عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 00:11
المحور:
الادب والفن
استهلال
..........
" منها ينتظر موتا أكثر حياة ،
وأكثر خيبة ،
فلا يأتيه سوى فراغ مشذب ،
بالعطر، وقلب يربي المسافات ،
بين قبلة وأخرى .. " ... ح . م . ب
............................................
...
منشغل بك ، عنك
يتولد السؤال :
إلى أين بنا يمضي التجوال ،
بلا جواز حبر ،
بلا زواج ورق ،
وقد احتل أفق انتظار الرغبة ،
شبح الأرق ؟؟..
هي المسافات العجاف بيننا ،
تتسع احتسابا ،
كما حظوظ الغرق ،
وروح المجازات بيننا ،
أعياها غموض الألق ..
تماسيح الرؤى في وطن النزق ،
تغتال صبا الأحلام ،
تراود الأوهام في الحمراء ،
بين الشفق والغسق ..
تعالي ، أيتها المعالي ، وتعالي ،
تعالي أيتها المعاني ،
التي تعاني ،
من عبق الشبق ..
نامي ، على سرير خلوتك ،
بين سطور الورق ،
أو بين أساطير عشق ،
نحتها الوجد الخلاق ،
وألقى بها على رصيف الطرق ..
منشغل عنك ، بك
أكتبني ،
كي أتعرف علي بلا ملق ..
بلا تذلل وبلا تضرع ،
أكتبني عشقا ،
بحبر بحر رسم خطواته زورق
داهمه حب الوطن الضليل ،
فأغواه بدوامة الغرق ..
الشهيد في هذا القصيد ،
كما في بطون المعاجم ،
هو الذي رأى ..
هو الذي نطق ..
أما الشهيد الذي قضى
قد انقضى
في ذاكرة المرارة ،
بين سطور الحضور والغياب
قد غرق ..
من يجرؤ الآن ،
أن يشهر أوراق الشهادة
في وجوه البغاة ، الطغاة
يفترسون أحلام الفقراء ،
والحجر والشجر والعرق ...
................................
أبريل 2025
..............
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟