فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8450 - 2025 / 8 / 30 - 13:49
المحور:
الادب والفن
"مَرْكَبَةٌ خُرَافِيَّةٌ... "
1
مرْكبةٌ فضائيّةٌ
يجرُّهَا حصانانِ أسْطوريّانِ، قدّمَا
نفْسيْهِمَا لِلْجميعِ "unicorn"
أوْ حصانُ الْيُونِيكُورْنْ (حصانُ وحيدِ الْقرْنِ) أحدُهُمَا علّقَ علَى قرْنِهِ السّماواتِ السّبْعَ والْأراضِيَ السّبْعَ
يقْفزانِ بيْنَ السّماواتِ والْأراضِي،
وكلّمَا وصلَ أحدُهُمَا
مدَّهُ بِسماءٍ ويمدُّهُ الْآخرُ بِأرْضٍ...
وفِي الْأخيرِ تزوّجَتْ كلُّ سماءٍ أرْضَهَا...
2
اِتّفقَا علَى إقامةِ حفْلٍ فِي الْمرْكبةِ
حضرَ الْعمالقةُ والْأقْزامُ
والْجانُ
والْحصانُ الْمجنّحُ رفْقةَ الْبراقِ والْماموتِ والدّيْنصوراتِ
وحورياتِ الْبحْرِ...
حضرَ أيْضًا
الْإنْسانُ الْأوّلُ
وإنسانُ الْكهْفِ
وأنْسانُ أنْدونسْيَا
ومدغشْرَ
و إنسانُ أفْريقيَا فِي جماجمِ أسْلافِهِ
جاءَتْ منْ ألْمانيَا، تُباعُ فِي الْأسْواقِ
كمَا حضرَ شعْبُ الْمايَا
و الْفراعنةُ والْهنودُ الْحمْرُ
3
كنْتُ منْ بيْنِ الْمدْعوّينَ
دونَ أنْ أتلقَّى دعْوةً
ربّمَا الذّكاءُ الْإصْطناعِيٌّ
مَنِ اقْترحَ إسْمِي ...
4
حضرَ الْملائكةُ أمّاالشّياطينُ،
فاخْتبؤوا، كيْ لَايزْعجُوا
أحدًا...
اللّهُ /
يرْتدِي طاقيّةَ الْإخْفاءِ كيْ يهْربَ منَ الْيائسينَ...
5
الذّكاءُ الْاصْطناعيُّ يوزّعُ الشّرابَ
اللّهُ طلبَ منْهُ أنْ يغْرفَ النّبيذَ منْ دنانِ الْكوْثرِ..
6
وفِي ختامِ الْحفْلِ طلبَ الْمؤْمنونَ منَ الذّكاءِ الْإصْطناعِيِّ إحْضارَ الْحورِ الْعيْنِ منَ الْجنّةِ، كيْ تلبّيَ شبقَ المؤْمنينَ
فقدْ فتحَ الْخمْرُ شهيّتَهُمْ
لِلْجنْسِ...
7
حذّرَهُمْ منْ حرْبٍ وشيكةٍ
بيْنَ الْحورِ الْعيْنِ وحورياتِ الْبحْرِ؛
فامْتنعَ عنِ الْجوابِ...
8
ولمَّا خافَ أنْ ينْقلبَ الشّغفُ شغبًا
الْتمسَ
منْ روبوتٍ /
تأهّبَ لِلْمغادرةِ أنْ يحْملَهُ
خارجَ الْمرْكبةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟