أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لم ينفرط عقد حجارة الدومينو،التي تحدث عنها نتنياهو في حروبه















المزيد.....

لم ينفرط عقد حجارة الدومينو،التي تحدث عنها نتنياهو في حروبه


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحليل / راسم عبيدات
نعم لم ينفرط عقد حجارة الدومينو التي تحدث عنها نتنياهو في حروبه التي شنها،والتي كانت امريكا شريكة معه فيها سلاحاً ومالاً وحماية قانونية وسياسية ومعلومات امنية واستخبارية ودعم لوجستي وغيره،ففي الشهور العشرة الأولى من حروب نتنياهو وشركائه الأمريكان،كان يربط نصره المطلق بالقضاء على قوى المقاومة وتدمير قدراتها العسكرية والتسليحية وافقادها لمنظومة القيادة والسيطرة،واستعادة اسراه من خلال الضغوط العسكرية بدون مفاوضات مع قوى المقاومة.

فتارة يقول بأن المقاومة تقيم مقر قيادتها اسفل مجمع الشفاء الطبي،حيث عمد الى قصفه واحتلاله،وعندما اتضح زيف كذبه،ذهب الى دير البلح من أجل القضاء على كتائبها وألويتها،ولم ينجح في مبتغاه ومن بعد ذلك كرر نفس السيناريو والشعار وذهب الى خانيونس وبعدها ذهب لرفح،لأن نصره في رفح سيحقق له "النصر الساحق" ،حيث ذهب الى حربه على رفح للتهرب من،قبول المبادرة الأمريكية لعقد صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار،والآن يجري الحديث عن تجميع الفلسطينيين في مدينة خيام في رفح،يجمع فيها أكثر من 600 ألأف فلسطيني في أكبر معسكر اعتقال في العالم أكثر ،لتحقيق غرض الطرد والتهجير،خطة نتنياهو - ترامب،ولكن يبدو بأنه لا نجاحات تذكر على هذا الصعيد، بعد الفشل خلال النصف الأول من مدة الحرب المستمرة والمتواصلة على القطاع "الشهور العشرة الأولى من الحرب".

بعدها ربط نتنياهو تحقيق النصر المطلق، وتغيير وجه الشرق الأوسط الجديد بالحرب على ايران،وخاض حربه على ايران بشراكة مع امريكا،ولكن تلك الحرب لم تحقق لا تغيير وجه الشرق الأوسط ولا نصر مطلق على ايران،يؤدي الى تساقط حجارة الدومينو،واعلان استسلام المحور.

لا يخفى على المتابعين والخبراء والمحللين العسكريين والأمنيين والمختصين بالشؤون الإستراتيجية،بأن الإحتفال الترامبي- النتنياهي بالإنتصار على ايران،يخفي خلفه عمق المأزق الذي يعيشه الرجلان،فهم يدركون بأن منشأت ايران النووية لم يجر تدميرها بالشكل المطلوب،ولا برنامجها الصاروخي البالستي والفرط صوتي،تم القضاء عليه،وهو الأهم من تدمير القدرات والمنشأت النووية،ولا النظام سقط ولا الدولة الإيرانية سقطت،ولا نجحت عملية تنصيب ابن رضا بهلوي ابن الشاة المغدور ملكاً على ايران،وإنهاء حكم ودولة المرشد خامينائي.

بل بعد هذا العدوان،وجدوا أنفسهم في معضلة،وقف ايران لتعاونها مع وكالة الطاقة الذرية،والقيام بعمليات التخصيب خارج إطار الرقابة والتفتيش،فالحرب اسقطت المفاوضات،ومن قبلها سقطت العقوبات كأداة ضغط للتفاوض،وبأن هذه الحرب التي ضغطت بقوة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية،والتي دفعت فيها اسرائيل ثمناً باهظاً،أوصلت تلك الجبهة حد الإنهيار،لولا تفادي ذلك من خلال طلب لوقف إطلاق النار تقدمت به اسرائيل عن طريق امريكا .

صحيح هناك عوامل ضاغطة لوقف الحرب داخلية وخارجية بالنسبة لإسرائيل وامريكا والحكومات الغربية والعرب التبع من مشيخات الخليج وبقية دول النظام الرسمي العربي، منها الأكلاف والمخاطر العالية،لإستمرار هذه الحرب،وإمكانيات التدحرج الى مواجهة عسكرية جديدة،ربما تكون واحدة او اكثر من ساحاتها المتفجرة لبنان،التي تقوم بها اسرائيل بموافقة امريكية بعمليات " تلطيش" عسكري يومي واستباحة للأرض والأجواء وخرق للسيادة اللبنانية ،أو ربما العودة مجدداً لشن عملية عسكرية ضد ايران،يتوافق عليها دعاة شركات صناعة الحروب وكارتلات المجمعات العسكرية والعولمة والمحافظين الجدد واللوبيات الصهيونية في امريكا مع اليمين التلمودي التوراتي الصيهيوني اليمني المتطرف، في ظل حالة التماهي الأمريكي- الإسرائيلي الكاملة،أو ربما تكون ساحة اليمن،ساحة تصعيد،فاليمن بات قوة اقليمية مقررة في مصير البحار والممرات المائية التي تمسك بسلاسل توريد الطاقة وطرق التجارة العالمية،وجبهة اسناد لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان على قطاع غزة وتفتح معابرها ويرفع الحصار عنها،واليمن قيادة وشعباً يقول من يعتدي على اليمن وغزة لن ينام.


عوامل ضاغطة داخلية وخارجية كثيرة،تدفع نحو ضرورة وقف الحرب،ولكن لم يحن الوقت حتى اللحظة لتحول توقف الحرب الى ضرورة،فالمكابرة والغطرسة والعنجهية الأمريكية- الإسرائيلية في أوجها ،وتحتاج الى وقت لكي تجعل هؤلاء الشعبويين المصابين بجنون العظمة والغطرسة ينزلون عن الشجرة،ويوقفون توحشهم وتغولهم،والتوقف عن العبث بمصير المنطقة والإقليم والعالم،فلا بد من الإمساك بقرني هاذين الثورين الهائجين من أجل اعادتهما الى الحظائر،قبل ان يصل عبثهمها وتهورهما حد دفع المنطقة والإقليم والعالم الى حروب واسعة،سيكون لها الكثير من التداعيات على الإقتصاد العالمي وطرق التجارة الدولية،واسعار النفط واسعار النفط والغاز.

ومن هذا المنطلق أقول الهدنة المؤقتة في قطاع غزة لن تنجح،فإسرائيل تريد منها خلال الستين يوماً إستعادة اسراها،ومن بعد ذلك ستطالب بنزع سلاح حماس والمقاومة،وبرفضهما نزع السلاح،سيتم الغاء الهدنة وتجدد القتال من أجل تحقيق هدف نزع سلاح حماس والمقاومة،ولا ثقة بأية ضمانات أمريكية يقدمها المأفون ترامب ولا غير ترامب، العملية اعمق من عقد صفقة تبادل اسرى ووقف إطلاق نار، اريد ان اذكركم بأن نتنياهو،بعد فوزه في الإنتخابات التي انتصر فيها على شمعون بيرس من حزب العمل عام 1996، عمل على اعادة فتح اتفاق الخليل،وقسم مدينة الخليل الى قسمين "E1" ،وهي الأكبر مساحة والأكثر اهمية بيد اسرائيل" E2" بيد السلطة الفلسطينية، واليوم ما يريده نتنياهو من حربه الإسرائيلية - الأمريكية على قطاع غزة،لتحقيق مخطط الطرد والتهجير،هو احداث تغيرات عميقة ديمغرافية وجغرافية وأمنية في قطاع غزة،والعمل على تقسيمها على غرار ما حدث في اتفاق الخليل،ولذلك هناك اصرار على استمرار التواجد العسكري في منطقة محور موران،الذي يفصل خانيونس عن مدينة رفح،فالهدف هو تقسيم القطاع الى "غزة 1" و"غزة 2"، غزة 1 تكون محاصرة ومحاطة ومحاربة ومحرومة من كل شيء وغزة 2 بيد اسرائيل،بهدف ان تكون منصة نحو الإنطلاق لتهجير الشعب الفلسطيني،وبحيث تتحكم اسرائيل بمن يتواجد فيها ،وتكون المعابر والحدود والمسؤولية الإدارية بيدها.

هي حرب "الهندستين الجغرافية والديمغرافية في الضفة والقطاع،وحتى اللحظة لم يتحول وقف إطلاق النار الى ضرورة ولذلك العديد من الجبهات مرشحة للإشتعال.

فلسطين – القدس المحتلة
10/7/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من خطة مناحيم مليسون الى خطة مردخاي كيدار
- الحرب لم تحسم ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال
- حرب المستوطنين على شعبنا تزداد شدة وضراوة
- خيار الرد الإيراني كان مدروساً بعناية
- ايران ملزمة بالرد
- نتنياهو لن يتوج ملكاً لإسرائيل وترامب لن يتوج ملكاً للعالم
- الشراكة الأمريكية - الإسرائيلية في الحروب العدوانية
- -اسرائيل- زمن الحسم لا الحلول الوسط
- بعد مقترح ويتكوف الإسرائيلي المقاومة بحاجة الى الثبات الإستر ...
- يوم ثقيل عاشته القدس والأقصى
- عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي
- الثبات على المواقف اداة فرض التعديل على الساسة الأمريكيين
- الهجمة على القدس تشتد وتمتد وتتسع
- هل يعيد اليمن تأسيس محور المقاومة،وهل يعيد تشكيل قوة الردع.. ...
- سوريا تحت -مقصلة- التفكيك و-التذرير-
- هل بدأت مرحلة أفول نتنياهو ..؟؟؟
- اسرائيل تضيق الحيز المكاني للمحافظ وللوزير المقدسيين
- نصف حرب ونصف تفاوض
- لا بد من حماية النسيج الوطني والمجتمعي والسلم الأهلي
- نتنياهو يقوض ما يعرف بالدولة العميقة


المزيد.....




- ترامب يعلن فرض رسوم جمركية جديدة بنسية 30% على الاتحاد الأور ...
- مصدر مصري عن مفاوضات غزة: إسرائيل تضيف المزيد من المطالب
- -خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة، والقانون الدولي لا يحمي غزة- ...
- بوتين يطرح صيغة نووية جديدة لإيران.. ومصادر تكشف فحوى العرض ...
- بشرى سارة: تناول الحلويات واخسر الوزن!
- زعيم كوريا الشمالية يستقبل لافروف ويؤكد دعم بلاده لروسيا في ...
- علاقة سوريا وحرب إيران وإسرائيل بإقالة نائب وزير الخارجية ال ...
- صفقة نارية لتوتنهام ووجهة إنجليزية لهندرسون
- مقطوعة موسيقية مبتكرة بمطار هيثرو تعزّز أجواء السفر الصيفي.. ...
- عظمة ديناصور تتصدّر العناوين.. ليس لقيمتها بل لمكان اكتشافها ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لم ينفرط عقد حجارة الدومينو،التي تحدث عنها نتنياهو في حروبه