أبية الريح
الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 23:56
المحور:
الادب والفن
بُذِرت فيكِ
بذراعين من حنينٍ مستعار
نَبتِ الظنّ في قطنِ الوِدّ
وسُقيتِني مثل نبتٍ مُتّهمٍ بالشوك.
كلّ ما كان ...
تربُتكِ
نسيجُ نوايا مضمّخة بالملح.
وِجهتي؟
سقفُ صوتكِ
يقطرُ سقطةً
كلّما تلوتِ اسمي فوق نارٍ غير مؤمنة.
بنتُ وهمِكِ
طُوّقتُ بنِيّتكِ
كالمطر يُطوَّق الغيمُ بالشهوة
ولا يهطل.
ضربةٌ
أشدُّ منك في الغياب
أقلُّ منك في المكر.
صخرةٌ
سُدَّ بها دربُ الصدفة
فصارت ذكرى.
مواسمُ غَمرٍ بلا ندى
ندوبُ تكوينٍ بلا رحم
أغصانٌ تعلّقت بي
لا تثمر.
أدمنتِ النُطق باسمٍ
تركتِه يتفسّخ تحت قُبّة نرجسيّتكِ
مِزلاجُ بابٍ فُتح فقط كي يُغلق.
في حضنكِ
تشبّثتِ بالحُبّ
كفكرةٍ فاسدة
كقُبلةٍ تتيمّم على خدٍّ من قشّ.
عِناقُكِ؟
طوقٌ ...
مُحاطٌ بالظن
تنبُت فيه العناكبُ من ضوءِ الذقن.
حين هاجرتِ
تركتِ خلفكِ اسماً
ينتحل النَسَبَ من صمتكِ.
حين عدتِ
ضربتِ الحنين في مقتل
ورقصتِ حول جثته.
ضجيجُ العدمية الممتلئة
يملأ جدران البيت
كلّ الكُتب ترتجف من عنوانٍ
خطّتْه يداكِ في الحمى.
ليس وِصالًا
ذاك ما كان بيننا
طقسُ حرمانٍ
يستعذبُ التوهّجَ من ثقلِ الإهمال.
الغرسُ الذي زرعتِه
صار لهاثًا
واللهاثُ تسربٌ نحو خيانة.
الغيمة التي تشبه صوتكِ
تحترفُ الامتهان
تشعل المجد في وهم
ثم تُطفئه في شكل نصيحة.
لوثة الحزن؟
تسكن في حنجرتكِ
مثل أغنية تحب أن تموت منتصف لحنها.
بنتُ وَهمكِ
نُفِيَت من عينيكِ
قبل أن تُؤمن بها.
#أبية_الريح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟