أبية الريح
الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 03:49
المحور:
الادب والفن
ما عدتُ أومنُ بـ"حقائق"
تهتفُ بها الصحف عند تورمِ العينين
فالبلادُ سفاهةٌ مُبلَّلةٌ
بدندنةِ الحليبِ في أفواهِ السُلالاتِ النافرة.
هناك...
في شارع النيل
يُوزِّع الطيفُ شَرارتهُ على العشبِ
وينكسرُ نادي التجديفِ
على ارتحالِ النبتِ نحو المتاهات.
أنا لا أرتدي سوى
رؤى المساكن الحريفةِ في الوقوف.
أهذي...
بمجازِ الرمالِ حين تُصابُ
بذوبِ الخطى في جسدِ المسافة.
إنني لستُ بخير
ولا حزينةٌ كما يجب.
أنا فقط أُقبّلُ الأقبية
حين تنام الفكرةُ في جوفِ النار
وأكتبُ إلى طيفك
كأنني نُباحا في كتابٍ منزوعِ الاسم.
لم أفتح النافذة...
خشيتُ أن تسرقني نسمةٌ
إلى نَسَبٍ آخر
حيث لا هتاف في السماء
ولا وطن في ملامحِ الهواء.
...
لنرتكبَ ارتحالاً آخر
على هيئة شتيمةٍ مغمّسةٍ بالفلسفة
نقصُّ الحزنَ بأظافرِ الضوء
ونبتكر من فشلنا
ديناً لا يُصلي له أحد.
________________
#أبية_الريح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟