أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - مزاد مزاد صوت الناخب في مزاد !














المزيد.....

مزاد مزاد صوت الناخب في مزاد !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معيب جداً ومخجل ومهين ذلك الاسلوب الرخيص الذي تلجأ اليه غالبية الاحزاب بمحاولات شراء بطاقات الناخب البايومترية حتى وصل سعر البطاقة الى اكثر من 250 الف دينار بحسب الاحاديث المتداولة بين الناس .. ممارسة تنم عن انحدار قيمي وصل حد الاستهتار بالمواطن وصوته وكرامته المهدورة يومياً بسبب الفقر والجوع والمرض والاضطهاد والبحث عن فرص عمل والحرمان من ابسط الخدمات. وبرغم بيانات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بان شراء بطاقة الناخب لاتنفع بشيء حيث على صاحب البطاقة ان يحضر شخصياً لمراكز الاقتراع اضافة لتهديدها من يلجأ الى هذه الممارسة بالعقوبات، فاننا واثقون بان احزاب السلطة لا تعدمها الاساليب الملتويه في استغلال البطاقات التي اشترتها بثمن بخس كما اننا لانعتقد بان المفوضية لديها امكانية تنفيذ تهديداتها العقابية لانها اصلا محاصصاتية . لم نسمع لا في الانتخابات السابقة ولا حاليأ عن اتخاذ المفوضية اجراءات رادعة لاحزاب ثبت تورطها بعمليات تزوير وشراء بطاقات الناخب ، لذا فان بياناتها ومع احترامنا الكبير لها مجرد حبر على ورق.. ربما يحمل البعض المواطن مسؤولية تشجيع احزاب الفساد على استمرار طريقتهم الوضيعة هذه وفي ذلك شيء من الصحة ، غير اننا جميعاً ندرك وباليقين بان المواطن بين جائع ومحتاج الى اي مبلغ مهما كان بسيطاً لسد بعض احتياجاته الضرورية وبين يائس من الانتخابات جملة وتفصيلا ولسان حاله يقول اذا بعت بطاقتي ام لا فانا محروم من حقي بالاختيار فصوتي لاقيمة له وسط ما شاهدناها في الانتخابات السابقة من عمليات تزوير وغير ذلك من وسائل الاحتيال التي تضمن حصول احزاب السلطة على ما تريد من مقاعد .. هذا المواطن المسكين الملتاع الحالم امام كل صور الفساد التي يعيشها يومياً يعد بيع بطاقته باي ثمن فرصة عليه استغلالها فبطاقته الانتخابية في مزاد الاحزاب شاء ام ابى !! المشهد الانتخابي ومع الاسف لايبشر بخير فاضافة الى طريقة شراء بطاقة الناخب تلجأ الاحزاب المتنفذه والمهيمنه على السلطات الى وسائل واساليب اشد قذارة ووضاعة عندما تستغل نفوذ ازلامها في المؤسسات الحكومية ومنها الجيش والحشد وجمعها بطاقات الناخب للمنتسبين وعوائلهم وتوجيههم لانتخاب مرشحين بعينهم بحسب ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ..
الكل ينتقد اساليب شراء بطاقة الناخب والاساليب غير القانونية الاخرى بما فيها من يمارسها بوضح النهار من دون رادع ، ما يعني الاعلان مسبقاً عن نتائج الانتخابات لصالح احزاب السلطة وتدوير نفس الشخصيات مع تغييرات غير جوهرية في الوجوه تصب في النهاية لصالح هذه الاحزاب ما يفقد الانتخابات قيمتها ويجعلها عملية شكليه ، وهذه احد ابرز اسباب مقاطعة الانتخابات .. ما تقوم به بعض الاحزاب من ممارسات غير قانونية وغير اخلاقية بشراء الاصوات او اجبار اشخاص على تسليم بطاقاتهم وبطاقات عوائلهم يؤكد عدم ايمانها بالحد الادنى من الديمقراطية بل عدم احترامها واعترافها بحق المواطن ويشير الى استعدادها لفعل اي شيء لبقائها في السلطة ما يعني انها لا تختلف عن اي نظام دكتاتوري في العالم .. مزاد مزاد بطاقات الناخب في مزاد يصلح ان يكون عنواناُ للانتخابات المقبلة فهل من صحوة ؟!



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قل الصادقون وكثر الكاذبون
- خدمة للمترفين وانتظار ومعاناة للمساكين
- قراءة في كتاب ( الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق )
- قمة عربية ومعضلات امة مستعصية !
- اين انتم ياعمال العالم ؟
- تظاهرة متواضعة ورسالة واضحة
- الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!
- انها مجرد قرع طبول فليس هنالك من حرب ثالثة !
- العلمانية والمساواة .. مشكلة التطبيق !
- لاسيادة بفيت ولا ديمقراطية تحققت .. فقدنا حنى الاحلام
- مجالس المحافظات .. نتائج مخيبة للامال !
- لاتقتلونا كل يوم بديمراطيتكم الزتئفة !
- طوفان الاقصى هل يكون بداية صحوة ؟!


المزيد.....




- بمقولة خليفة أموي بعد الضربة الإسرائيلية في إيران.. مبعوث تر ...
- وكالة: البيت الأبيض يوعز بإجراء تدقيق على العقود الحكومية مع ...
- هل ما يحدث بين إسرائيل وإيران -حرب- فعلاً؟ ومتى نطلق هذه الت ...
- +++تواصل الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران وسط دعوات للته ...
- أمريكا: احتجاجات -لا ملوك- ضد استعراض ترامب العسكري
- هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل على المدى الطو ...
- الجيش الإسرائيلي: مقاتلات سلاح الجو أكملت هجوما على المنشأة ...
- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تضرب وسط إسرائيل وسقوط عدد ...
- الإسعاف الإسرائيلية: مقتل إسرائيلي في الرشقة الصاروخية الإير ...
- صحيفة: واشنطن تقوم بتفعيل صواريخ باتريوت خلال الهجوم الإيران ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - مزاد مزاد صوت الناخب في مزاد !