أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - 14 تموز ومحاولات طمس الهوية الوطنية














المزيد.....

14 تموز ومحاولات طمس الهوية الوطنية


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعمدت عدم الكتابة امس بمناسبة الذكرى السابعة والستين لانطلاق ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة في 1958 بانتظار ما يمكن ان نشاهده من فعاليات جماهيرية تليق بهذه المناسبة الوطنية .. واذا كان من الطبيعي ان تتجاهل السلطات الثلاث هذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيين انطلاقاً من موقفها السلبي من الثورة عندما تجاهلتها ولم تدرج ذكرى مرورها كعيد وطني ، فان ما يحز في النفس تلك اللاابالية غير المبررة لغالبية العراقيين حيث اقتصرت المناسبة على تظاهرة دعا اليها الحزب الشيوعي في ساحة التحرير..واتمنى ان يتسع صدر الشخصيات والاحزاب الوطنية الاخرى بمختلف تسمياتها اضافة لمن تبقى من شباب تشرين اذا انتقدنا عدم احيائهم ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز الوطنية ، حيث كان عليهم ان يتصدوا للهجمات غير المبررة لثورة 14 تموز واطلاق الاتهامات الظالمة عليها ومنها تحميلها خطيئة قتل العائلة المالكة بالطريقة غير الانسانية وسحل والتمثيل وحرق جثث رجالات من العهد الملكي ومنهم الوصي عبد الاله ونوري سعيد وابنه صباح ، كما ان البعض ومع الاسف يهاجم ثورة 14 تموز بسبب ما رافقها وما تبعها من صراعات سياسية بين الاحزاب الوطنية .. واذا كنا ومن باب النقد الموضوعي البناء نعلن استهجاننا لقتل العائلة المالكة ورفضنا لكل الممارسات السلبية الاخرى ، فان الواجب الوطني لكل عراقي يحتم مواجهة واستنكار محاولات طمس الهوية الوطنية للثورة ..ان الاحزاب الاسلاموية المتنفذه والتي تسلمت السلطة من المحتل تعمدت الغاء العطلة الرسمية ليوم 14 تموز .. وهذا وكما عبر المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من ساحة النصر متجهة الى ساحة التحرير يعد( تنكرا صريحا للثورة ومحاولة مكشوفة لطمس ذاكرتها من الوعي الجمعي مؤكدين ان المنظومة الحاكمة تخشى روح تموز وتخشى ان تعود ارادة الشعب لتصنع الفجر الجديد)..
وبهذه المناسبة لابد من التذكير بمواقف وومارسات ثورات في دول العالم سبقت ثورة الرابع عشر من تموز ومنها الثورة الفرنسية التي قال احد ثوارها جورج جاك دانتون وهو يقف امام مقصلة الاعدام ان الثورة تأكل ابنائها .. لسنا بصدد تزكية ثورة تموز 1958الوطنية غير ان الموقف الموضوعي يتطلب من مهاجميها شيء من الانصاف وعدم المبالغة في النقد حد وصف يوم 14 تموز باليوم الاسود لان هذا اولا مجاف لحقيقة الثورة وتنكرا لمنجزاتها التاريخية كما انه ثانياً يجعلكم في صف المعادين للهوية الوطنية .. ما يؤسف له ان الاحزاب الوطنية جميعا لم تتعظ من دروس ثورة الرابع عشر من تموز وتتخلى عن عقد الماضي وتتخلى عن خطابات التخوين للاخر ..وكلنا امل بان تكون مناسبة الثورة فرصة لاعادة روح جبهة الاتحاد الوطني وتجاوز روح الانا ورسم خارطة طريق لانقاذ العراق ..
تحية لذكرى الرابع عشر من تموز الخالدة ورجالاتها والرحمة لشهداء العراق والامة ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشحون الجدد للانتخابات .. هل يلتزمون ؟
- نهاية العدوان الصهيوني على ايران .. الحقيقة الضائعة
- العدوان الصهيوني على ايران .. نتائج وتوقعات
- مزاد مزاد صوت الناخب في مزاد !
- قل الصادقون وكثر الكاذبون
- خدمة للمترفين وانتظار ومعاناة للمساكين
- قراءة في كتاب ( الديمقراطية في العراق بين النظرية والتطبيق )
- قمة عربية ومعضلات امة مستعصية !
- اين انتم ياعمال العالم ؟
- تظاهرة متواضعة ورسالة واضحة
- الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!
- انها مجرد قرع طبول فليس هنالك من حرب ثالثة !
- العلمانية والمساواة .. مشكلة التطبيق !


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - 14 تموز ومحاولات طمس الهوية الوطنية