من سيرة الظل البواح

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 03:42
المحور: الادب والفن
    

1 ــ
وقالت لي :
" ... دار البقاء أنت فيها
فلا تؤجل أحلامك
إلى ما لست تعرف
وأنت الآن في حضني
مصونا
في صدري المنتهى ..
فأنا بيتك أمس ،
والآن ،
وبعد غد ،
دار بقائك
وخلاصك المشتهى ..
فلا تؤجل أحلامك
وتهرب مني
إلى دار أوهامك الغاوية
بلا شمس تضيئك ،
بلا حضن يأويك
من غبار الأيام .
و بلا مجاز يستهويك ..
فأنا ظلك .. وهامشك
وما بقي من شتات المطر ..
وعليك أن تستظل
بما يملأ كأسك
يمليه ،
لا بما يملأ الفراغ
من أثر " ...
2 ــ
على هواها
الفصول تسير
في سيرتك
تتقلب
لا على هواك
تحملك أتعابها ،
وأنت ما تزال نطفة ،
حاطب الليل رماها
في رحم الانتظار
قبل أن تراك الشمس
تحبو
تبصم أحزانك الجميلة
على بوابة الطفولة
تراها
قبل أن تدق نواقيس العشق
على جدارية جسدك البهي ..
سيرتك تكتبها الأوراق
وحبرك ماؤها العنيد
أوحى لها فأملاها
عليك ..
لكل جناح سيرة الغجر
ترعى أو تسعى
في ظلال صمت
تلك مشيئة سهو
امتطى صهوة الوقت
الزلال ...
.....................
نونبر 2024
.................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل