أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - عازفة على وتر قلبها














المزيد.....

عازفة على وتر قلبها


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


إلى رفيق دهشتها ...
......................
قبالة البحر ، على الصخر
استوت كعازفة على وتر القلب
تنظر شاعرها الهارب
من أفق رغبتها الحرى ..
كيف لها الآن ، أن تتمنع ،
أن تقوله والكلمات من شفتيها
تهرب .. تطلب حق اللجوء
إلى خيمة خجلها المحلى
بشبق الانتظار ؟؟ ..
...
لم تقو على مد يديها إليه ،
كأنها تخاف أن تغرق فيه
وهو لا يقوى على أن يمس شعرة
من كبريائها ،
لكنه كان يتردد بنظراته الظمآى
عليها ، في خشوع زاهد ،
يجدد صلاته ، عند كل لقاء ..
...
كأنها به ترصع مخطوطاتها الشعرية
فهو ضميرها المفرد ، الغائب فيها ،
والحاضر في فيها ..
كأنه فارسها المخضرم ،
وهي تركب صهوة الشعر
تسافر ذكراها إليه ..
وحده المجاز يجيز لها اللقيا به ،
خارج عيون الوشاة ..
وهي لم تقل له يوما : إنها ...
لكنها ...
كانت تكتبه بدم شوقها إليه ..
وهو يقرأ ملامحه بحبر قلبها
تخطه إليه ...
...
وكان البحر رفيق دهشتها ،
وحي تجرئها عليه ،
عليه مدت يدها العليا ..
تتحسس خجله المفدى .
فلولاه ، ما شربت
من كأسه خمرتها ،
ما كتبت سيرة غيمات غيبتها
وغيبوبتها وغيابها ،
تطرز ذكراها ،
على دفتر عشقها الحزين ..
...
هو البحر ، من آخاها بنهره المتدفق ،
في أول لقاء ، قرب رقرقة النهر ،
وزقزقة الطير الصداح ، حين تجيء
وهو السلمون ، لا يسلم مفاتيح قلبه
لتقلبات الريح حين تمضي ...
.................................
فبراير 2025
.................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من انتظار انتظار
- على ألذ ما يرام
- طفل يتطفل علي ..
- مسودات من مجاز منحاز
- مسودة من رماد المجاز
- مسودة التوأم ..
- من معبد الأبجدية
- لم تقل لي ..
- من متسرنم ..
- أقرب إلى الصمت قليلا
- خارطة المنفى
- كما أنت .. جرعة زائدة
- من آية الوجع
- من سيرة الظل البواح
- من أثر الغياب
- من خشوع الماء ...
- مسودتان من حبر الألم
- من حبر الرغبة
- حين تغيب الكأس
- من شجرة الألوان


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - عازفة على وتر قلبها