أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - نموذج ديمقراطي سيء !














المزيد.....

نموذج ديمقراطي سيء !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كمواطن وبرغم كل ملاحظاتي على مجمل العملية السياسية الميته سريرياً منذ ان ولدت ،كنت اتمني لو ان ما حصل من خلافات حادة ومشادات كلامية وصل حد ( العراك ) في قاعة مجلس النواب يوم الثلاثاء الخامس من اب كان بسبب فقرة تهم مصالح الوطن والمواطنين .. لكنه مثل ما يحصل في كل مرة صراع على المناصب ومحاولات استحواذ على اكبر ما يمكن من مغانم من وطننا المنهوب فالفساد صار منذ عراق ما بعد 2003 سيد الموقف !ولا نأتي بجديد فقد سبق ان اوضحت اكثر من شخصية وطنية ان عملية سياسية ولدت محاصصاتية لايمكن ان تنتج نظاماً ديمقراطياً حقيقيا ، وهذا ما اكدته وتؤكده تجربتنا المرة والموجعة مع مجلس النواب وغيرها من السلطات .قد يحصل في برلمانات العالم المتقدم خصوصا مشادات ومعارك بالايدي ولكن بسبب الخلاف على قضايا مصيرية تمس مستقبل الوطن والمواطن وليس بسبب محاولة الاستحواذ على منصب هنا وهناك كما يحصل عندنا او في دول تدعي الديمقراطية ..
لا تلوموننا اذا قلنا اننا اثبتنا اننا اسوأ نموذج ديمقراطي ودلوني على حزمة قوانين شرعها مجلس النواب منذ الانتخابات الاولى في 2005 الى اليوم اسفرت عن تعزيز سيادة العراق وسعت الى الحرص على حقوقه ودلوني على مجلس نواب في العالم وحتى في اسوأ دولة يتمتع اعضاؤه بما منح لبرلمانينا من المتيازات مادية ومعنوية ورواتب تقاعدية ما انزل الله بها من سلطان بعد قضاء اربع سنوات في مجلس النواب سواء حضر الجلسات ام لا يحضر .. وهل تعلمون ان عدد غير قليل لم يحضر غير جلسة القسم فقط ولم نسمع له صوت ولم يشارك لا من بعيد ولا من قريب في اية جلسة .. ودلوني على مجلس واحد شرع قانون لنهب المال العام كقانون رفحاء تتمتع فيه زوجة الرفحاوي الاجنبيه وابنائه وحتى من لم يولد منهم برواتب خيالية والملايين من المواطنين لايجدون ثمن دواء ومحرومون من ابسط الخدمات .. فاين هو التطبيق الديمقراطي في مجلس النواب او في غيره من السلطات التي نخرها الفساد ..
الديمقراطية ليست كلمات ولا قوانين بلا تفعيل بل ممارسات واجراءات تصب في خدمة المواطنين انها بابسط صورها مساواة وكرامة وحياة امنه ومستقبل مضمون وليس تقسيم المواطن الى درجة اولى تشمل المسؤوليين وحاشياتهم من سياسي الصدفة ودرجة ثانية تشمل الملايين المحرومين من ابسط حقوقهم بماء صالح للشرب وكهرباء وخدمات صحيه وغيرها ..
اليوم وبعد كل سنوات ضياع الاحلام منذ الاحتلال الى اليوم لايجد فيكم المواطن الاصورة ابليس على شكل بشر .. يسرق ويقتل وينتهك الحقوق باسم الدين والورع والتقوى وبلا يخجل يخرج على الناس ويتباهي بانه حقق ( المنجزات ) ..ما حصل يوم الثلاثاء الماضي في قاعة مجلس النواب يؤكد ان ليس من حل لانقاذ العراق بغيير تغيير كبير وجذري ونبقى نعيش بالامل بعيداً عن اليأس الذي يسعى لزراعته في نفوسنا الفاسدين .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الوطنية وتحديات المرحلة
- 14 تموز ومحاولات طمس الهوية الوطنية
- المرشحون الجدد للانتخابات .. هل يلتزمون ؟
- نهاية العدوان الصهيوني على ايران .. الحقيقة الضائعة
- العدوان الصهيوني على ايران .. نتائج وتوقعات
- مزاد مزاد صوت الناخب في مزاد !
- قل الصادقون وكثر الكاذبون
- خدمة للمترفين وانتظار ومعاناة للمساكين
- قراءة في كتاب ( الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق )
- قمة عربية ومعضلات امة مستعصية !
- اين انتم ياعمال العالم ؟
- تظاهرة متواضعة ورسالة واضحة
- الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!


المزيد.....




- صحة غزة: تسجيل أعلى حصيلة قتلى منذ أسابيع وسط دراسة إسرائيل ...
- نتيجة مثيرة للقلق.. دراسة تكشف الآثار الصحية لامتلاك الأطفال ...
- ماذا نعرف عن -حصار السويداء- ؟
- نيسان تبهر العالم من جديد: سيارة كهربائية بمحرك بنزين
- خطة حصر السلاح.. بين حسم لبنان الرسمي ورفض حزب الله
- مرصد حقوقي ينذر بمذابح جماعية -غير مسبوقة- إذا نفذت إسرائيل ...
- واشنطن تعلق إصدار التأشيرات لمواطني بوروندي بسبب -انتهاكات م ...
- رجل أعمال مقرب من زعيم المعارضة النيجيرية يثير قلق الرئيس وح ...
- مظاهرات في النمسا تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل
- مستوطنون يشرعون بإقامة بؤرة استيطانية غرب الخليل


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - نموذج ديمقراطي سيء !