عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 18:49
المحور:
الادب والفن
...................................
...
1 ــ في خلوتها الجاحدة ،
تتذكره سندبادها البحري ،
بلا سفينة يبحر في عينيها
فتؤجل رحلتها إليه ..
كيف لها تقصي ليلها دونه ،
ونوافدها مشرعة عليه ،
يضيء سماها الحبلى
للانتظار خارج أوقات صحوها ؟ ..
ماذا دهاها عن المجاز الذي نهاها ،
وسواها حلما أخضر للغواية ،
بلا عنوان ، بلا بريد ، بلا توقيع
توقع أبجدية حنينها وأنينها
بين يديها ، بين عينيها ،
بين ذراعيها ، وبين ساقيها تاريخ أحزان ؟
جسد الآهات يريدها حانة حنان ،
قبل شهوة الرحيل الأخير ،
إلى مهوى اللقاء ...
...
2 ـــ كيف إليها يسير هواه
وقد أضاع ريشه ، والريح يقود خطاه ،
بعيدا في فيافي سواه ؟
يذيبه الوجد ، فيذيعه في المجاز المنحاز .
صريعا على رفوف الأسفار ،
وكأنها كرمة من كرمها تمد عناقيدها
تعانق عروقه ..
وكان المطر مطربه ، في طريقه إليها
يردد صدى هواها ،
وهو يرتجل بعض المجاز
في ذكراها ..
كيف رحلت عنه خطاها ،
والسحاب ما يزال يبشره
بالغناء ؟؟ ...
.................................
أبريل 2025
............
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟