أبية الريح
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 00:50
المحور:
الادب والفن
حين استيقظتُ
كانت المرايا انسلخت عن وجهي
تركتني بلا ملامح
كأن الانكشاف طقسٌ من طقوس الوصم.
هنا وهناك ...
قطيعٌ يرتدي أقنعة التأويل
يُلقي عليَّ درسًا في التكرار
ويضع فوق جبهتي
علامة الامتثال.
على السطح…
يتوالد الضجر في هيئة احتفالات
وطنية
في السرداب
يتناسخ الندم في كتب الأخلاق المهترئة.
لم أُجِد فنّ المهادنة
ولا عرفتُ كيف أوقّع على معاهدات
الولاء
رفضتُ التنميط
اخترتُ العزلة
منفى لا يحتاج تأشيرةً من الهيمنة.
هوس المراقبة
عينٌ عمياء تُحدّق في خاصرتي
كلما التفتُّ
أحسستُ أنني تحت مقصلة وهمية
تقطف مني احتمالات الخلاص.
في داخلي سردابٌ آخر
فيه المرقاة التي لا تؤدّي إلى شيء
وفيه الحذر
كجرح لا ينزف، يئنّ مع كل تجاهل.
السقف يضغط على رأسي
الأرض لا تستجيب.
ما بين الانطفاء والاشتعال
تُزرع المفارقة كحقل ألغام.
قالوا لي
امتثلي
الهنا وهناك لا يحبّ المتشظّين.
ولكني!
شبهةٌ رفضتْ الاستبدال
وأجّلت اعترافها بالنهاية.
فأضافوني إلى لائحة العار
ومن يومها
أصبحتُ عارفةً بجمال الهشاشة
أحفظُ ضجيج الإنكار
وأرسمُ على جدراني
خطط الانسلاخ القادمة.
#أبية_الريح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟