أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - قل الصادقون وكثر الكاذبون














المزيد.....

قل الصادقون وكثر الكاذبون


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتمالك سائق سيارة الاجرة ( التكسي ) الشاب نفسه واخذ يتنهد وبحسرة كبيرة قال عمي عن اي مستقبل وعن اية انتخابات تتحدث واحزاب السلطة اسلامويه وغيرها تسرق وتنهب وتخرب .. انا خريج ادارة واقتصاد فرع محاسبة منذ 2016 وكما تراني لم احصل على فرصة توظيف لا في مؤسسات الدولة ولا في القطاع الخاص فالكل تطلب منك مبالغ نقدية غير قليلة مقابل التعيين مقدماً وقد ضاعت علي مبالغ كثيرة لانهم يخدعوننا في نهاية الامر ..
سكت ولم اعرف بماذا اجيب ففيبدو ان موجة التزييف وتزوير الحقائق والكذب والتضليل اجتاحت مجتمعاتنا البائسة ومنها عراق ما بعد الاحتلال فصار سارق المال العام شاطر ومزور الحقائق من الاعلاميين وسواهم اذكياء والخائن مجاهد والمنافق الانتهازي واقعي والدعي الكذوب محبوب ..وصار مثل هؤلاء يتصدرون المواقع والمجالس فكثر الكاذبون وقل الصادقون .. ففي زماننا هذا حيث انقلبت المفاهيم حتى اخذ البعض وبصريح العبارة يوصف الصادق ( بالقشمر ) .. فالصادق صاحب المباديء صار عند البعض معرض سخرية واستهزاء فهو بحسب رأيهم لا يعرف ان يعيش ولا يجيد اقتناص الفرص وهو البليد عديم الذكاء .. ومن سخريات القدر ان يكون لمن يزيف التاريخ ويقلب الحقائق ويزورها مشاهدين يتابعون ما ينشر من زيف واكاذيب وتسلط عليه الاضواء ويجني الاموال ويبني الفلل في مختلف دول العالم والقصور .. وعلى عكس ذلك اضطر الصادقون على الانكفاء والانزواء المحظوظ منهم من يجد لقمة العيش .. حقيقة مؤلمة وموجعة نلمسها في حياتنا اليومية كل يوم في حديث منمق لسياسيي الصدفة ووعود وتصريحات تتزايد عند كل حملة انتخابية .. ومع كل ذلك فان هنالك اشخاص ومنهم شباب في مقتبل العمراناث وذكور يصنعون نماذج للتضحية من اجل الوطن والمواطن ، لاتثنيهم هذه الظواهر ويعدونها طارئة فتراهم في مقدمة كل تظاهرة او فعالية سياسية واجتماعية يرفعون اصواتهم عالياً ليفضحوا كل منافق دعي وكاذب وخائن .. مثل هؤلاء تحملوا الكثير من حملات التشويه والطعن والقمع بعد ان رفضوا كل المغريات التي قدمت اليهم ليتنازلوا عن مواقفهم المبدئية انتصاراً للوطن واثبتوا انهم اكبر من ان يشتري الفاسدون ذممهم ..
قد نعيش في عالم غريب انقلبت فيه المفاهيم غير ان الحقيقة التي تؤكدها تجارب التاريخ البعيد والقريب ان النصر حليف الصادقين المبدئيين مهما طال الزمن او قصر ففيهم الامل .. ربما لايتقبل البعض مثل هذه الكلمات ويعتبرها مثاليه مفرطة بعيدة عن الواقع ، غير ان حقائق التاريخ تشير الى ان كل زيف طاريء وهو الى زوال ..
اخيراً لنتمسك بالامل ونبعد عن روحنا اليأس .. ولنتعلم من تجارب الحياة لنعرف كيف نبني وطناً لا مكان فيه للفساد والفاسدين الكاذبين و نصنع حياة حرة كريمة يعيش الانسان فيها امناً مطمئناً بلا خوف .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدمة للمترفين وانتظار ومعاناة للمساكين
- قراءة في كتاب ( الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق )
- قمة عربية ومعضلات امة مستعصية !
- اين انتم ياعمال العالم ؟
- تظاهرة متواضعة ورسالة واضحة
- الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!
- انها مجرد قرع طبول فليس هنالك من حرب ثالثة !
- العلمانية والمساواة .. مشكلة التطبيق !
- لاسيادة بفيت ولا ديمقراطية تحققت .. فقدنا حنى الاحلام
- مجالس المحافظات .. نتائج مخيبة للامال !
- لاتقتلونا كل يوم بديمراطيتكم الزتئفة !
- طوفان الاقصى هل يكون بداية صحوة ؟!
- الدولار والبنك المركزي والمصارف الاهليه


المزيد.....




- السلطات الأردنية تؤكد أن حل حزب -رؤية- قطعي
- الأمن يحبط محاولة تخريب على سكة حديد في الشرق الأقصى الروسي ...
- صحيفة: واشنطن توقف تشديد ضغوط العقوبات على طهران
- إصابة فلسطينيَّين في اقتحامات الاحتلال بالضفة ومستوطنون يهاج ...
- وزير خارجية إيران يصل القاهرة
- إذا فشلت المفاوضات.. كيف تستعد إيران لـ-السيناريو الأسوأ-؟
- زيلينكسي: الهجوم على روسيا الأحد هو -الأبعد مدى- من جانب أوك ...
- مرشحا الرئاسة في بولندا يعلنان الفوز والفارق ضئيل في النتائج ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي يفتح تحقيقا في -هجوم إرهابي- استهدف ...
- موجة اختطافات تستهدف أثرياء شركات العملات الرقمية في فرنسا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - قل الصادقون وكثر الكاذبون