أبية الريح
الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 08:44
المحور:
الادب والفن
تخلّيتُ عنك
حين صارت نفسك كتيبة
تمشي فوق الضلوع
بأناشيدٍ مُفخّخةٍ بالتوهج.
كنت التعويذة التي تُهدهد النار داخل الماء
ترسم الفراغ بألوان الرحابة
وتحشو القلب الطفل
بأوهامِ الميزان...
ميزان لا ينصف الضعف
لا يتّسع للكتيبة المنهكة في داخلي.
تظن الكبرياء مئذنة
انها
لحافٌ مبلّلٌ بالشّك
تغطي به نرجسيتك
وأنت تلون الهواء بادعاءاتك الناعسة
تتقن الضجيج تدّعي السكون
لكن العناق المرِّح
كان حبل
شدّ الوثاق على النوايا
وغنّى اللحن
داخل محرقةٍ ترتدي الحديقة.
تتفتّت الرغبة.
كنت مأهولاً بالدراما
تمشي ببطء التمثيل
وتنصب فخاخ الضوء
في ممراتٍ متصدعة.
كلما اقتربت
ازداد الفراغ ضخامة
وكلما وعدت
تقيّأتَ يقينًا مهزومًا
كالسراب في جيب ذاكرة مثقوبة
وأنا
أقف الآن
فوق شفرة اللحظة
بصوتٍ ينتمي إلى موتٍ
لم يعرف نهاية
أدسّ الانكسار
في حروفٍ غير قابلةٍ للغفران.
فلا تسأل عن الغياب
ولا تفتّش في الحديقة
عن طيفٍ يشبهني
لقد حرقتُ اللحاف
ونفضتُ اسمي من القصيدة
وخبأت قلبي الطفل
في تابوتٍ من الريش
يطفو على بحيرة
تعزف النجوم على سطحها
مرثيّة الضوء.
#أبية_الريح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟