عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 16:14
المحور:
الادب والفن
1 ــ
لماذا هذا الصمت الجارح
يخترق حواسنا اللاهبة
يجترح أفق رغبة حمقاء ،
في سكون الليل البارد ؟؟ ..
أيتها العاشقة حبر الوجود ،
مدي أبجدية العشق قصائد
على جدارية قلب صاخب ،
يرهن فرحه المؤجل
على ورق لا يقوى على الانتظار ..
...
لماذا كل هذا الصمت يزحف ،
على ما بقي من أمل جارف ،
في حر العناق ؟؟ ..
صمتك مخيف ..
انتظارك نزيف ..
يشعل ضوء الطريق ، نحو لقاء قريب ...
.....................
2 ــ
ليس بإمكان هذا الحبر الجوال
أن يتغزل في سهاد غيابها
عن بعد في أحلام مطاردة .
لن يهنأ حتى يعانق عطرها ،
أو عرقها المشتهى ..
...
كيف لهذا الحبر العاشق ، الحارق ،
أن يتعقب أنفاسها الطرية ،
تترحل بين أغصان الدروب
تركب هواءها ،
وتترجل بين أهداب صمتها ؟؟ ..
...
وهي لم تقل لها : إنها ...
لكنها ...
تؤجل كعادتها موعد اللقاء ...
.....................................
3 ــ
هي تحتل مقام البال
وليس في البال غيرها
تتجول وفق مزاج مجازها الحرون ..
فكيف لهذا العشق المدان ،
أن يطارد خطواتها المترددة ،
تصارع خيباتها
في كل الاتجاهات ..
ربما تصطاد بعض اللحظات
تطرز فيها أغاني مجازها
وهي تتشظى من اشتياق ،
تتشذر على إيقاع نسمات الربيع ..
أما آن لها ، الآن ،
أن تقول صمتها المخيف ،
خارج أبجدية المصادرة والمطاردة
في زمن يتنكر لمباهج الروح ،
والجسد المهدور ...
.................................
ضيف 2025
..................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟