أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - لا سقف يبشرها














المزيد.....

لا سقف يبشرها


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


استهلال
.........
ــ " يجب أن نجازف ، أن نشتغل من أجل اللايقين .. " موريس بلانشو .
ــ " الكتابة " هذه اللعبة المجنونة " مالارميه .
.........................................................................................
...
لا سقف يبشرها بالرجوع إليه .. فعنها نأت الغيمات المكتنزات ، التي وعدتها بالهطول .. وهي كعادتها ، تراوغ الحر زمن القر ، والقر زمن الحر ، حيث تستجيرالفصول ، البتول ..
كيف لها أن تغير سراويلاتها كلما الديك صاح ، عند طلوع الفجور .؟؟ ..
كيف له الآن ، بعد كل هذا الفتور ، أن يجدد تلاوين الوصال المهدور ؟؟ . وحبره الموال ، الميال ، مرابط في صحرائه ، يغازل الكثبان والبلح والريح ، وقوافل البعير ، يعاندها في مسيره مدلجا إلى آخر ورقة في دفتر تاريخ عشقه المدان ، المأسور ؟؟ ..
له عندها أساطير تغازل عكازه اليومي ، وبين يديه تضع شذرات سيرتها بين بساتين الزيتون ، وقطارات الليل والنهار ، تقاوم شظف ارتكاسات الوقت المقيت ..
وكأنها تحل ضيفة على اللغة ، تنشر على أخاديدها رحيق أسرارها .. له تفتح أزرارها . ربما في منفاها تقيم لبعض الوقت ، وعليها أن تجدد مواعد الزيارة كلما مسها ولع البوح ، وشغف استمناء أحلام ..
على لسانها البهي ، الشهي ، تتدحرج الكلمات ، بالإشارة تعلن رغبتها الحرى حينا ، وبالعبارة حينا آخر تؤخر خواطرها السكرى إلى حين .. وهي بين الإضمار والإظهار تكشف عن ساقها اليغري بالإنصات والتمعن والتأمل واللذة الحمقاء ، المسافرة دوما بين ضلوع السطور ..
كيف لا يتوجها الهذيان عرش التحولات ، وبطش زيف اليقين ، وهي تمرر حكايتها عبر البريد ، بارد الأوصاف خلف خفايا النوايا العائمة ، مثل العملة الحائضة .. ؟؟ ..
وكأنها تمارس عنفها اللذيذ عليه ، تضاعف شبق تحررها ، بين جذور السلالة العمياء ، والسلف غير الصلاح وفق مزاجها الكحلي ، حينما تصدح بأسئلتها ترسم تباشير أفق مصيرها المشبوه .. تعلن سلطتها خارج ميثاق عشقها الغجري ، وهي تعانق لغز الموت دونما ارتباك ، وكأنه صديق قديم لجراحها الأليمة .. فكيف لها أن تكتب فراغها وفق أبجدية الفضح والرفض والتمرد والتشرد خارج المتعاليات السفلى ، غير الحسنى ؟؟ ..
في عتمة الوجود ، تجدد الكتابة حبرها ، كي تضيء موجوداتها الضائعة بعلامات مرور غير محسوب لها ، بل عليها ، صوب الأبهى ، والأجمل والأحب . تنثر ثمالتها في كل اتجاه ، على العابرين جسور الوصال نحو نعيم الجحيم ، ونحو جحيم النعيم الأرقى والأبقى ..
هكذا رحم الوجود يحتفي بولادة جديدة ، على سطح الأرض الكروية المعنى والمبنى، على حد سواء .. تكتب الرغبة رغبتها على جسد اللذة والرعشة والألم ، وهي تحرر أفعالها وأقوالها من زمن الحضور إلى شساعة الفقدان . وكأنه يتسكع بين استعارات نثرية ، وأخرى شعرية ، تهديه بصمات لا يعول عليها في الوجود المتفق عليه . بل تمنحه أفق التآويل في ذاكرة الهوامش والاحتمالات السكرى ..
كان للمطلق ، ولا زمان للصدفة ، كل شيء مرهون بالخرق والتجاوز والتحول ، في هذا الوجود المسكون بالغموض اللذيذ ، والحلم المغتال ...



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ميزان القوى
- من حبر مدمن
- حياد بلا خبر
- من أنوثة الغجرية
- لا هدنة فيه ..
- تحولات
- عازفة على وتر قلبها
- من انتظار انتظار
- على ألذ ما يرام
- طفل يتطفل علي ..
- مسودات من مجاز منحاز
- مسودة من رماد المجاز
- مسودة التوأم ..
- من معبد الأبجدية
- لم تقل لي ..
- من متسرنم ..
- أقرب إلى الصمت قليلا
- خارطة المنفى
- كما أنت .. جرعة زائدة
- من آية الوجع


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - لا سقف يبشرها