أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - اين انتم ياعمال العالم ؟














المزيد.....

اين انتم ياعمال العالم ؟


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اين انتم ياعمال العالم ؟!
في خضم احداث وتحديات جسام يمر بها العالم ومنها امتنا العربية تأتي مناسبة عيد العمال العالمي بكل ما تحمله من معان التضحيات التي قدمتها الطبقة العاملة على مر تاريخها الحافل بالعطاء والتمسك بمباديء الوطنية ..ربما عدد غير قليل من الجيل الجديد ممن عزف عن القراءة او حتى متابعة الاحداث لا يعرف ماذا كانت تعنيه الطبقة العاملة وماهي مواقفها الكبيرة لدعم قضايا التحرير لشعوب العالم ومنها شعبنا العربي ولا ابالغ اذا قلت ان غالبية الجيل الحالي لايعرف شيئاً عن التاريخ النضالي لشعبه ووطنه ولا ما سجله التاريخ من مواقف تحدى فيه العمال الامبريالية واتباعها وسساهموا بالثورات الوطنية .. من منا لايتذكر مواجهة العمال للعدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا زعيمة المعسكر الراسمالي انذاك ومعها فرنسا والكيان الصهيوني على مصر الذي ساهم في اجبار هذه الدول الاستعمارية على وقف عدوانها الغاشم ..وهل يمكن ان ننسى المواقف البطولية للعمال للسلطات الدكتاتوريه في كل مكان ؟ وشجاعة مواقفهم في انتخابات نقاباتهم لاختيار القائمة التي تمثل تطلعاتهم ؟ لقد كانت الطبقة العاملة حاضرة في ساحات العمل النضالي على مر التاريخ وكانت السلطات تحسب لها الف حساب برغم الامكانيات البسيطة التي كانت متوفرة في تلك الاوقات فاين هي اليوم ؟! سؤال لابد ان نتوقف عنده ونحن نشاهد ذلك الانحسار غير القليل للعمال ودورهم سواء في العراق او في العالم.. في الماضي كان المشاركون في التظاهرات بمناسبة عيد العمال تملا الساحات فاعداد المشاركين كانت ان لم تبلغ المليون فانها لاتقل عن مئات الالوف في حين انها اليوم وكما شاهدناها لاتتجاوز العشرات لذا فلا تلوموننا اذا قلنا اين انتم ياعمال العالم ؟
واذا كانت اوضاع المحاصصة باسوأ اشكالها قد انعكست سلباً على اوضاع الطبقة العاملة في عراق ما بعد الاحتلال فان اوضاع العمال في العالم ايضا ليست افضل حالا مما هي عليه في العراق ..من المنطقي الاعتراف بان تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار المعسكرالاشتراكي بالطريقة المعروفة وما صاحب ذلك ورافقه وتبعه من حملات شعواء على المفاهيم الاشتر اكية والوطنية قد اثر على دور الطبقة العاملة ، وهذا منطقي لكن غير المنطقي هو استمرار هذا الانحسار وتبعاته من غير ان نغفل ما سببه تعطيل القطاع الصناعي الخاص والحكومي على العمال.. ليس هيناً علينا نحن الجيل الذي عشنا اوج تصاعد نضال الطبقة العاملة ان نرى هذا التراجع وتصاعد دور احزاب اليمين بكل تصنيفاته ، خاصة ومع تصاعد البطالة في صفوف العمال وتدني مستوى الاجور وتهميش دورهم في المجتمع، وكل ذلك مدعاة بالنقابات ومعها الاحزاب الوطنية ان تتدارس سبل استعادة دورها في النضال .. اننا هنا لا نملك الا ان نحي الطبقة العاملة في كل العالم بعيدها ومعها دعوات خالصة للاحزاب الوطنية للمراجعة والوقوف عن اسباب ذلك التراجع .. تحية لعمالنا البواسل والذكر الطيب والرحمة للشهداء ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة متواضعة ورسالة واضحة
- الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!
- انها مجرد قرع طبول فليس هنالك من حرب ثالثة !
- العلمانية والمساواة .. مشكلة التطبيق !
- لاسيادة بفيت ولا ديمقراطية تحققت .. فقدنا حنى الاحلام
- مجالس المحافظات .. نتائج مخيبة للامال !
- لاتقتلونا كل يوم بديمراطيتكم الزتئفة !
- طوفان الاقصى هل يكون بداية صحوة ؟!
- الدولار والبنك المركزي والمصارف الاهليه
- في الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين .. وقفة مراجعة
- سؤال بسيط الى رئيس مجلس الوزراء !
- مالذي قدمته مجالس المحافظات ؟!
- مجمعات سكنيه باهظة الكلفة وازمة سكن بلا حلول !


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - اين انتم ياعمال العالم ؟