أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - حينما - بال- السيد الوزير في مقعده !














المزيد.....

حينما - بال- السيد الوزير في مقعده !


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاهانة التي وجهها " باراك " الى الاعلاميين اللبنانيين في مؤتمر صحفي علني في القصر الرئاسي ليست بشيء ازاء ما يوجهه الامريكان ، وبالذات ترامب من الاهانات البذيئة والاذلال ، عادة ، الى المسؤولين الكبار والكبار " جدا " من اتباع امريكا العرب ...
والاستعراض المذل الذي تعرض له الرئيس الاوكراني خلال لقاءه ترامب وامام الكامرات وعلى مرأى ومسمع من العالم كله لا يعد شيئا بازاء ما تلقاه من اهانات ومذلة خارج التصوير ...
لذلك تهرّب بعض المسؤولين العرب ممن كان من المتوقع ان يذهب الى واشنطن في الذهاب وبدأوا يحتمون كل خلف ظهر صاحبه بعد ما تجرعه الملك الاردني من موقف لا يحسد عليه ...
ومشكلة هؤلاء الرؤساء والمسؤولين لم تكن في خشيتهم من الاهانة والاذلال ، فهم يمكن ان يضعوا " قندرة " الرئيس الامريكي على رؤوسهم وهم فرحون بها ومستبشرون اذ انها احلى من الشهد عندهم ولكن شرط ان يحدث ذلك في السر لا امام الكامرات ...
الرسميون اللبنانيون امتعضوا من ان يتفوه باراك بهذه الاهانات من على منصتهم ولم يمتعضوا من تسخير هذه المنصة بالكامل لاوامر امريكية صريحة ومخزية انتهكت سيادة لبنان وتنتهك كل شيء فيه !
الناس لا ترى من واقع الحال في علاقة امريكا بالعرب الاّ الظاهر الذي تجمله اضواء الاعلام وتحيك حوله الحكايات الجميلة !
يذكرني هذا الواقع باجتماعات القيادة العراقية التي كان الناس يرونها على تلفزيون بغداد تملأها الوجوه الطافحة بالابتسامات للقياديين حول صدام و ترافقها الموسيقى التصويرية السمفونية كالعادة !
قلة قليلة من الناس كانت تعرف واقع التعامل في هذه الاجتماعات التي كانت :
في البدء يكون الاجتماع الحقيقي الذي يفرغ فيه صدام جام غضبه على هذا ويشتم ذاك ويأمر ب" دورة ضبط " للبعض فتقتاده الحماية الى حيث يرونه نجوم الظهر لاسبوع او شهر، بينما يبتسم لاخر ويمدح فيه حرصه واخلاصه ... كل هذا والقياديون والوزراء والمسؤولون متسمرون في مقاعدهم باوصال مرتجفة وقلوب هلعة وهم لا يعرفون من مصائرهم التي قد تقررها لحظة غضب عابرة وطارئة ، شيئا ...
بعد انتهاء حفلة الرعب هذه يؤمر الكل بالاستعداد للتصوير التلفزيوني فتتبدل الوجوه وتملأها الابتسامات وتطمئن القلوب لان الاجتماع قد " عدى على خير " هذه المرة بالنسبة لهم ...
في احدى هذه الاجتماعات وكان صدام ، المتحدث الوحيد كالعادة ، قد اطال الكلام لساعات فحانت من احد الوزراء نظرة سريعة الى ساعته لانه كان يأخذ علاج الضغط والسكر في مواعيدها غير ان سوء طالعه جعل صدام حسين يلمح ذلك فتوقف عن الحديث ليوجه القول الى الوزير المعني :
- الرفيق فلان يبدو مل من كلامنه ومستعجل الطلعة...
لا حاجة للكتابة عما ساد المجتمعين من خوف وارتباك لكن صدام ، على غير عادته ، لم يامر باجراء فوري واكتفى بتلك الجملة التي كان يضغط مخارج حروفها ويؤكد على كلاماتها ..
انتهى الاجتماع ونهض القائد الضرورة ومعه السادة الوزراء والمسؤولين لكن السيد عبد حمود اقترب من الوزير المعني وابلغه بالبقاء جالسا في مكانه حتى ياتيه الامر بالانصراف ...
بقي السيد الوزير متسمرا في مكانه يقلّب في راسه الافكار والتوقعات، وقد انصرف الجميع ..
مرّت الساعات طويلة ، ثقيلة ، والابواب موصدة دون ان ياتي من يبلغ الوزير بالانصراف ، وهو يخاف الحركة لان المكان تحت المراقبة والتصوير ...
بعد ساعات اخرى اضافية من الصبر والترقب لم يستطع السيد الوزير ان يقاوم ضغط مثانته المتأجج بفعل السكري فسال بوله من بنطلونه الى قاعدة الكرسي ثم رسم خطا طويلا على ارضية القاعة ... بعد دقائق من ذلك جاءه الامر بالانصراف الى بيته حيث تلقى امر اقالته من الوزارة في اليوم التالي ...



#عارف_معروف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة لن تنتهي !
- كلنا عباس بيزة !
- المستثمرون في العذاب والموت !
- لغة - الدبلوماسية - الأمريكية !
- اربيل وطبيعة الأشياء !
- سفاحٌ ام مناضل ؟!
- حربٌ ام تسوية ؟!
- الاعلان الدستوري السوري : دولة رئيس الجمهورية الملك !
- هل أتاكَ حديثُ النقابات والاتحادات ؟!
- 8 شباط 1963.. بعض الأسئلة !
- هل هو النصر حقاً ، ام أنها الهزيمة ؟!
- انها ليست بطولة فقط .. بل تحد للمستحيل !
- 7 اكتوبر : عظمة الدرس !
- نعم ، كان - يداً - للطاغية ، لكنه كان - طيباً - معي !
- لماذا علينا ان نكره ايران ؟!
- هل يمكن - شطب - ثورة 14 تموز من ذاكرة العراق ؟!
- هل كان خطاب السيد محبطاً حقا ؟
- مرة اخرى ..في رثاء الراحل كريم العراقي : من قتل الشاعر الفتى ...
- هل انت مع السوداني ام ضده ؟!
- - خدمة علم - في زمن تبجيل الماكييرة !


المزيد.....




- أبٌ ينشر فيديو اللحظات الأولى بعد إطلاق نار يُظهر أطفالا مرع ...
- لمرة أخيرة.. مجلس الأمن يمدد ولاية -اليونيفيل- حتى نهاية 202 ...
- رواندا تستقبل أول دفعة مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة
- بعد خدمة نصف قرن... مجلس الأمن ينهي مهمة اليونيفيل في لبنان ...
- فرانسوا بايرو: هل بدأ العد التنازلي؟
- روسيا - أوكرانيا: هل انتهت جهود السلام؟
- مجلس الأمن الدولي يصوت على تمديد مهمة حفظ السلام في لبنان حت ...
- مشروع إسرائيل لضم الضفة.. هل اقتربت ساعة الصفر؟
- محللون: 3 سيناريوهات إسرائيلية لضم الضفة وهذه خيارات الفلسطي ...
- إسرائيل تخطط لـ-إجهاض- الاعتراف بدولة فلسطينية، والسلطة الفل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - حينما - بال- السيد الوزير في مقعده !