أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رضا عباس - في السليمانية .. شجار بين أبناء العم بالأسلحة الثقيلة














المزيد.....

في السليمانية .. شجار بين أبناء العم بالأسلحة الثقيلة


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 07:55
المحور: القضية الكردية
    


الاقتتال بين أبناء العم في إقليم كردستان كان متوقع , وقد حذر منه كل من يحب الاكراد ويتمنى لهم العيش الكريم ,بعد نضال مرير و طويل مع القوى العنصرية و الديكتاتورية التي حكمت العراق قبل التغيير. الاقتتال بين أبناء العم كان متوقع لان كل جزء من الإقليم اصبح يحكم من زعامات عشائرية مختلفة , وكل جزء منه لديه قوات وأجهزة امنية تختلف عن الجزء الاخر , وحتى ايدولوجية الحكومتين مختلفتين , حيث كما يصرح الكثير من المراقبين بان من يحكم السليمانية يميل نحو ايران فيما من يحكم أربيل يميل نحو الولايات المتحدة , الامر الذي أدى بالدولة الإيرانية بالقيام بضربات صاروخية في مواقع داخل الإقليم على اعتبار ان هذه المواقع تتخذها الموساد الإسرائيلي وكرا لهم .
في مثل هذه الاختلاف في طريقة الحكم لأبناء لأقاليم , وبدون مراقبة من بغداد , يصبح من المعقول ان تطرح عدد من التفسيرات لما جرى بين أبناء العم من اقتتال يوم 22 اب 2025 , يقال استعمل فيه حتى الأسلحة الثقيلة . لقد اخذ الشيخ كنجي وهو مكتف من قبل القوات الأمنية الكردية واودع السجن ل" محاكمته" من قبل إدارة السليمانية او من قبل ابن عمه بافل طالباني بتهمة تهديد الامن القومي للإقليم .
وحتى يعرف القارئ عن ما جرى في الإقليم من اقتتال يوم 22 اب 2025 , فقد قامت قوات كردية تابعة لبافل طالباني , رئيس الحزب الوطني الكردستاني والمسؤول على إدارة محافظة السليمانية بتطويق فندق كان يقيم فيه ابن عمة لاهور الشيخ جنكي والذي كان الى وقت قريب الساعد الأيمن لبافل , حيث كان الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني ومسؤول جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم . الا ان خلافا دب بينهما يقال عنه سياسيا أدى الى الطلاق بينهما ودفع الشيخ جنكي الى تأسيس حزب كردي سماه ب " جبهة الشعب" .
ما السبب لهذا الاقتتال بين أبناء العم ؟ كما ذكرت طالما وان إدارة الإقليم الكردي تدار من قبل قوتين او حزبين متنافسين وهما الحزب الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني , فلابد ان تظهر عدد من التحليلات لما جرى, وكانت احدها هو ان أولاد الراحل طالباني , بافل و قباد ارادا من " فرض سيطرتهما السياسية والأمنية على محافظة السليمانية, و ابقائها منطقة نفوذ لحزبيهما " و عودة التوازن الذي فقده حزب بافل مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده السيد مسعود بارزاني . فقد فسر الامر مصدر سياسي مقرب من "الاتحاد الوطني الكردستاني"، في حديث مع "النهار"، أن "ما جرى كان "نتيجة تجاوز زعيم (جبهة الشعب) الضوابط والأعراف العادية لممارسة العمل السياسي في إقليم كردستان، وطُبق عليه القانون تفصيلاً بسبب ذلك".ويتهم هذا سياسي الشيخ جنكي , بانه "أعاد تركيب مجموعة من المؤسسات الأمنية خارج أطر القانون، ومنها ما سمّاها قوات العقرب، بتمويل وتغطية لا يُعرف مصدرها، وهو ما كان يثير حتى رفض جهات ذات حضور في إقليم كردستان، مثل الولايات المتحدة".
الا ان الباحث في الشأن الكردي والقريب من السيد مسعود بارزاني , رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني , السيد كفاح محمود اعتبر ان ما جرى يوم الجمعة انما امتداد للخلافات بين أبناء العم بعد وفاة الراحل جلال طالباني عام 2017 , حيث ان " كلا الرجلين كان يبحث عن نفوذ اكبر داخل الحزب " , و رأى السيد محمود , ان " صيغة الإدارة المشتركة السابقة لحزب الاتحاد الوطني بين بافل طالباني والشيخ جنكي , كانت حلا مناسبا لتخفيف صراعهما على الرئاسة".
ويفسر السيد محمد صادق الهاشمي سبب الخلافات بين أبناء العم التي لم يتطرق عنها السيد كفاح على انه ليس صراع داخلي على السلطة والمال والجاه وانما صراع على هوية السليمانية والتي على راسها طرد النفوذ الإيراني من السليمانية وما يجاورها من المدن وبالأخص محافظة كركوك وديالى , حيث يقول " ان المحرك لعملية لاهور ضد بافل هو الموساد الاسرائيلي وتركيا والبارزاني لاستلام السليمانية من بافل المقرب من ايران لصالح الموساد بعملية تشبه اسقاط الأسد حليف ايران وإقامة حكم موسادي برزاني في السليمانية ".
اما الراي الاخر , وهو ليس بعيدا من تفسير السيد الهاشمي فيقول ان ايران علمت بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب الكردية بقيادة لاهور شيخ جنكي في قضية قتل الراحل أبو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني في مطار بغداد الدولي بالطائرات الامريكية . الراي يقول كانت القوات الكردية " متنكرة بزي عمال المطار لمتابعة وصول سليماني , والتأكد من هويته بل وجمع عينات من أجساد الشهداء وتصوير الضربة ". كما وان الشيخ جنكي لعب دورا كبيرا في دعم شبكات التجسس الامريكية خلال الحرب 12 يوم بين ايران وإسرائيل , الامر الذي دعا ايران لكشف أوراق الشيخ والتي استغلها بافل " ليقضي على خصمه نهائيا " .
وهل سيتكرر هذا الخصام الكردي الداخلي ؟ يجيب على هذا السؤال الصحفي الكردي سامان نوح , ويقول , ان ما حدث في السليمانية " لم يشكل مفاجأة لاحد في كردستان , في ظل تعدد مراكز القوة والنفوذ والطبيعة المشوهة لإدارة الإقليم منذ 30 عامل". كما وان الكاتب والباحث شكري ملاني، اعتبر في حديث مع "النهار"، أن ما حدث جاء نتيجة لغياب المؤسسات الراعية للعملية السياسية في الإقليم. ويضيف: "دون شك سيتسبب الأمر بخلافات سياسية مستقبلية غير قليلة، بالذات في ما خص تسمية وتفسير ما حدث. وهذا ناتج عن غياب مؤسسات مختصة بالشؤون العامة السياسية في الإقليم، مثل الدستور ومحكمة الأحزاب، وهي مؤسسات من المفترض أن تعمل إلى جانب البرلمان والحكومة والمؤسسات القضائية التقليدية. فالخلاف الحالي بين الحزبين الرئيسيين يجري في وقت يستصعب الطرفان التوصّل لاتفاق سياسي بشأن رئاسة البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاهل مريب لقضية مقبرة -الخسفة- العراقية من قبل مراكز التواص ...
- لا بواكي على أطفال غزة
- قالوا وقالوا في عملية تجويع غزة
- الى الطبقة المثقفة من أصحاب القلم .. بعد التحية عتاب
- مجزرة جامع الخطوة في البصرة
- انتفاضة خان النص .. اول انتفاضة شعبية ضد نظام صدام حسين
- العراق يجب ان يخاف من حرب نهروان لا صفين
- سلام في الشرق الأوسط وفق الشروط الإسرائيلية
- الاتفاق التجاري الأمريكي – الأوروبي .. اتفاق ام تبعية ؟
- ما هي الديمقراطية الاستبدادية وهل ان العراق في خانتها ؟
- التعريفة الجمركية .. من الرابح ومن الخاسر منها ؟
- جذور حملة ترامب الضريبية على التجارة الخارجية
- الفوضى الخلاقة لم تدخل على بسطات مدينة الكاظمية من بغداد بعد
- اسد يتجول في بغداد !
- فاجعة الهايبر مول في محافظة واسط في العراق ليست من صنع الله
- فاينانشال تايمز تشبه نمو الدين الحكومي الأمريكي ب - المرض ال ...
- دبخانة الكاظمية تغلق أبوابها .. والسبب السيد ترامب !
- الإرهاب في سوريا هو عينه كان في العراق ولكن بأدوات مختلفة
- مؤامرة تطبخ باسم اهل الجنوب العراقي
- أمريكا لا تفاوض الضعفاء


المزيد.....




- إسبانيا تُفَكِّك شبكة دولية لتهريب المهاجرين من الجزائر إلى ...
- رغم التمييز وكراهية الأجانب.. 98% من اللاجئين في ألمانيا يصر ...
- إسرائيل تطالب بسحب التقرير الأممي عن حالة المجاعة في غزة -فو ...
- أعضاء مجلس الأمن باستثناء أمريكا: المجاعة بغزة من صنع البشر ...
- الأمم المتحدة: أطفال غزة يفقدون فرصة التعليم للعام الثالث
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل فرضت المجاعة على غزة ...
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: فلسطين لن تزول ومحو شعبنا وه ...
- بيان لأعضاء مجلس الأمن باستثناء أميركا: يجب وقف المجاعة بغزة ...
- عاجل | بيان لكل أعضاء مجلس الأمن باستثناء أميركا: يجب وقف ال ...
- إسرائيل تطالب بسحب تقرير الأمم المتحدة حول المجاعة: -مؤسسة م ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رضا عباس - في السليمانية .. شجار بين أبناء العم بالأسلحة الثقيلة