سلمتك بيد الله يمحملني اذية!

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)

الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 17:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

سلمتك بيد الله !

أي مادة بأي قانون هي قاعدة قانونية يشترط فيها أن تكون عامة ومجردة وملزمة، وهذه بديهيات المدخل لدراسة القانون، في المادة (٩) من المدونة وردت قاعدة قانونية مفادها " يجوز للمرأة أن تشترط على الرجل في عقد الزواج أن لا يتزوج عليها وإن سمح القانون له بذلك، فيجب عليه الوفاء لها بهذا الشرط، ولكن لو خالف وتزوج بأخرى لم يطل وإن كان آثماً شرعاً، وكذلك إذا اشترطت عليه أن لا يطلقها الا بموافقتها فإنه يصح الشرط ويلزمه الوفاء لها به، ولكن لو طلقها بدون موافقتها صح وإن كان آثماً شرعاً"
مما يعني يجوز للزوجة أن تشترط على زوجها ألا يتزوج عليها أو ألا يطلقها إلا بموافقتها، ويجب على الزوج الالتزام بالشرط، ولكن بعد أن تزوج هذه الزوجة المسكينة والتي قبلت به لأنه وافق على شروطها، هذه، هل يجب أن يلتزم بهذه الشروط؟ ولكن لو لم يلتزم صح زواجه الثاني أو طلاقه دون موافقتها، وجزاؤه يكون آثماً شرعاً. طيب، المحكمة ماذا ستفعل له عند عدم التزامه؟
الجواب: ستقول له هي والزوجة سلمتك بيد الله يمحملني اذية!
ما علاقة النص القانوني بالعقاب الأخروي والإثم الشرعي؟ الناس ولتحقيق الأمن والسلام بينهما بحاجة لجزاء قانوني ملزم، فهل مقبول أن نقول على الزوجة أن تلتزم باحترام زوجها وطاعته وعدم الخروج من البيت بدون إذنه، وإن لم تلتزم بذلك فهي آثمة شرعاً!!
بصراحة أنا كرجل قانون على كد حالي، ما مقتنع بهذا النص، ولا يأتيني شخص يقول لي هذه المادة القانونية فقه الإمام الصادق عليه السلام، وإذا قال لي ذلك أكلفه بإثبات ذلك برواية صحيحة السند واردة عنه، ويذكر لي مصدرها ويرفقه بالتعليق، فينبغي ان يكون نقاشنا قانوني لا اتهامات وأيديولوجيات وتسقيط.

#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل