أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حرب المستوطنين على شعبنا تزداد شدة وضراوة















المزيد.....

حرب المستوطنين على شعبنا تزداد شدة وضراوة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب التي يشنها المستوطنون على شعبنا في الضفة الغربية والقدس وحتى الداخل الفلسطيني -48 -،والتي لن تكون قرية كفر مالك – رام الله اخرها،والتي استشهد فيها 3 مواطنين واصيب 7 اخرين،بالإضافة الى حرق العديد من المنازل والممتلكات في تلك القرية.

هذه العمليات الدموية،ليست فقط نتاج انفلات هذه القطعان وتطرفها،بل هي نتاج سياسة حكومية تغطي مثل الهجمات وتحميها، في إطار المخططات الرامية الى طرد وتهجير شعبنا الفلسطيني،فوزير مالية الإحتلال وعراب الإستيطان الديني سموتريتش،خيّر شعبنا الفلسطيني في إطار سياسة " الهندستين" الجغرافية والديمغرافية المستمرة في شمال الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها،بين الموت في القتال أو الطرد والتهجير للخارج،ومن يتبقى منهم ملزم بالعمل كحطابين وسائقين عند دولته،ووزير حرب الإحتلال كاتس كافىء المستوطنين،بمنع اعتقالهم ادارياً ،وكذلك كل العمليات التي ينفذها هؤلاء المستوطنين لا تجري لهم اي اعتقالات او محاكمات على خلفية تلك الإعتداءت،والرئيس الأمريكي المأفون ترامب،ألغى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق بايدن،والمتضمن لعقوبات ناعمة وشكلية بحق عدد من المستوطنين والمنظمات الإستيطانية،بسبب اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية،حيث هناك حالة من التماهي بين اليمين المتطرف التلمودي التوراتي الصهيوني الديني وبين اليمين المتطرف الأمريكي الإنجليكاني المسيحي،وليس أدل على ذلك ،قول ترامب بعد شن الحرب العدوانية الأمريكية الإسرائيلية على ايران" الأصيل والوكيل"،حاربنا معاً من اجل انقاذ وجود اسرائيل،وسأحارب من أجل انقاذ نتنياهو،وعدم محاكمته، فهو يعتبر تلقيه هدايا بقيمة 300 الف دولار، قضايا سخيفة وتافه سيجار ودمية،وهو حقيقة محق في هذا الجانب امام فساد الحكام والقيادات العربية والفلسطينية،حيث المبلغ المتهم به نتنياهو ،لا يساوي 1 %،من قيمة فساد القيادات العربية وحكامها.

حرب المستوطنين على شعبنا،بعد توقف الحرب العدوانية على ايران، ستزداد شدة وضراوة وتطرفاً،في إطار خطة الحسم والتهويد والضم للضفة الغربية ،التي يقودها من جانب الحكومة سموتريتش وبن غفير،سموتريتش يزرع الضفة بالمستوطنات ويشرعن بؤر استيطانية قائمة،ويخطط لإغراقها بمليون مستوطن،ويغير اسمها من الضفة الغربية إلى اسم توراتي" يهودا والسامرة" ،وبن غفير يقوم بإطلاق يد المستوطنين،لكي يقوموا بزرع الرعب والخوف في صفوف المواطنين الفلسطينيين،بتكثيف الإعتداءات عليهم،عبر عمليات إطلاق نار يقتل ويجرح فيها مواطنين فلسطينيين،حيث قتل حتى الان 30 مواطن فلسطيني،بنيران هؤلاء المستوطنين،المشبعين بالحقد والعنصرية والتطرف،واعتداءاتهم مستمرة ولا تتوقف حرق منازل وتدمير ممتلكات وسرقة محاصيل وتسميم حيوانات،وقطع طرقات، وحتى حرق بشر،كما حصل في عملية حرق عائلة دوابشة احياء في قرية دوما،وانتقلت تلك العمليات لتغطي كل مساحة الضفة الغربية، جريمة حرق منازل وممتلكات بلدة حواره،ومن ثم تواصلت تلك الجرائم في بروقين وترمسعيا ورمون وقريوت وسنجل وبيتا وبيتين وبيت فوريك والفندق وقرى شرق بيت لحم ومسافر يطا في الخليل .

اعتداءات،يوفر جيش الإحتلال الحماية لها ولا يقوم لا بلجمها ولا وقفها،في ظل بيت فلسطيني اتسع فيه"الفتق على الراتق"،بيت يحتاج الى تحصين داخلي ،وغياب رأس قيادي موحد،قادر على استشراف المخاطر المحدقة بشعبنا وقضيتنا،والتي تمر في اخطر مراحلها،مرحلة لا تحتاج الى شعارات وبيانات و"ببروغندا"، بقدر حاجتها الى فعل يُمكن من تعزيز صمود شعبنا وحماية وجوده،وهذا يتطلب القفز عن كل المهاترات والسجالات وتحميل المسؤوليات والتحريض والتحريض المضاد،والإبتعاد عن سياسة الإستجداء والخنوع،تلك السياسة التي لا تجلب لشعبنا سوى المزيد من النزف ودفع الأثمان،ففي الوقت الذي يقول فيه الفلسطينيين،انهم مع حل يضمن لهم إقامة دولة فلسطينية على جزء من أرض فلسطين التاريخية،تضمن لهم الحد الأدنى من حقوقهم المشروعة،تقول الحكومة الإٍسرائيلية المتطرفة والتي يتماها معها مجتمعها، بانهم لن يسمحوا بإقامة دولة فلسطينية ما بين النهر والبحر،و"قوننوا" ذلك عبر برلمانهم " الكنيست" بالقراءات الثلاثة، برفض اقامة دولة فلسطينية،واي قرار يبطل ذلك،يحتاج الى موافقة 80 عضو كنيست من اصل 120 عضو،بالإضافة الى تصويت المستوطنين في الضفة الغربية،وأبعد من ذلك سموتريتش يقول بأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني،وهذا اختراع عمره اقل من مئة عام،وفي سياقه رفضه لإقامة دولة فلسطينية،قال لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية على جزء من "أرض اسرائيل التاريخية"،وبالمناسبة الإدارة الأمريكية تتماهى مع الرؤيا الإسرائيلية تماماً ،ورغم كل الوضوح والعداء السافر للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية،نجد هناك من يقدم الترليونات من الدولارات لتلك الإدارة،ويقول عن رئيسها المأفون ترامب، بأنه رجل سلام ويعمل على تحقيق السلام.

هي حالة عربية رسمية منهارة،لأنظمة فاقدة لإرادتها وقرارها السياسي، "تجتر" نفس العبارات والبيانات والإسطوانات المشروخة في كل قمة تعقدها عربية واسلامية، ندين ونشجب ونستنكر وندعو ونحمل المجتمع الدولي المسؤولية،دون أن تتحمل مسؤولياتها،او تقوم بواجباتها،او تستخدم طاقاتها وإمكانياتها وعلاقاتها وثرواتها،في ممارسة ضغوط جدية على امريكا وحلفائها،لوقف حرب الإبادة والتجويع والحصار بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ومدينة القدس ،وتطبيق قرارات الشرعية الدولية على قاعدة المساواة وبعيدا عن إزدواجية المعايير والإنتقائية.

هذه المواقف العربية الرسمية البائسة،تجعل الموقف الدولي الصامت في قسم منه والمتواطىء في قسم أخر،وعلى كل علاته،نجده احياناً متقدم على المواقف العربية والإسلامية،لا يتخذ مواقف متشددة من اسرائيل وانتهاكها السافر للقانون الدولي والدولي الإنساني والإتفاقيات والمواثيق الدولية.

بعد توقف الحرب العدوانية الأمريكية – الإسرائيلية على ايران،تلك الحرب التي قال المأفون ترامب، بانه خاضها مع "بيبي" من أجل حماية وجود اسرائيل،والذي يطالب أيضاً بإلغاء محاكمته،ويعتبر ذلك شيء مخجل ،فالقضايا المتهم بها نتنياهو،تلقيه هدايا سيجار فاخر ودمية وتغطية اعلامية منحازة وغيرها،قضايا تافة لا تستحق المحاكمة.

الحرب على شعبنا من قبل المستوطنين وبقرار وتغطية حكومية، ستصبح أكثر شدة وضراوة في الضفة الغربية والقدس،حيث اعتبر قادة اسرائيل بأن عام 2025 ،ومع مجيء ادارة المأفون ترامب،عام الحسم والسيطرة والسيادة على الضفة الغربية،فهل تنبعث قيادة فلسطينية،ترتقي الى حجم المخاطر والتحديات،بعيداً عن لغة المزايدات والكليشهات المكررة،أم ستبقى تسير في نفس المسار الذي أثبت عدم جداوه،وان تستخدم نفس الأدوات،لن يقود الى نتائج مغايرة،لن يقود الى نتائج مغايرة،فهذه ادوات استهلكت وعفى عليها الزمن.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيار الرد الإيراني كان مدروساً بعناية
- ايران ملزمة بالرد
- نتنياهو لن يتوج ملكاً لإسرائيل وترامب لن يتوج ملكاً للعالم
- الشراكة الأمريكية - الإسرائيلية في الحروب العدوانية
- -اسرائيل- زمن الحسم لا الحلول الوسط
- بعد مقترح ويتكوف الإسرائيلي المقاومة بحاجة الى الثبات الإستر ...
- يوم ثقيل عاشته القدس والأقصى
- عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي
- الثبات على المواقف اداة فرض التعديل على الساسة الأمريكيين
- الهجمة على القدس تشتد وتمتد وتتسع
- هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة،وهل يعيد تشكيل قوة الردع.. ...
- سوريا تحت -مقصلة- التفكيك و-التذرير-
- هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ..؟؟؟
- اسرائيل تضيق الحيز المكاني للمحافظ وللوزير المقدسيين
- نصف حرب ونصف تفاوض
- لا بد من حماية النسيج الوطني والمجتمعي والسلم الأهلي
- نتنياهو يقوض ما يعرف بالدولة العميقة
- نتنياهو بارع في تصدير أزماته وحرف الأنظار
- حرب في خدمة حرب
- هل توجه أمريكا وإسرائيل ضربة عسكرية استباقية لإيران..؟؟


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حرب المستوطنين على شعبنا تزداد شدة وضراوة