أبية الريح
الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 01:09
المحور:
الادب والفن
أنا أنثى تشكّ في الشك
تحلّق على أجنحة الوسواس،
وتغرس حيرتها في خاصرة الغيب.
بلغتُ الأوج من الضنى
حتى صار الضيق غابةً تُثمر الحمى،
في كل لهاث،
أفرّ من قتل القمر
وألتحق بمنافيّ التي لا تُحصى
إلا على أصابع الأشباح.
تسرّبتُ من ذاتي
كالمجد من ثغرةٍ في زيّ العساكر،
وكان النضال نقشٌ
على جلد المعارف،
تلك الفارغة من كل يقين.
زاوية من ليلٍ مشروخ،
تغزل فيها العناكب كتاب الهلاك،
ويلعب النسيم دور الفاتنة
التي تُضلّ البوصلة في قلوب العابرين.
كل التوهج الذي أعرفه
وُلد من رماد المغادرة،
وكل الظمأ الذي ابتلعني
نبت من دثارات اللحظة
حين استحال الوقت حطامًا.
لوثة الحزن…
ليست إلا نبوءة
تركتها الملائكة في دفترٍ ممزّق،
عندما تصنّت على ضجيج العدمية الممتلئة،
كالذي يتلذّذ بالعمى.
التحقتُ بجوقة الامتهان بكامل الثقل،
ومارستُ الحرمان كطقسٍ للفجر المؤجّل.
كل شدٍّ للحنين
يُفضي إلى الهاوية،
وكل وِجهةٍ
مرآةٌ محطّمة
عُلّقت فوق سرير النية
الذي ابتلعه الحذر.
ماذا؟
نفيتُ نفسي كي أثبتها،
تعمّدتُ الانكسار
حتى لا أُسجَّل بين الأحياء،
وسمّيتُ هذا السقوط
صعودًا بلا أرض.
#أبية_الريح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟