أبية الريح
الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 16:27
المحور:
الادب والفن
عندما شرع في عناق البحر، اندفع الآخر ودفعه؛ تناثرت أشواك الورود في اللحظة نفسها. غمس فمه في الطين، ارتوى عطش روحه، ومضغ ذاكرة الغابة حتى ارتجفت أعماقه، وكتب بصرخة أحشائه.
ظهرت سيدة السلام بعباءة الضوء، شدت وشاح الندى، وسقته نسغ الفجر من ذاكرة الخطوات. همست: "هب أن الغياب الأكبر رسوخ يقين… وعتمة البصيرة قنديل الماضي يترنح في صدى الأيام." ارتقى، ورأى سيوف القضاء تلمع على زجاج روحه، وسمع وشوشة الوتر تنشد إشارات الوجود في محاكم الروح.
على بساط الكرم، وزع أمير الظلال قناديل الحقول، وتناثرت بيوت الدفء في أنقاض الروح. صارت مصافحة العودة كسرة أمل، نزفًا بطيئًا في حضن مطمئن. عند وجع الرجوع، ابتسم سلطان الحضور، ومعه أسياد اللحظة، رفعوا أقنعة الكلمات، وتركوا أنفاس الزهر تنطفئ كوردة في محاكمتها الأخيرة.
عرِف أن جداول الفرح تتدفق نحو صمت لا نهائي ..
حملة الإرث تحمل أقنعة اللحظة.. فضحك بمرارة حلوة، وارتشف برد النسيم الأخير.
وفي اهتزاز الروح، مدّ يده إلى الحضن المطمئن… فاكتشف أنه كان ......!
#أبية_الريح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟