أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - كلمة شعرية في اليوم العالمي للشعر















المزيد.....

كلمة شعرية في اليوم العالمي للشعر


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


إهداء
.......
ــــ هذه الكلمة الشعرية مهداة إلى الشعب الفلسطيني ، وهو يواجه التهجير والتدمير والإبادة بسبب خذلان الأخوة الأعداء ، وهمجية الكيان الصهيوني وحلفائه ...
ـــ إلى الشعراء الفلسطينيين الذين كانوا سباقين إلى الدعوة إلى الاحتفال والاحتفاء بهذا اليوم العالمي للشعر، من باريس عام 1997 ، باسم الشعراء الثلاثة ، فدوى طوقان ، عزالدين القسام ، محمود درويش .. وقد عزز هذا الطلب بيت الشعر في المغرب ، ودعمه عام 1999 .. فكانت استجابة الأمم المتحدة بتخصيص يوم 21 مارس يوما عالميا للشعر .. فكيف لا يحتفي الشعراء والشاعرات بفلسطين رمز الكرامة والعزة ؟؟ ...
ــــ وإلى كل من يساند قضية الشعب الفلسطيني من قريب أو من بعيد .. ويقف ضد التهجير وضد التطبيع مع الكيان العنصري المجرم ...
....................................................................................
1 ــــ
...
بي أختلي ، وبمزاج المجاز أحتفي .. إلي أجلس قليلا ، ونبضات القلب الحزينة الحرى أعتلي .. وهي تتشرد في تساؤلاتها بين شطحات الفصول ..
وكان علي أن أعتزل الغزل ، وأنعزل في أقصى زاوية كي أتعرف علي ، بين دروب مجاز متشائل منحاز ، ينحته شبق انتظار أخرق ...
تقول لي أمم غير متحدة : " إن الشعر من أجل السلام والوحدة .. " في يوم عالمي ، ذبلت فيه الشعارات الوثنية والقومية والدينية . وسادت فيه قيم الوحشية والإبادة والكراهية . حيث السياسيون يقودون الشعوب إلى التنافر والتناحر باسم قيم السوق والغيب المشبوه .. فكيف للشعر أن يقيم حوارا مع العمي والخرس والبكم .. فلا صوت يعلو فوق القتل والدمار والاستبداد والتهجير والخراب ، في الداخل والخارج في الواقع المعيش والافتراضي والاحتمالي .. لا أفق مفتوح إلا للمزيد من المجازر والاغتيالات على امتداد خريطة العالم ...
فكيف يستقيم الاحتفال والاحتفاء بيوم عالمي ضعيف الحيلة والوسيلة ، دون إدانة المجرمين على جرائمهم السرية والمعلنة على الشاشات الكبرى ، ليل ، نهار ؟؟...
فكيف تقام الأمسيات الشعرية تحت وطأة الصمت المتواطئ ، والحياد الذليل ، وتحت سطوة سلط الأقوياء .. فلا المنظمات الدولية ولا الوطنية بدورها وبيوتها وزرائبها ومنابرها بقادرة على قول الشعر بصدق وجرأة ، يكتبه الشعراء والشاعرات بدمائهم ودمائهن الإنسانية ، وخارج أبواق وأجواق التطبيع المعلن مع المجرمين وأعداء الإنسانية جمعاء الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية .. وخارج التوجيهات والأوامر والنواهي المكرسة بلغة الولاء والبراء من طرف الحكام والأوصياء على فنون القول الشعري والنثري على حد سواء .. وخارج كل المظلات الحاقدة ذات المنفعة الطائفية الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ...
...
2 ـــ
استهلال
..........
" لست النباح / ولست القافلة / أنا عطش السراب / ...
أنا زجاجة / في قلبها رسالة / إلى اليابسة .. " سعد سرحان
.............................................................................
...
فلا صوت يعلو فوق صوت المجاز المنحازللحرية والمقاومة والكرامة والعدالة والمساواة ..
فلماذا لا يخرج الشعر شاهرا صوته المبحوح في وجه الطغاة ، وفي قفا أعوانهم ووسطائهم الذين لا يخجلون ولا يستحيون مما يرتكبون ضد قيم الجمال والعدالة والحرية والكرامة ... ؟؟.. ولما ذا لا يقرأ مطالب البسطاء ،ويظل متعاليا خارج التغطية ، يلقى في أفخم الفنادق ، ومؤسسات الاحتواء والإذعان والتكريس والانبطاح .. لماذا لا يقرأ الشعر في شهر الجوع المبارك ، في أرض مسها الزلزال الطبيعي أولا ، والإهمال الرسمي ثانيا . والذي ظل يتفرج على الضحايا حولا كاملا ، فأهلك الإنسان والحيوان والنبات ..
ولماذا لا يترجل الشعر فيخاطب الخصوم ، أعداء الكلمة الحرة ، وحب الكرامة والعاطفة الإنسانية ؟؟ بأسمائهم وصفاتهم المقنعة . من كبيرهم الذي علمهم التعالي والاحتيال ، إلى صغيرهم الذي ينعم في ريع قمامة الفتات ؟؟..
لماذا علي يصعب الآن أن أكون شاعرا ؟؟ .. فأن تكونه الآن ، في زمن التفاهة ، معناه أن تحمل كفنك معك .. فلسانك خارج حدود لغة " البيان والتبيين " أو التبين بلغة الجاحظ .. أما آن لهذا الشعر أن يعبر عن جراحات وآلام الناس ، وأن ينشذ أحلامهم المجهضة ، الحرى ، خارج الخطوط الحمراء والرايات البيضاء التي غمرت الوطن من ألفه إلى يائه ..
الشعر ياصاحبي .. صوت من لا صوت له . هكذا عليه أن يكون واضحا فاضحا للمسكوت عنه .. فلا يختبئ خلف شماعة الحياد والتعالي ، والهروب نحو الغموض والمرموز ، والمصالح الوهمية العامة والخاصة ، تحت يافطة الإجماع الوثني ..
الشعر لا تعريف له .. يتوهم من ينظر لحد الشعر على أنه " الكلام الموزون والمقفى ، الدال على المعنى " في زمن اللامعنى والجحود والتفاهة .. سيظل الشعر هو الشعر هو الشعر كما قيل . ينتقل عبر العصور يجدد رؤاه ورؤيته لما يجري في الواقع الإنساني المعيش . وكما يشتهي الشعراء الأحرار .. فكل شعر لا يخدم الإنسان كأثمن رأس المال ، فلا خير فيه ، ولا يعول عليه . فللعلوم الإنسانية والآداب ومنها الشعر دور حيوي في التغير الاجتماعي . فواقع الإنسان يتضمن مقومات ثقافية واجتماعية ونفسية وميتافيزيقية أيضا ..
والشعر صوت ارتجال وعفوية حينا وصوت صناعة وموهبة حينا آخر ، ومعرفة وفكر بكل تأكيد .. مكتف بذاته ، ينطلق خارج منطق العبودية والتبعية للقرارات الرسمية غير الجمالية والفنية في غالب الأحايين .. بمعنى آخر صريح خارج التوجيهات الشمولية والأوامر والنواهي التي قد تصدر مثلا عن الحكومات المتعاقبة أو أبواق الزوايا والأضرحة والأنظمة السوقية التي تحيا بقيم السوق والتسليع والتبضيع والتشييء والتغييب ...
فكيف للشعر أن يقيم حوارا مع العمي والخرس والصم والبكم ؟؟ .. وكيف يستقيم الاحتفال والاحتفاء والفرح في هذا الجو الملوث السديمي المظلم والمكهرب الذي لا يليق بطيبة الإنسان وحقه في الإمتاع والبهاء ؟؟.. وكيف تقام الصبحيات والأمسيات الشعرية بصدق فني بعيد عن قيم الزبونية والوسائطية والإقصائية والتي تكرسها عبر عقود جل الأحزاب السياسية ، وأغلب المنابر الثقافية والفنية المدنية التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه المناسبة الشعرية ، إلا بعض الاستثناء الذي لا حكم له ... ومن الجائر ، وسوء التقدير غير الممكن وضع الكل في سلة أو " شواري" واحد ... فالعالم في شرقه وغربه وشماله وجنوبه ، ثمة الأصوات الشعرية المسؤولة الدأصوات الشاعرات والشعراء الداعية والمدعمة للقيم الإنسانية الإيجابية .. ونأمل أن تكثر وتسود . فيتحول الشعر من القول والإنشاد إلى سلوك يحياه الإنسان مهما اختلفت مذاهبه في الحياة ...
..............................................................................
في 21 مارس 2025
مع محبتي الشعرية
...........................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سقف يبشرها
- من ميزان القوى
- من حبر مدمن
- حياد بلا خبر
- من أنوثة الغجرية
- لا هدنة فيه ..
- تحولات
- عازفة على وتر قلبها
- من انتظار انتظار
- على ألذ ما يرام
- طفل يتطفل علي ..
- مسودات من مجاز منحاز
- مسودة من رماد المجاز
- مسودة التوأم ..
- من معبد الأبجدية
- لم تقل لي ..
- من متسرنم ..
- أقرب إلى الصمت قليلا
- خارطة المنفى
- كما أنت .. جرعة زائدة


المزيد.....




- فولتير: الفيلسوف الساخر الذي فضح الاستبداد
- دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
- توقيع الكتاب تسوّل فاضح!
- فيثاغورس… حين يصغي العقل إلى الموسيقى السرّية للكون
- العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم.. قراءة في كتاب أحمد ا ...
- -رواية الإمام- بين المرجعي والتخييلي وأنسنة الفلسطيني
- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - كلمة شعرية في اليوم العالمي للشعر