أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لا خيار للعراق سوى التغيير














المزيد.....

لا خيار للعراق سوى التغيير


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اكثر من عشرين سنة لايملك اي منا الا ان يسأل نفسه هل من سبيل لانقاذ العراق بغير التغيير الشامل والجذري الذي اعلنه ىبشكل واضح وصريح ابطال تشرين في 2019من خلال الشعار الكبير ( نريد وطن ) . فقد كان واضحاً ومنذ ان تم تشكيل مجلس الحكم بصيغته المحاصصاتية ان هنالك اتجاهاً اميركياً لتحويل العراق الى منطقة صراع طائفي وتأجيج الصراعات الثانوية وتغليبها على القيم الوطنية ، ويبدو ان هذا التوجه كان يتوافق مع الاحزاب الاسلاموية التي وجدت فيه ضالتها لتحقيق غايتها في تقويض اي توجه ديمقراطي حقيقي .. وما يؤسف له غياب هذه الحقيقة عن احزاب وشخصيات وطنية توهمت ان باستطاعتها تصحيح الاوضاع الشاذة ببناء نموذج حكم مدني ديمقراطي فشاركت بعملية سياسية ولدت ميتة سريرياً بسبب المحاصصة المقيتة باسوأ انواعها .. وقد اثبتت السنوات اللاحقة ومنذ تجربة اول انتخابات برلمانية في 2005 والى اليوم الخطأ الذي ارتكبته هذه الشخصيات والاحزاب الوطنية وضعف مبرراتها .. فقد تصاعد النفس الطائفي وتمترس بالسلطة والمال السياسي وهيمن على مقدرات الوطن وخسرت الاحزاب الوطنية فرص الحصول على فرص متكافئة تجعلها قادرة على منافسة الاحزاب الاسلاموية في الانتخابات البرلمانية بكل ما فيها من تلاعب وتزوير ، وبقي دورها ضعيفاً في الاحداث ففقدت ثقة عدد غير قليل من المواطنين .. وبدلاً من ان تراجع الاحزاب الوطنية سياساتها وتغيير خطابها بما يتناسب والتحديات التي مر بها العراق ،استمرت بنفس مواقفها ولم تثبت للمواطن قدرتها على تطوير اساليب عملها وحل اشكالاتها وخاصة ما يتعلق بتوحيد صفوفها بدلا من حالات التشرذم .وحين بدأت الجماهير وخاصة الشباب تعبر عن تذمرها وغضبها من الفساد وفقدان السيادة والفوضى وضياع القانون وعدم المساواة منذ تظاهرات 2011 وتطور حركة الاحتجاج وتصاعدها في تشرين 2019 ، فشلت الاحزاب الوطنية في مواكبتها والتفاعل معها مما اضاع فرصة التغيير الذهبية التي كانت متاحة حيث ان ضعف تأثير لاحزاب الوطنية بالتأثير على شباب تشرين وبقاء هؤلاء الشباب بلا قيادة موحدة سمح لاحزاب السلطة وغيرهم من اختراق تجمعات انتفاضة تشرين وافشالها مع الاسف ..
الخلاصة بان المرحلة التي يمر بها العراق بكل مخاطرها وتداعياتها تتطلب منا الحديث بصراحة متناهية فما عاد هنالك مكاناً للمجاملات ،و لست في موقع الواعظ لاحزاب وطنية لها تاريخها النضالي المشرف واتمنى ان يتسع قلب هذه الاحزاب لرأي صحفي متواضع ، غير ان وجعنا كبير مما آلت اليه الاوضاع في العراق ،لذا ومن هذا المنطلق نأمل من الاحزاب والشخصيات الوطنية ان تعيد حساباتها وتعمل على توحيد صفوفها والتخلي من عقد الماضي والوقوف عن اسباب الانحسار وضعف دورها في الساحة السياسية والعمل على تشكيل جبهة وطنية واسعة هدفها التغيير الكبير والجذري لانقاذ العراق لانه الخيار الوحيد لاستعادة الوطن عافيته ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعتنا وواقعنا السياسي البائس !
- في ذكرى تأ سيس المدى فخري كريم كما عرفته فلا تظلموه
- نموذج ديمقراطي سيء !
- الاحزاب الوطنية وتحديات المرحلة
- 14 تموز ومحاولات طمس الهوية الوطنية
- المرشحون الجدد للانتخابات .. هل يلتزمون ؟
- نهاية العدوان الصهيوني على ايران .. الحقيقة الضائعة
- العدوان الصهيوني على ايران .. نتائج وتوقعات
- مزاد مزاد صوت الناخب في مزاد !
- قل الصادقون وكثر الكاذبون
- خدمة للمترفين وانتظار ومعاناة للمساكين
- قراءة في كتاب ( الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق )
- قمة عربية ومعضلات امة مستعصية !
- اين انتم ياعمال العالم ؟
- تظاهرة متواضعة ورسالة واضحة
- الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !


المزيد.....




- -توبيخ في القصر -..توماس باراك يثير استياء الصحفيين في لبنان ...
- بريطانيا تقرر محاكمة 67 من المحتجين على الإبادة الإسرائيلية ...
- حكومة غزة تفند رواية الاحتلال بشأن مجزرة الصحفيين
- شاهد.. أسباب تألق مدغشقر وتأهلها لنهائي الشان
- جنرال إسرائيلي متقاعد: نتنياهو يعرف إستراتيجية واحدة هي الهر ...
- 10 مشتتات في الغرفة تسرق راحتك.. تجنبها لنوم أفضل
- ما أسباب المخاوف من اندلاع حرب جديدة في تيغراي؟
- غياب الرئيس الليبيري عن يوم العلم الوطني يقلق الأوساط السياس ...
- الغابون تسعى إلى الخروج من أزمة الكهرباء؟
- الحرب على غزة مباشر.. أكثر من 50 شهيدا بالقطاع وعشرات الجرحى ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لا خيار للعراق سوى التغيير