعمه" رغم أنقسامهم الى ذكور وأناث وأختلاف مساعيهم فى الدنيا, وبالتالى ليس هناك داعى عند الله لأى واسطه!!
---- وتأتى سوره الليل بوعد لنا جميعا لاسيما الواقع منا فى براثن واسطه المخدرات أو الدين, أنه اذا صدق بالحسنى وتزكى بثمن الجرعه المخدره على جوعى بدل ان يدفعها لتاجر الواسطه فسوف "يرضيه الله وييسره لليسرى" وستنفتح شهيته للطعام والحياه السويه كعلامه على بدايه الشفاء الحقيقى دون ان يكون عليه لأحد نعمه تجزى ألا مرضاه ربه الأعلى الذى عرفه بدون واسطه.
وأما من كذب بالحسنى ثم بخل واستغنى برضى نفسه عن رضى الله فسوف ييسره الله للعسرى,
وليس هناك أشد ولا أصعب من أن يرميه السيف على الزيف,
ليس هناك أعسر من أحساس مدمن يستغنى عن رضا ربه ويبخل ببعض ماله كى يذهب ويدفع كل ما لديه من فلوس الى واسطه ثم يكتشف ان جرعه المخدرات التى أعطاها له الواسطه مغشوشه.
أنه يشعر بنار الخيبه واليأس ثم فى الآخره يخسر مصيره ويصلى نارا تلظى..
https://www.youtube.com/watch?v=rOQGEaZSArk&list=RDrOQGEaZSArk&start_radio=1&ab_channel=AliElhaggar
,
#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)
Osama_Shawky_E._Bayoumy#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟