عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 08:25
المحور:
الادب والفن
(... ) يشبهني تماما وجه هذا الصباح المباح :
في وطن رغيفه مستباح ،
شمسه لا تبين ، سماؤه ملبدة بسحابات هاربة ،
من ربيع أخضر ، لكن المطر يتساقط بسخاء الماء
مثلما هي حروف الأبجدية تبشر المسودات بلقاء
على صفحات ورق من أرق ، وبخصوبة مؤجلة ،
في حكومات معوقة ، متعاقبة كعقارب الساعات المعطلة ..
فيما شوارع القلب فارغة تماما من بقايا سيئ الذكر .
لا أحد فيها يتسكع الآن ، غير رفيقة يصاحبها الضجر ،
وهي تخفي ملامحها عن الأضواء الكثر ،
كي لا ترصدها كاميرات الشوارع والدكاكين ،
المتناثرة هنا وهناك ، مثلما هي البغايا في ساحة ،
لم يعد ثمة أمان ، في المدينة التي مضت ،
كانت تترك دراجاتها وأشياءها تبيت في العراء
فلا يقربها أحد ..
الآن ، في واضحة تسرق الأسماء والأشياء ، والأبدان ،
مثلما تسرق منك الشاشات والمؤسسات الأحلام .
تماما .. تماما ...
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟