أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - مبادرة الى الرأي العام الكوردي الغربي














المزيد.....

مبادرة الى الرأي العام الكوردي الغربي


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشهور، الأيام ، الساعات، الدقائق والثواني هي دقيقة وحساسة جدا في هذا الظرف الذهبي للمكونات القومية الكوردية والدينية المذهبية المهددة في سوريا، وعلى نخبها وساستها الوطنية العمل الدؤوب النشط على مجالات التعبئة والدبلوماسية الذكية ومواكبة الحدث بدقة وامعان قبل فوات الأوان السانحة عقب التخلص من السلطة البعثية العنصرية الفاسدة المقبورة بفضل الخطة الغربية الإسرائيلية الذكية واختيارها الاضطراري المر بتهيئة مسير مجموعات هيئة تحرير الشام نحو دمشق وذلك بعد تعرض اسرائيل إلى خطر صاروخي شيعي كبير سابقا.

وهنا، فقد خطى قادة الأخوة الدروز والآن الإخوة العلويون بشكل ايجابي بإعلانهم لأقاليمهم الفدرالية رغم التهديد والوعيد من هنا وهناك وذلك انطلاقا من المعلومة الصادقة وهي أن كل الشعوب تدفع بالغالي والرخيص في السعي نحو التحرر والكرامة وبشكل أكثر في مجرى المراحل المهيئة.

في هذا السياق، ولكن، يبدو حتى الآن بأن العجلة الكوردية تتحرك بشكل متعثر وبطيء جدا وكأنها بعد في مرحلة حكم البعث الدكتاتوري البائد عندما كان الكورد المضطهدين قوميا واقتصاديا يتجنون البوح بحق تقرير مصيرهم المشروع ولو بحكم ذاتي محدود.

نعم، لقد ضحى صقور ولبوات ي.ب.غ-ي.ب.ج و بالكثير وانجزوا شبه المستحيلا عبر السنوات العديدة الماضية من خلال تحالفهم مع الغرب في مكافحة الارهاب الداعشي، بيد أنه يلاحظ حتى الآن عجز وقصور القيادة السياسية والاعلامية لهم نضجا ودلوماسية داخل قسد بشكل واضح منذ تولي سلطة الأمر الواقع في دمشق، فهم متسرعون بعقد الاتفاقات الهلامية الغامضة والمنقوصة المندرجة غالبا لصالح تلك السلطة محتوى ووقتا ويشاهد قادتهم السياسيين والاعلاميين خلال تحركاتهم ومقابلاتهم عبر وسائل الإعلام يتصريحات وتقييمات ودعوات قومية خجولة إلى درجة أن افواههم لا تتقرب حتى إلى المطالبة بحكم ذاتي وكأنهم يتبعون تلك السياسة التقليدية الماضية والتي أكل عليه الدهر وشرب، متحججين هذه المرة بالخوف من السلطة التركية العنصرية وناسين او متجاهلين بأنها تحسب مليون حساب لمغبة اجتياحها لمناطق روزآفا كوردستان حاليا كما كانت ترتكبها سابقا فهي تعلم علم اليقين بأن ذلك إن حدث سوف يدول المسألة الكوردية والسورية بشكل أكثر.

في هذا المجال، ولكون أطراف الحركة التحررية الكوردية الأخرى قد عانو كثيرا خلال السنوات السابقة من التقصير الكبير في مجال العمل الشاق والتضحية على الساحة فقد أصبح دورهم وفعاليتهم حاليا شبه مشلولة وراكدة إلى درجة أن أصبحت الحركة الكوردية كلها مختزلة في قسد التي بثلثيها مؤلفة من غير الكورد قيادة وعسكرا وسكانا وجغرافية بحيث تتخذ قرارات وتصرفات تعبر عن مصالح يعتبر فيها الشعب الكوردي كأقلية بسيطة متناثرة هنا وهناك ليناسبها نوع دنيوي من الإدارة المحلية السيئة الصيت في عهد البعث البائد وليس إلا!

هنا، لا بد من تذكير حقيقة، وهي أن تحجج البعض بأنه يجب مسايرة الغرب بما يمليه أو ينصحه بخصوص عملنا ومطالبنا القومية والسياسية، يمكن القول بالتأكيد علينا إلى أبعد الحدود التحالف معه والاستماع اليه جيدا، لكن بالتأكيد أيضا فهو ليس ضد طموحاتنا وأمانينا القومية المشروعة، غير أنه وبنفس الوقت لا يبوح لنا بكل شيء من سياساته وأهدافه وبالتالي لا يصرح لنا بأن نطالب بهذا او ذاك وكذلك لا يمنعنا من المطالبة بتلك الحقوق المشروعة، فهو لا يحبذ مطلقا حصول استمساك عليه على أنه هو الذي يدعو الكورد إلى الفدرالية وما شابه، لأنه يعلم جيدا بأن ذلك سوف يتسرب للآخرين وهذا سيسبب له طبعا إحراجا بصدد مصالحه الإقليمية أو ربما سيكون ذلك تعهدا للكورد بتنفيذ أمانيهم القومية المشروعة.

وبهذا الصدد أيضا، فإن اختار الكورد ما يناسبهم ضمن حق تقرير مصيرهم المشروع عبر حكم ذاتي او أقليم فدرالي أسوة بالدروس والعلويين، فإن هذا الغرب وبالتأكيد سوف لا يمانع ذلك بل وسيكون هذا مسوغا أضافيا للتدويل ولفدرلة سوريا.

هنا، وإزاء هذا الوضع المذكور، أنادي الرأي العام الكوردي بنخبه السياسية والثقافية والوجاهية والجماهيرية بالتحرك بجدية وصدق وفق الامكانيات المتاحة وعلى هوى توفر العوامل المهيئة الراهنة لمواكبة الحدث بدقة وبصيرة معمقة والقيام بمبادرات عملية دبلوماسية دولية وأقليمية مناسبة من جانب وكذلك من جانب ثان القيام باستعراضات جماهيرية ميدانية سلمية داخل روزآفا وفي الشتات معا وذلك للمطالبة ولإعلان أقليم فدرالي لمناطق روزآفا كوردستان ايضا والتي يشكل الكورد فيها أغلبية سكانية، وذلك طالما أن قادة الكورد داخل قسد هم عاجزون حتى البوح بذكر روزآفا كوردستان وحتى بحكم ذاتي محدود وكذلك طالما أن قادة الاطراف الكوردية الأخرى أصبحوا شبه عديمي التحرك في هذا المنحى، هكذا ألى أن يصبح نظام الفدرلة أمرا واقعا ومكملا لكل الأقاليم الفدرالية السورية.

وفي الختام، أبادر وأبدي شخصيا استعدادي الكامل للعمل طوعا من خلال هذه المبادرة المذكورة وآمل وأنتظر من
المؤيدين لها على الأقل هنا في جمهورية ألمانيا الاتحادية
التلاقي معا كمبادرين لهذا الواجب القومي ومن ثم التنسيق والتحرك مع الجالية الكوردية الالمانية وفق المستطاع.



#جان_آريان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد مضي الخيار المر..الغرب يعيد ترتيب المسار السوري
- تعاطف كورد ودروز إسرائيل مع أخوتهم المهددين في سوريا
- رد على مزاعم عسكور البعث البائد: اسعد الزعبي
- الميثاق الملي التركي المتداول غير ممكن...
- وأخيرا أختزلت الحركة التحررية الكوردية في قسد
- الغرب يراقب التهديد الخليجي- التركي للكورد
- بصدد مسؤولية الغرب في الوضع السوري الراهن
- بعد حرق ب.ك.ك لسلاحها ممكن بزوغ عهد تحرري جديد
- أمريكا: بوادر مقايضة سلسة بين اسرائيل والكورد
- رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور ...
- الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر
- بصدد حل PKK لنفسه وإنهاء الكفاح المسلح
- بخجلي وفخفخته القوموية
- بصدد -العصفورية السورية-
- الغرور الشيعي أسقط نظام البعث السوري
- نحيي ذكرى قيام الثورة السورية، لكن بدنا -كمالة-
- بصدد المشاركة الحوارية الدغيمية المزعومة
- بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية
- بدنا-كمالة- عقب تهشيم الفخار للفخار
- وكأن النخب السورية غائبة عن الساحة!


المزيد.....




- 48 قاضية يعتلين منصة -مجلس الدولة- للمرة الأولى في مصر
- 25 قتيلا و27 جريحا إثر انقلاب حافلة في أفغانستان
- الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بسبب غرينلاند
- خروج الرئيس الأرجنتيني سالما بعد رشقه بحجارة وزجاجات
- اجتماع -سياسي- لترمب حول غزة بمشاركة بلير وكوشنر
- العقوبات الأممية على إيران تلوح في مجلس الأمن
- تركيا تعتقل مسؤولين في شركة دفاع ضمن تحقيق حول تجسس عسكري
- -اليونيفيل- تواصل الكشف عن مخازن -حزب الله- في جنوب لبنان
- البيت الأبيض يقيل رئيسة أكبر وكالة حكومية للصحة
- هجوم إسرائيلي يستهدف شخصيات حوثية في صنعاء


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - مبادرة الى الرأي العام الكوردي الغربي