|
الحرب على لبنان باتت قريبة
راسم عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 13:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"ملكة الحمضيات " الأمريكية مورغان ارتاغوس" المبعوثة السابقة للبنان،والتي في زيارتها السابقة للبنان، ومن مقر رئاسته،انتهكت سيادة لبنان،ولم تحترم اي برتوكول دبلوماسي،حيث وجهت الشكر لإ" اسرائيل" على هزيمتها لحزب الله اللبناني على حد قولها،وقالت بأن الحزب،يجب ان ينزع سلاحه،وأن لا يمثل في الحكومة،وفي زيارتها الأخيرة الى لبنان مع معلمها توماس براك،لمحت الى إمكانية مشاركة الجيش الأمريكي في نزع سلاح المقاومة،وكذلك نتنياهو قال بان " اسرائيل مستعدة لمساعدة لبنان في نزع سلاح المقاومة. ولذلك يتضح بأن هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد لبنان ومقاومته، تشارك فيها اطراف داخلية لبنانية،ليس فقط " القواتية و" الجعجعية" ،والتيار المتأمرك والمتصهين في الداخل اللبناني، بل أطراف نافذه في الحكومة،جزء من هذا المخطط والمشروع، في المقدمة منها رئيس الحكومة نواف سلام ووزير خارجيته يوسف رجي،أنصار ما يعرف بالخيار الدبلوماسي والضغوط على الدول الراعية والمجتمع الدولي،لإجبار " اسرائيل" على وقف عدوانها واعتداءاتها وخرقها على ولسيادة لبنان وفق القرار 1701، وتطبيق التزاماتها بموجب القرار 1701،الأمريكي الصياغة،بالإنسحاب من الأراض اللبنانية المحتلة حتى داخل الخط الأزرق. عندما سأل نواف سلام ويوسف رجي،واذا لم تستجب "اسرائيل" للضغوط الأمريكية،والتي قال المندوب السامي الأمريكي على لبنان ،توماس باراك، بأنه لا توجد ضمانات لقيام اسرائيل،بتنفيذ التزاماتها وفقاً للقرار 1701،قالا علينا ان ندخل في نوبة بكاء ونحيب عند الأمريكي، فالأمريكي يحب لبنان على حد وصفه. واضح بأن قضية سحب سلاح المقاومة،والتي أجبرت الحكومة اللبنانية،على الموافقة على ورقة الشروط والإملاءات الأمريكية،منقلبة على الأولويات والسيادة والميثاقية والتوافقية، واعتبار سلاح المقاومة هو المشكلة الأساسية،وليس احتلال اسرائيل للأرض اللبنانية واستباحة لبنان براً وبحراً وجواً ،ومواصلة العدوان والإعتداءات عليه،حيث جرى تحديد جداول زمنية لنزع سلاح المقاومة وتدميره. المخاطر على لبنان ومقاومته،وكل حملة المشروع المقاوم في المنطقة والإقليم، يواجهون تحديات كبرى، فالمطلوب اخضاع المنطقة والإقليم للهيمنة والسيطرة الأمريكية لقرن قادم،وأن تكون " اسرائيل" ، الأداة الأمريكية الغليظة،التي "تؤدب" كل من يريد الخروج عن الهيمنة والسيطرة الأمريكية،فالمبعوثة الأمريكية السابقة " اورتاغوس، تقول بأن حزب الله اللبناني، فريق ايراني يجب اجتثاثه،والسناتور الأمريكي المتطرف ليندسي غراهام،رئيس لجنة الموازنة المالية في الكونغرس الأمريكي،والذي قال من قلب مستعمرة " ارئيل" بالقرب من مدينة نابلس، بأن " امريكا ستؤيد ضم الضفة الغربية الى " اسرائيل" ،حتى لو عارض كل العالم ذلك، اما بالنسبة للبنان،حيث كان ضمن فريق توماس بارك في زيارته الأخيرة ،هدد بقطع تمويل وتسليح الجيش اللبناني . المطلوب تفجير الساحة اللبنانية،بمشاركة أدوات واطراف لبنانية داخلية، بالإضافة الى اطراف خليجية ،وكذلك النظام السوري الجديد،حيث يرسم له دور أمني وعسكري في هذه المواجهة القادمة،وخاصة بعد المفاوضات الأمنية التي جرت برعاية أمريكية في باريس،بين وزير خارجية النظام السوري الجديد،اسعد شيباني،ورون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية في " اسرائيل" ،والإتفاق على التطبيع الأمني،كمقدمة لتطبيع شامل وعلني مع " اسرائيل" يقود الى علاقات دبلوماسية وتبادل سفراء،على ان يكون اهم عنوان من عناوين الإتفاق الأمني،ضمان امن "اسرائيل" ،وعدم تسليح الجيش السوري بأسلحة استراتيجية وبناء شبكات دفاع جوي، تمنع "اسرائيل" أو تهدد طائراتها،أثناء استباحتها وتحليقها في الأجواء والأراضي السورية،وكذلك ضرورة اجتثاث الوجود الإيراني في سوريا اولاً،وربما في لبنان لاحقاً. وكذلك ما ذكرناه أكد عليه الجولاني- الشرع في اللقاء الذي عقده في دمشق مع وسائل اعلام حليجية ووزير الإعلام الكويتي السابق في دمشق. ولذلك هذا الإتفاق الأمني مطلوب سحبه على الجبهة اللبنانية،بعد ان سقطت الأطروحة السياسية التي سادت بعد حرب عام 1967 "الأرض مقابل السلام"،والتي تبنتها الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت ،آذار/2002 ،اليوم الأطروحة السياسية المنوي تطبيقها "التطبيع والسلام مقابل الأمن". واضحاً أن لبنان وضع في منطقة صعبة بفعل القرار الحكومي المتسرّع بوضع جدول زمني لنزع السلاح والتخلي عن المطالبة بخطوة إسرائيلية مقابل ما نفذه لبنان من انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني، وهو ما سبق وقال رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إنه جاء لتفادي العزلة التي هدّد الأميركيون لبنان بها عبر التلويح بسحب يدهم ما لم يقبل لبنان بورقة توماس برّاك وفيها الجدول الزمني. ولذلك واضح من الكلمة التصعيدية التي ألقاها الشيخ نعيم القاسم في ذكرى القائد ابراهيم الموسوي،تدلل على أن الوضع بات قريباً جداً من الإنفجار، ورداً على هذا كانت كلماته واضحة في تأكيد ثوابت المقاومة، التي ترفض البحث في نزع السلاح أو تسليمه في ظل استمرار الاحتلال والعدوان، حيث قال الشيخ قاسم سلاحنا روحنا، ودعا الحكومة إلى التراجع عن قرارها حول السلاح باعتباره خطيئة والتراجع عن الخطأ فضيلة، رافضاً أي بحث مع المقاومة بخطوة إضافية بعد ما قدّمته خلال شهور ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار سواء لجهة الانسحاب من جنوب الليطاني أو لجهة الالتزام بعدم الردّ على الاعتداءات والاغتيالات التي تستهدف كوادر وعناصر المقاومة، معتبراً أن تصويب النقاش الوطني يحتاج إلى إعادة الاعتبار لأولوية مسؤولية الحكومة عن تحقيق وضمان السيادة اللبنانية المنتهكة بفعل الاحتلال والاعتداءات المتواصلة، وهو ما يجب على الحكومة وضع استراتيجية دفاعية واضحة لمواجهته من موقع مسؤوليتها عن ضمان السيادة وحمايتها.
وتوجَّه الشيخ قاسم إلى السلطة بالسؤال: «تريدون نزع السلاح الذي حَرَّر؟»، مستدركًا بقوله: «السلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلّى عنه، ولن نترك «إسرائيل» تسرح وتمرح في بلدنا. السلاح روحنا وشرفنا وأرضنا وكرامتنا. لدينا أنصار كُثر يزيدون عن نصف الشعب اللبنانيّ، وهؤلاء كلّهم معًا من أجل حماية السلاح وحماية لبنان وعزته». وحذَّر مَنْ يخطّطون لنزع السلاح قائلًا: «من أراد نزع السلاح فهو يريد نزع روحنا، وعندها سيرى العالم بأسنا»، مردفًا قوله: «لا خطوة خطوة، ولا كلّ هذا المسار الذي يدعو للتنازل. عليهم تنفيذ الاتفاق، ثم نتحدَّث عن الاستراتيجية الدفاعية». وأضاف: «التزموا بما اتفقنا عليه، أيَّتها الحكومة، ونحن نلتزم بما عهدتمونا، وألزموا «إسرائيل». كونوا شجعانًا، وقفوا ونحن نشدُّ على أياديكم، وسنكون معكم ونعمّر وطننا معًا».
#راسم_عبيدات (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المشاريع والمخططات إقليمية وأكبر من معركة غزة
-
حل الدولتين أُسقط بالضربة القاضية
-
المنطقة والإقليم أمام مخاطر مصيرية ومفصلية
-
هي حرب حسم الساحات في المنطقة والإقليم
-
الأقصى وذكرى خراب الهيكل
-
قرار الكنيست الرمزي تمهيد قانوني وسياسي لإعلان الضم الفعلي
-
هم لن ينتصروا لا لديانتهم ولا قوميتهم ولا إنسانيتهم
-
أحداث السويداء-بروفات- لتكريس تقسيم سوريا
-
المنطقة تحت مخاطر التقسيم مجدداً
-
مخاطر الإنفجار تتعاظم في كامل المنطقة والإقليم
-
لم ينفرط عقد حجارة الدومينو،التي تحدث عنها نتنياهو في حروبه
-
من خطة مناحيم مليسون الى خطة مردخاي كيدار
-
الحرب لم تحسم ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال
-
حرب المستوطنين على شعبنا تزداد شدة وضراوة
-
خيار الرد الإيراني كان مدروساً بعناية
-
ايران ملزمة بالرد
-
نتنياهو لن يتوج ملكاً لإسرائيل وترامب لن يتوج ملكاً للعالم
-
الشراكة الأمريكية - الإسرائيلية في الحروب العدوانية
-
-اسرائيل- زمن الحسم لا الحلول الوسط
-
بعد مقترح ويتكوف الإسرائيلي المقاومة بحاجة الى الثبات الإستر
...
المزيد.....
-
عاصفة غبار شديدة تجتاح مهرجان -الرجل المحترق-.. شاهد ما فعله
...
-
ميرز: ألمانيا لن تنضم إلى خطة حلفائها الغربيين للاعتراف بالد
...
-
وصية الصحفية -مريم أبو دقة- لابنها الوحيد.. ماذا جاء فيها؟
-
أنس حبيب.. احتجاج أمام السفارة المصرية في لندن وتوقيف شخصين
...
-
ألمانيا.. حكم على مراهق سوري بسبب مخطط هجوم حفل تايلور سويفت
...
-
مقتل عنصرين من الجيش السوري في محيط الكسوة قرب دمشق وسط تحلي
...
-
قوات الاحتلال تنسحب من رام الله بعد مداهمات ومواجهات
-
بطريركيتا الروم الأرثوذكس واللاتين المقدسيتان تحذّران من تهج
...
-
-سيارا-.. الرومانسية تعود إلى بوليود وتكسر هيمنة الأكشن
-
دراسة: البيئات التي ينخفض فيها الأكسجين في الهواء تساعد مرضى
...
المزيد.....
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|