أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هم لن ينتصروا لا لديانتهم ولا قوميتهم ولا إنسانيتهم















المزيد.....

هم لن ينتصروا لا لديانتهم ولا قوميتهم ولا إنسانيتهم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
يبدو بأن الإمام عبد الملك الحوثي،جاء في زمن عربي رديء وحراشي بوصف الروائي الجزائري الراحل الكبير طاهر وطار،فهو يدعو القادة العرب ،لكي ينتصروا لديانتم،واذا كانوا غير قادرين فلينتصروا لقوميتهم،واذا كانوا غير قادرين فلينتصروا لإنسانيتهم.

هؤلاء الحكام من قادة النظام الرسمي العربي يا أيها الإمام،وصولوا مرحلة الذل وفقدان الإرادة والقرار المستقل،وهم في تبعية مطلقة لأمريكا واستسلام كامل أمام اسرائيل،ولذلك هم ليسوا بالمنتصرين لا لديانتهم ولا قوميتهم ولا إنسانيتهم،هم اضحوا عرب فاقدي البصر والبصيرة، اضحوا عرب خارج التاريخ البشري العاقل، اضحوا عرب الذل والمهانة،عرب الخنوع والخضوع،عرب بيع اوطانهم مقابل حماية عروشهم.

في زمن العبودية ثار العبيد وتحرروا من عبوديتهم،قاد محرر العبيد سبارتاكوس، العبيد نحو الحرية من العبودية،ولكن في هذه الأمة نشهد الفزعات القبلية والعشائرية من اجل تأبيد العبودية والجهل والتخلف،من اجل تعميق حالة الفرقة والإنقسام بين شعوب الأمة،وخلق فتن داخلية طائفية ومذهبية بينها،لكي تخلق ثارات وانهر من الدم ما بين مكونات شعوبها،يصعب دملها وتجاوزها أو القفز عنها بسهولة.

نعم ما حدث ويحدث لأمتنا وشعوبنا العربية ، هو نتاج مشاريع ومخططات استعمارية ممتدة وطويلة وعمليات اختراق مجتمعية،أصابت وعي مجتمعاتنا وأمتنا في مقتل،بحيث غدا هذا الوعي مشوه،ووصل حد الحجر على العقول،ووظف لهذه العملية وغسل الأدمغة للشعوب والنخب،انظمة مرتجفة وذليلة غلبت مصالحها وكراسيها على مصالح الأمة ووظفت اموالها وشيوخها ومرجعياتها الدينية ووسائل اعلامها ونخبها،لخدمة مشاريع بث الفتن بين ابناء الأمة وتغليب القطرية على القومية ،واختراع اعداء وهميين بدل الأعداء الحقيقيين.

ما نشهده هو استمرار لمشاريع التدمير الذاتي للأمة ،ما نشهده من فزعات عشائرية وقبلية ومشاريع الإمارات،هو لخدمة من يريدون السيطرة على الأمة والمنطقة،ونهب خيراتها وثرواتها وتفكيك جغرافيتها واعادة تركيبها بما يخدم مصالحهم واهدافهم ومخططاتهم الخبيثة،يوهمون شعوب المنطقة بان التطبيع والسلام الإبراهيمي،هو من اجل تنمية الشعوب ورفاهيتها وتطورها،وواقع الدول التي التحقت بالتطبيع وما يعرف بإتفاقيات السلام الإبراهيمي ،وما عرف بإتفاقيات السلام،يؤشر الى مدى حالة الذل والهوان التي تعيشها شعوب تلك البلدان،وارتفاع معدلات جوعها وفقرها ،يقولون للبنان ويهددونه بالإختفاء عن الخارطة عليك ان تلتقط الفرصة فالعالم من حولك يتغير بسرعة،ولا تدع الفرصة تفوتك،ويضربون له المثل بما يحدث في سوريا،دلالة على التطوير والتغير،حيث هذا التغيير قاد الى ذل ومهانة وخراب وتدمير وبيع للوطن،لم تشهده سوريا على مر تاريخها،هكذا يريدون للبنان وبقية الدول العربية ان تكون، رؤوساء وملوك وامراء وعلم ونشيد وحرس ،وقطعة ارض تقتطع منها اسرائيل ما تريد لأمنها،وتكون اجواءها مستباحة من قبلها،ولا يحق لها بناء جيش قوي أو امتلاك اسلحة متطورة ،يجري تصنيعها ،يريدون لهم العيش بلا كرامة وبلا استقلال حقيقي، يريدون لهم ان يبقوا تابعين ،همهم فقط عروشهم ومناصبهم وعشائرهم وقبائلهم، لا يريدون لهم اي شكل من اشكال الوحدة،او السيطرة على مواردهم وثرواتهم.

يريدون منهم ان يستجيبوا لإسرائيل ،عندما تطلب منهم التنازل عن أي عنوان من عناوين السيادة،نحو أي عنوان اخر تطلبه،وكذلك كلما احتلت قطعة أرض تطلب احتلال المزيد،تحت حجج وذرائع حماية امنها، هذا الأمن الذي يتطلب تدمير كل جيوش الدول العربية،ومنعها من بناء جيش قوي او امتلاك وتصنيع أسلحة استراتيجية،وكذلك مطلوب ان تعمل تلك الدول في خدمة امن اسرائيل،وتمنع أي شكل من اشكال المقاومة ضدها.

ما نراه الآن في ظل ما يتعرض له شعب بأكملة في قطاع غزة للموت جوعاً،دون ان تُقدم أي دولة عربية على أن ترفع الصوت عالياً وتقول، لن نسمح بموت هذا الشعب وسندخل له المساعدات الإنسانية غذائية وطبية والمحروقات الكفيلة بتشغيل المشافي والمولدات الكهربائية عنوة،ولكن عندما لا تمتلك قرارها ولا إرادتها،فهي غير قادرة على أي فعل أو اتخاذ خطوة عملية،سوى بيانات شجب واستنكار، ليس لها أي رصيد في أرض الواقع.
تصوروا ان يتعرض من يذهبون لتلقي المساعدات الإنسانية الى مصائد الموت،من قبل من يدعون انهم يعملون على مساعدة هؤلاء الجوعى،حيث يطلقون النار عليهم،وليرتقي برصاص جيش الإحتلال والمتعاقدين الأمريكان المشرفين على توزيع تلك المساعدات أكثر من 900 شهيد و6 ألآلاف جريح.

أنا أجزم انه لو امتلكت دول النظام الرسمي العربي إرادة اليمنيين وشجاعتهم،واقدام قيادتهم ومبدئيتها وثباتها على موقفها،لتمكنوا من تغيير كل معادلات المنطقة،فاليمن الذي لا يمتلك الترليونات من الدولارات ولا أبار النفط والغاز،صنع وثبت قواعد اشتباك ومعادلات ردع،ليس فقط مع اسرائيل،بل مع امريكا،التي رئيسها اعترف ببأس وشجاعة جماعة انصار الله،هؤلاء منتعلي "الشباشب" و"الزنوبيا" ،فرضوا على امريكا شروطهم في البحر الأحمر،وباتوا مقررين في البحار والممرات المائية،ويكفي ان تعمد امريكا الى توقيع اتفاق معهم،يجنبها استهداف سفنها وبوارجها ومدمراتها في بحر العرب والبحر الأحمر، من قبل الصواريخ والمسيرات اليمنية،مقابل ان يستمر في حربه الإسنادية لقطاع غزة،من خلال استمرار الحصار البحري الإقتصادي،والذي يشمل كل السفن التي تحمل البضائع للموانىء الإسرائيلية،حيث قاد هذا الحصار الى إفلاس واغلاق ميناء ايلات " أم الرشراش".

وكلك اليمن استمر في إطلاق صواريخه البالستية والفرط صوتية ومسيراته الإنقضاضية على عمق دولة الإحتلال مستهدفاً اهدافاً استراتيجية وحيوية عسكرية وأمنية واقتصادية وفارضاً حصاراً جوياً على مطار اللد،ومكبدناً اسرائيل خسائر اقتصادية كبيرة.

العرب من دول النظام الرسمي العربي،لم تكف فقط بعدم تقديم أي دعم وإسناد لقطاع غزة،وبما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية ،بل كان جزء من دول هذا النظام تعوض اسرائيل عن خسائرها الإقتصادية نتيجة الحصار اليمني،بنقل البضائع اليها من الخضار والفواكه وغيرها من المنتوجات الأخرى عبر خطوط برية.

ولذلك أنظمة عربية رسمية،اختار جزء منها ان يعقد اتفاقيات " سلام" مع اسرائيل وجزء اخر التحق بما يعرف بالسلام الإبراهيمي والتطبيع،وفريق اخر ينتظر دوره لكي يدخل في حلف "السلام" الإبراهيمي والتطبيع،لا يمكن لهذه الأنظمة على مختلف مسمياتها،ان تنتصر لديانتها او قوميتها او عروبتها،بل هي لا تريد للأنمذجة اليمنية والفلسطينية – مقاومة قطاع غزة وحزب الله والحشد الشعبي، ان تتعمم على المنطقة العربية،فهي ترى فيها خطراً عليها وعلى عروشها ومصالحها وامتيازاتها.

فلسطين – القدس المحتلة
20/7/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث السويداء-بروفات- لتكريس تقسيم سوريا
- المنطقة تحت مخاطر التقسيم مجدداً
- مخاطر الإنفجار تتعاظم في كامل المنطقة والإقليم
- لم ينفرط عقد حجارة الدومينو،التي تحدث عنها نتنياهو في حروبه
- من خطة مناحيم مليسون الى خطة مردخاي كيدار
- الحرب لم تحسم ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال
- حرب المستوطنين على شعبنا تزداد شدة وضراوة
- خيار الرد الإيراني كان مدروساً بعناية
- ايران ملزمة بالرد
- نتنياهو لن يتوج ملكاً لإسرائيل وترامب لن يتوج ملكاً للعالم
- الشراكة الأمريكية - الإسرائيلية في الحروب العدوانية
- -اسرائيل- زمن الحسم لا الحلول الوسط
- بعد مقترح ويتكوف الإسرائيلي المقاومة بحاجة الى الثبات الإستر ...
- يوم ثقيل عاشته القدس والأقصى
- عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي
- الثبات على المواقف اداة فرض التعديل على الساسة الأمريكيين
- الهجمة على القدس تشتد وتمتد وتتسع
- هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة،وهل يعيد تشكيل قوة الردع.. ...
- سوريا تحت -مقصلة- التفكيك و-التذرير-
- هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ..؟؟؟


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هم لن ينتصروا لا لديانتهم ولا قوميتهم ولا إنسانيتهم