ممحاة برؤية أخرى

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 22:48
المحور: الادب والفن
    

استهلال
..........
" كمثل وطن ... جسدها مزدوج ومزدحم ... يراكم تناقضات الوجود ، من فواحش الغنى ، إلى فواجع التفقير ."
ع . ع . جميل
...............................................................................................................................
...
بعين يسرى
يرى
موته الصغير يتسلل ،
بين لحظات يأس حرى ،
وبين انتظار وبياض وفراغ ،
يتجاوز أديم الثرى ،
خارج سجل العمر ..

وبعين يمنى
يرى الحياة بشرى ،
على ورق مقوى ،
تطاردها ممحاة برؤية أخرى ،
بطعم وجبة غداء أو عشاء ،
في مطعم عابر للشهوات ،
لا يملك مفاتيح مداومة ،
تميز بعينين متعارضتين ،
ما بين ساعات ظن وساعات يقين ...
.........................................
أكتوبر 2024
..............
...
من زاويته القائمة
يتهجى حروف الأبجدية
يدربها على الحبو ،
فالمشي خارج السطور المملاة .
وعلى الصحو ،
فالعدو في الطرقات العجاف .
يطارد جمر السؤال ،
في زمن الرصاص الحي
ربما
يقوى على قطف شعرة
أو زهرة من جسد الأرض ،
وهو يتهادى ويتباهى
على مر الفصول والغايات
مطرزة دوما بالحر والقر ..
وكأنه الآن
في خلوة العلماء والشعراء
يتصيد اللحظات
يسترق السمع لنبض صدرها
يخبئ له قصيدة حسناء
ودعوة سخاء إلى معبدها
المختوم بشمع أحمر الشفاه
في انتظار لحظة الجلاء ...
............................
أكتوبر 2024
................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل