|
دراسة في كتاب سير الملوك للشعبي
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 03:27
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المقدمة يمكن القول ان من اسباب ظهور مدرسة اليمن التاريخية ذلك التنافس القديم بين عرب الجنوب العريقين في التوطن الحضاري وبين عرب الشمال الذين صاروا بعد الاسلام حديثي الحضارة . ونفس عليهم الجنوبيون ما صاروا اليه من المجد فجعلوا يفخرون بسابق مجدهم. فضلا عن ذلك الرغبة في اثبات الوجود اليمني بجانب القيسي في العصر الاموي . وبعض الاشارات القرآنية الى اليمن التي تحتاج الى التفسير ،ومما يؤسف له أن هذه المدرسة قد اخذت منذ نشأتها على يد كعب الاحبار وعبد الله بن سلام وغيرهم المنهج القصصي الاسطوري وسحبت نماذج تاريخ العرب الشماليين – وهو في جذوره قبلي – على اليمنيين الجنوبيين وهم ذوو حضارة زراعية تجارية مستقرة ، فأدخلت على التاريخ العربي الكثير من الزيف والخيال بينما أهملت النصوص المكتوبة : زبرا على الحجر أو في سجلات الاقوام وذاكرة الواعين ، ولا شك ان هناك اسبابا جغرافية وسياسية واجتماعية عديدة هي المسؤولة عن ذلك التشويه الذي لم ينهض لتصحيحه الا مؤرخ متأخر هو الهمداني ، أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب بن يوسف بن داود الشهير بابن الحائك المتوفى سنة (334 هـ / 945 م) ؛ فإن انصراف العرب بعد الفتح نحو الشمال ( الشام ومصر والعراق وخراسان ) ونزوح اليمنيين أنفسهم مع النازحين الى ديار هجرة جديدة واحتلال الخليج العربي المكان التجاري البحري الاول . عزل اليمن وقلل من الاهتمام بها وجعل أخبارها نادرة وغير مستقاة من الموارد الاصلية الصحيحة . وترك في النتيجة "روايات قليلة القيمة خالية من الفكرة التاريخية " منسوجة على غرار أيام العرب الشماليين وأخبار تنظيمهم القبلي ، نحلت اليمييين أياما وأنسابا وفتوحات لا ظل لها من الواقع ويمثل هذه المدرسة(1) : كعب الاحبار وعبد الله بن سلام ووهب بن منبه ومحمد بن كعب القرظي وعامر الشعبي الذي صنف كتاب سير الملوك الذي سندرسه في البحث بشيء من التفصيل . كتاب سير الملوك : لم تذكر كتب الطبقات والتراجم والانساب والفهارس وأغلب المصادر التاريخية المتوافرة بين أيدينا شيئا عن كتاب سير الملوك للشعبي ، واول من أشار اليه ونسبه للشعبي هو المؤلف المجهول - من أهل القرن الثاني الهجري- صاحب كتاب نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب، وكتاب الشعبي يمثل ثلثي مادة الكتاب المذكور.إنّ كتاب نهاية الأرب حظى باهتمام الباحثين والمحقّقين لا سيما المستشرقين فعلى سبيل المثال يعتقد البروفسور الأنجليزيّ ادوارد براون (Edward Brown) أنّ الكتاب المذكور مصدر تاريخيّ مهمّ، لكنّه أبدى أمورا تستحقّ التّأمّل والبحث والتّدقيق، وهي: 1 - صياغة الجمل النّص وطريقة الإنشاء لا تشبه صياغة وإنشاء العصر الّذي نسب إليه المؤلّف. (2) وهذه الملاحظة صحيحة بشكل عام ولكن أغلب مادة الكتاب تتشابه الى حد كبير مع مادة كتاب « الأخبار الطّوال »(3) لأبي حنيفة أحمد بن داود الدّينوريّ المتوفى سنة (282هـ/888 م) حتى أعتقد المستشرق الألماني نولدكه ( Theodo NoLdeke) أنّ هذا المصنّف مقتبس منه . (4) 2 - إنّ كتاب « نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب » كمجموعة تاريخيّة لا يشابه المصنّفات التّاريخيّة المدوّنة بالعربيّة. وهذا وان كان سببا وجيها ولكنه ليس سببا كافيا لنفي نسبة الكتاب الى ذلك العصر ؛ اذ ان كثير من مادة الكتب تتشابه في مضمونها مع قصص الانبياء الواردة في تاريخ الرسل والملوك لا سيما الجزء الاول لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310هـ/922م). 3 - لم تذكر المصادر الموجودة بين أيدينا شيئا عن هذا المصنّف، وهذا سبب مهم ولكنه ليس نهائي لأن الغرناطي: محمد بن عبد الرحيم بن سليمان القيسي المالكي المتوفى بدمشق سنة (564 هـ/ 1169م) ينقل عن كتاب سير الملوك للشعبي: روايتين من كتاب الشعبي اذ اشار اليه في كتاب تحفة الالباب ونخبة الاعجاب صراحة بما نصه :" وقد ذكر الشعبيّ في كتاب سير الملوك..." (5) ونقل عنه في عدة مواضع في باب الحفائر والقبور وما تضمنته من العظام الى يوم البعث والنشور(6) وكذلك اشار اليه المقريزي ونقل عنه في عدة مواضع . (7) وقد تبين لنا من مطالعة هذا الكتاب ان الناسخ يزعم أن صاحبه هو الاصمعي ابو سعيد عبد الملك بن قريب المتوفى سنة (216هـ / 831 م) ، وانه جمعه وألفه للخليفة هارون الرشيد (170 - 193هـ / 787- 809 م)، وانه اخذه من كتاب المبتدأ أو من كتاب في سير الملوك كان في خزانة بيت الحكمة ، وهو مما يدل عمل في الاصل للخليفة عبد الملك بن مروان (65 -86هـ/ 685- 705م)، عمله ثلاثة اشخاص، هم : عامر الشعبي ، وابن القرية ، وابن المقفع(8) ، وقد فسق الجزء الذي الحق بالكتاب ووضع قبل سير الملوك الفقيه المعروف أبو البختري ، فأصبح الكتاب شاملا تأريخ العالم منذ النبي آدم أبي البشر حتى مبعث النبي .أما ان هذا الكتاب في تأريخ الفرس والعرب والانبياء ، فذلك امر لا شك فيه ، وأما أنه من وضع الاصمعي وتأليفه ، وأنه من محصول علماء ثلاثة سبقوا الاصمعي في الوصول الى العالم الثاني. فمسألة فيها نظر، وقضية تحتاج الى تفكر ودرس ، وليس من السهل علينا عدها منتهية ، والاصمعي عالم من كبار اللغة والنحو والاخبار والنوادر، له كتب كثيرة في اللغة ذكرها ابن النديم ، ولم يذكر بينها هذا الكتاب ، وذكرها ابن النديم (9) ولم يذكر معها اسم هذا الكتاب ،وكان الاصمعي من اهل البصرة ، فقدم بغداد عاصمة الخلافة، واتصل بالخليفة هارون فكان يسأله ويطلب علمه، ويصله ويبره ، كما كانت له صلات بابنه الخليفة المأمون(193 - 218هـ /809 - 833 م) . وكان معاصرا ومنافسا لعالم لغوي أخباري كبير يعد في طبقته وأقرانه هو أبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة (209 هـ / 824 م) ، وهو ممن نقل الطبري أخبارهم في تاريخه ، ومنها أخباره عن معركة ذي قار ، وقد ورد اسم الاصمعي في احد عشر موضعا من تاريخ الطبري(10) . وعامر الشعبي وهو في الاصل من قبيلة حمير ، وعداده في همدان ، وهو كوفي تابعي توفي سنة (104 هـ / 722 م). (11) وقد ورد اسمه في مواضع كثيرة من تاريخ الطبري، وفي الاسرائيليات وفي القصص والتبابعة وأخبار اليمن ، وموارده من اسلم من اهل الكتاب ، ومن كان يعنى بأخبار الاوائل، مثل عبيد بن شرية الجرهمي ، وجماعة من الاعراب ممن كانوا يدعون رؤية المدن العجيبة المندثرة والاثار القدية . (12) ونجد نماذج مما روى عنه في هذا الباب في تأريخ الطبري وفي هذا الكتاب الذي نتحدث عنه ، وكان يميل الى تتبع الاخبار ولكنه لا يمتلك عقلية نقدية فقد اورد في كتابه عشرات الروايات الاسطورية من دون نقدها او الاشارة الى ما فيها من اساطير ؛ وذلك لأنه ينتمي الى مدرسة أهل الحديث التي لا تؤمن بالرأي والعقل بل بالنقل والحفظ. (13) أما ابن القرية فهو أبو سليمان أيوب بن زيد بن قيس بن زرارة الهلالي ، أحد بلغاء الدهر، وهو خطيب يضرب به المثل، وكان أعرابيا مفرط الذكاء فصيحا عالما بأخبار القبائل وأنسابها، يقال (أبلغ من ابن القرية) والقرية أمه. كان أعرابيا أميا، يتردد إلى عين التمر (غربي الكوفة) فاتصل بالحجاج، فأعجب بحسن منطقه، فأوفده على الخليفة عبد الملك بن مروان ، ثم انضم الى ثورة ابن الاشعث(14) ، ولما خرج ابن الأشعث على الخلافة الاموية بسجستان(15) بعثه الحجاج إليه رسولا، فالتحق به وشهد معه وقعة دير الجماجم (بظاهر الكوفة) وكان شجاعا فلما انهزم ابن الأشعث سيق أيوب إلى الحجاج أسيرا، فحكم عليه بالموت فقتل سنة (84هـ /703 م). (16) ، وروى بعضهم ان ابن القرية خرافي لا وجود له ، أنما أوجده أصحاب القصص والاخبار .(17) من الممكن اجتماع ابن القرّيّة بالشّعبيّ. أمّا اجتماعهما بعبد اللّه ابن المقفّع ومعاونته في تأليف كتاب ، فذلك امر لا يمكن وقوعه ؛ لأنّ ابن المقفّع قتل في سنة (142 هـ/760 م) أي بعد وفاة ابن القرّيّة بأكثر من خمسين عاما. ومن المستحيل أن يتقبّل العقل أنّ الخليفة عبد الملك قد جمع بينهما سنة (85هـ /704 م) من أجل تأليف هذا الكتاب على نحو ما جاء في كتاب نهاية الارب . (18) واما مطلع الكتاب فهو :" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين، ولا اله الا اللّه احسن الخالقين، وصلّى اللّه على محمد خاتم النبيّين، ولا حول ولا قوّة الا باللّه العليّ العظيم. قال الأصمعي «رحمه اللّه. كان هارون الرشيد «الامام»، اذا نشط يرسل اليّ، فكنت أحدّثه بحديث الامم السالفة والقرون الماضية. فبينا انا احدّثه ذات ليلة؛ قال: يا اصمعيّ، اين الملوك وابناء الملوك؟ قلت: يا امير المؤمنين مضوا لسبيلهم. فرفع يديه الى السماء، ثم قال: يا مفني الملوك ارحمني يوم تلحقني بهم. ثم دعا صالحا «صاحب مصلّاه»؛ فقال: انطلق الى صاحب بيت الحكمة، فمره ان يخرج اليك «سير الملوك» واتني به؛ فاخرج اليه الكتاب، فأمرني ان اقرأ عليه فقرات منه في تلك الليلة، ستة اجزاء." (19) اوصاه الخليفة بالذهاب الى ابي البختري للاستعانة به في كتابة ما كان بين ادم وسام بن نوح . ولم يكن هذا مدونا في كتاب سير الملوك الذي يبدأ بسام ، فذهب اليه واخبره ما امر به امير المؤمنين ، فأخذ كتاب المبدأ ونسخا منه هذا الجزء ونسقاه وجعلاه في عشرة اجزاء في عشرة اوراق قدمت على سير الملوك . وتبدأ هذه الاوراق بهذه العبارة : " قال ابو البختري الفقيه: حدّثني عطاء، عن الشعبي، عن ابن عباس ... " . وتنتهي في الورقة الحادية عشرة بهذه العبارة :" تم الجزء الملحق بسير الملوك، وهذا مبتدأ كتاب السير واخبار الملوك..." (20) تليها جملة : " قال عامر الشّعبيّ: سبحان الملك الدائم، الذي لا يفنى ولا انقضاء له، والسلطان الباقي لا زوال له ..." (21) الى ان قال" وهذه قصص الملوك الماضية، والامم السالفة، والقرون الذاهبة؛ من الجبابرة والتّبابعة والملوك الاكاسرة، وقصص حالاتهم واخبارهم وامورهم وحفايرهم ودفائنهم، وما آثرت العرب والعجم من حروبهم ومغازيهم واشعارهم وحكمهم وآدابهم وخطبهم ورسائلهم وامثالهم؛ من لدن سام بن نوح الى ان بعث الله محمدا «ص» وكان الذي الّف وصنّف هذا الكتاب ونسّفه، واتمّ نظمه سماعا عن الّثقات، من العلماء عامر الشّعبيّ وأيّوب بن القرّيّة، وكانا من حكماء العرب الذين بحثوا عن امور الامم السّالفة، وعلموا ما كان في الدهور الماضية، واعانهما على ذلك عبد الله بن المقفّع، وكان من علماء العجم الذين عرفوا سير ملوكهم، وتبحّروا في معرفة امورهم، ومخارج آدابهم ومعالم حكمتهم. وكان الّذي جمعه لذلك عبد الملك بن مروان سنة (85 هـ/704 م) ".(22) ولهذا ذكرنا انه قتل سنة (84هـ / 703 م) وقبل السنة المذكورة بسنة . هذا الكتاب اذن حاصل كتب قد يكون من بينها كتاب من كتب الاصمعي ، وكتاب في المبتدأ ، اي في قصة الخلق وما بعدها من الرسل والانبياء ، لعله كتاب المبتدأ أو المبدأ أو كتاب المبدأ والسيرة أو مبتدأ الخلق المنسوب الى وهب بن منبه . قال عامر الشعبي وايّوب بن القرّيّة حدّثنا عن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، قال: انّ اللّه «تبارك وتعالى» احبّ ان يجعل جميع خلقه بعد الطّوفان، من صلب نوح عبده ورسوله... "(23) وجاء في موضع اخر من الكتاب " قال الشعبي وابن القّريّة: حدثنا علماء حمير انّهم وجدوا في كتب ملوكهم التي توارثها آخر عن اوّل"(24) علق د. جواد علي على هذه الرواية بما نصه : " واني لاستصعب كون الكتاب من تصانيف الاصمعي، اذ لا يعقل هذه الغلطات التي ذكرتها من عالم كبير مثله. وأظن ان من جمع شخص آخر، قد يكون وضع هذه المقدمة على لسان الاصمعي ، او انه أخذها من كتاب من كتبه ، ثم أضاف الى الكتاب نقولا من جملة مصنفات حتى ظهر على الشكل الذي نراه ." (25) وتبلغ روايات الشعبي حوالي ثلثي مادة كتاب نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ؛ ولذلك استخرجنا اغلب مادة كتاب سير الملوك منه وهناك روايات اخرى اسخرجناها من تاريخ الطبري وكتاب المنتظم(26) لابن الجوزي: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي(ت597هـ/1204م) ، وكذلك زودنا الغرناطي: بروايتين من كتاب الشعبي اذ اشار اليه في كتاب تحفة الالباب ونخبة الاعجاب صراحة بما نصه :" وقد ذكر الشعبيّ في كتاب سير الملوك..." (27) ونقل عنه في عدة مواضع في باب الحفائر والقبور وما تضمنته من العظام الى يوم البعث والنشور(28) وكذلك اشار اليه المقريزي في كتابه : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار. (29) وعلى الرغم من تشكيك الدكتور جواد علي في صحة نسبة الكتاب الى الاصمعي الا انه يجب ان نلاحظ وجود اتفاق بين عناوين كتاب نهاية الارب وكتاب تاريخ الاصمعي فضلا عن التطابق شبه التام بين الروايات والمعلومات التي يوردها الاصمعي في كتابه مع معلومات كتاب نهاية الارب المنسوب اليه . (30) اما شيخ الاصمعي على وفق ما جاء في كتاب نهاية الارب فهو : أبو البختري: وهب بن وهب بن كثير القاضي القرشي المدني المتوفى سنة (200ه/ 815) في مدينة بغداد في خلافة المأمون. وقد نشأ الرجل في المدينة وأخذ العلم والفقه عن الامام جعفر الصادق عليه السلام ، وهشام بن عروة بن الزبير، وغيرهم . وانتقل من المدينة المنورة الى بغداد في أثناء خلافة هارون الرشيد فولاه القضاء بعسكر المهدي في شرقي بغداد. واذا كان ابو البختري من الذين ضعفوا في الحديث عند اهل الحديث حتى نهى بعضهم عن الاخذ عنه ، وكان متروك الحديث مشهوراً بوضعه(31) ، الا انه كان من الاخباريين النسابين المعروفين . وقد روى عنه عدد من الاخباريين أمثال اليعقوبي(32) وغيره . وله عدد من المصنفات الضائعة منها :" كتاب طسم وجديس" و كتاب " الفضائل الكبير " ويحتوي على جميع الفضائل. كتاب " نسب ولد إسماعيل عليه السلام " ، ويحتوي على قطعة من الاحاديث والقصص ، فالبختري اذن من أصحاب المؤلفات ومن الاخباريين والنسابيين. (33) والغالب على هذه المؤلفات كما يظهر من الاقتباسات منها والمبثوثة في الكتب الباقية، أنها ذات طابع أسطوري. (34) اما شيخ ابو البختري فهو سفيان بن عيينة بن ميمون أبو محمد الهلالي مولاهم الكوفي : محدث الحرم المكي. ولد بالكوفة عام (107هـ / 725 م ) وهو من محدثي الكوفة ، ثم أنتقل الى مكة وأقام بها ، كما كان من كبار المفسرين ، وله كتاب في التفسير وثقه علماء الحديث؛ نظرا لنصبه وانحرافه عن أهل بيت النبوة عليهم السلام ، وتوفي في مكة سنة (198 هـ / 814 م). (35) وشيخ سفيان هو عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ الثَّقَفِيُّ، وَيُكْنَى أَبَا زَيْدٍ، كوفي النشأة والمسكن، وهو من ثقات المحدثين ، تُوُفِّيَ سَنَةَ (136هـ /753 م) .(36) منهجية الشعبي وأسلوبه وموارده في كتاب سير الملوك: 1- دوافع التأليف : لم يشر الشعبي الى هدفه من تأليف كتاب (سير الملوك) ، ومن خلال دراستنا للكتاب تبين أن هناك جملةً من الدوافع تكمن وراء ذلك ، وفي مقدمتها الدافع الذاتي والرغبة في التاليف التأريخي خلال هذا العصر -القرن الاول للهجرة - فكان يهدف الى كتابة خلاصة عامة للتاريخ العالمي قبل الأسلام. والكتابة في التاريخ الأسلامي حتى سنة (31 هـ / 652 م) (37) في عهد الخليفة عثمان بن عفان (23 -35هـ/644- 656م) . 2- أساليب العرض : يعد كتاب (سير الملوك) نموذجا لتأريخ الأمم الذي يبدأ من خلق آدم ( عليه السلام ) (38) ، وينتهي باحداث مقتل يزدجرد ملك الفرس سنة (31هـ / 652 م) (39) في عهد الخليفة عثمان بن عفان ، وقد تناول الشعبي اخبار العرب قبل الاسلام كقصة اصحاب الفيل(40) وحديث وفد قريش(41) الذين وفدوا الى سيف بن ذي يزن وقصة معركة ذي قار(42) وغيرها، كما تناول اهم الفتوحات الاسلامية في خلافة عمر (13-24هـ/634-644م) ، وذكر اهم المعارك بشيء من التفصيل ولكنه لا يذكر السنوات التي حدثت فيها . 3- العرض الأدبي واللغوي : كان الشعبي على جانب كبير من العلم والمعرفة ، وكان حاذقاً في العلوم مما لم يشاركه فيها أحد من أهل عصره(43) ، وكان لابد أن يكون لذلك أثره على ثقافته الأدبية واللغوية مما انعكس على أسلوبه في تدوين تاريخه الذي يتميز بالسلامة والوضوح والبعد عن التعقيد المنطقي ؛ لذلك جاء كتابه خالياً من المفردات المبهمة أو التعبيرات الغريبة التي يثقل بها ذهن القارئ ويشغل تفكيره مما يعسر عليه فهم الحقائق التأريخية على وجهها الصحيح. اما الشعر فقد كان الشعبي من المكثرين في الاستشهاد بالأبيات الشعرية عند نقل الحوادث التأريخية، وقد يكون ذلك لتوثيق الحدث بعد أن أصبح الشعر قاعدة في الأسلوب لم يفكر أحد في مناقشتها، أو توضيحها ، أو لجعلها نابضة بالحياة وأكثر حيوية ، وكذلك للتاثير على نفس القارئ لكسب عواطفه وأحاسيسه ، فكان ذلك نتيجة طبيعية لاخباري تميز بسعة اطلاعه على الأدب واللغة والشعر من أن يحيى أحداثه التاريخية بكثير من القصائد والأبيات الشعرية، فهو لايغفل في ذلك من ذكر أسماء المستشهدين لها . (44) الأ أنه أحيانا كان يغفل ذلك ويكتفي بالقول" قال فيها الشاعر"(45) ومن الجدير بالذكر أن الشعبي لم يستشهد بالشعر في القسم الذي يخص التاريخ القديم لملوك الفرس والرومان الا أنه يذكر بعضاً منها في التأريخ العربي القديم ، فحينما تحدث عن ملوك القبائل العربية البائدة ذكر ثلاثة أبيات من الشعر جاءت في مناسبتها وضمن السياق العام للحادثة (46) ثم يبدأ بايرادها في ملوك اليمن الذين زاد فيهم من ولاننسى في هذا المقام ان منهج الشعبي قائم على التركيز على الاحداث المهمة التي شهدتها اليمن والعراق وعليه فأن الشعبي لم يهتم كثيرا بذكر أخبار حضارة الاغريق ، والهنود ، والصين ( القديمة ) وهو المنهج الذي اتبعه الطبري في كتابه ( تاريخ الرسل والملوك).
4- ترتيب الكتاب وتقسيمه : يقع الكتاب الموسوم بـ ( سير الملوك ) لمصنفه الشعبي في مجلد واحد . وقسم منهجياً على ابواب ثلاثة: الباب الاول يبحث في تاريخ االنبوات مبتدئاً بآدم ( عليه السلام) والأنبياء من بعده ، وبأخبار العرب البائدة عاد وثمود وطسم وجديس ، وملوك الحبشة والفرس واليمن ، ومملكة داود ، وعرش بلقيس ، ودولة سليمان ، وبني اسرائيل ، وملك تبع : وفي هذا الباب تناول الاحداث التاريخية تناولاً هيناً وعارضاً حاول من خلاله الربط بين تاريخ الفرس ونظائره من تواريخ الشعوب المجاورة(48) . أما الباب الثاني من الكتاب فمخصص لتاريخ الفرس حيث بدأ بتاريخ الاسكندر، وفتوحاته شرقاً وغرباً ، وذكر فيه ملوك الطوائف وأحوال بلادهم السياسية والدينية . وقد خص بلاد الفرس بعناية ملحوظة إذ ذكر ملوكهم ، وعرض من أخبارهم بشكل قصص تاريخية رائعة وبأسلوب أدبي مميز(49) . أما الباب الثالث فقد أرخ فيه حروب العرب مع العجم، وغزوات العرب الأولى على حدود دولتهم عندما بدأوا نشاطهم في المجال العالمي ، فذكر فيه حملات خالد بن الوليد ، وأبي عبيدة بن الجراح(50) ، ويصف موقعة نهاوند ، والقادسية ، وتستر ويذكر سقوط امبراطورية الفرس تحت سلطان العرب ، ولم يعرض للسيرة النبوية ولأحوال الخلفاء الراشدين الا بقدر صلته بفتح بلاد فارس(51). استهدف الشعبي من خلالها إعطاء خلاصة وافية للتأريخ العالمي مع التركيز على بعض الأحداث والوقائع المهمة التي شهدها العراق والمشرق وتناولها بشيء من التفصيل. ومن الجدير بالذكر ان فكرة كتابة التاريخ العالمي قد وجدت طريقها الى مصنفات المؤرخين خلال القرن الثالث للهجرة . عندما أراد المؤرخون الخروج بالتأريخ من الأفق الضيق الذي أحيط به من خلال اقتصار المرويات على سيرة الرسول () ومغازيه واخبار حركات الردة والفتوحات الاسلامية في العهدين الراشدي والأموي ، وما تركزت حول مركز الخلافة من التنافس والصراعات السياسية فضلاً عن الاهتمام بالأنساب والتفاخر بها(52) الى مرحلة أوسع وأشمل تتسم بالنظرة الواقعية والشمولية للتأريخ تتضمن قصص الأنبياء وحضارات الامم القديمة من الفرس والروم وباقي الأمم ، كحالةٍ ممهدة للتاريخ الاسلامي، والتأكيد على تسلسل حلقات التأريخ وترابطها وأن تأريخ العرب المسلمين لم يكن حالةً خاصةً بهم بل هو جزء من تاريخ العالم(53). اتسم منهج الشعبي بالموضوعية في ترتيب الأحداث التأريخية التي تشمل عهود الرسل والملوك والحكام والأمم والشعوب ، وقد راعى التسلسل الزمني في ترتيب هذه الموضوعات ، ولم يكن له تقسيم حولي دقيق ، لذا حرص الشعبي على ذكر الحادثة الواحدة على امتداد الوقت الذي استغرقته من دون ان يقطع الموضوع ، فأتت أخباره متسلسلة متناسقة يكمل بعضها البعض الاخر ، تبرز فيها القيمة الخبرية للحادثة ويستسيغها القارئ بيسر وسهولة.ومن الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من المؤرخين قد سلكوا هذا المسلك في مصنفاتهم التأريخية ، ومن هؤلاء ابن قتيبة أبو محمد عبد الله بن مسلم المتوفى سنة (276هـ/883م) ، في كتابه ( المعارف ) ، واليعقوبي في تأريخه ، والمسعودي : أبو الحسن علي بن الحسين المتوفى سنة (346هـ/953م) في كتابه (مروج الذهب) ، وسار الطبري على المنهج نفسه في القسم الاول من تاريخه الذي خصصه للأحداث التاريخية منذ الخليقة حتى فترة الرسالة حيث كان يتحدث عن الموضوع الواحد حديثاً منفصلاً من البداية الى النهاية ، وعليه يمكن القول ان الشعبي كان من رواد هذا المنهج الذي سار عليه بعض من اعقبه من المؤرخين. الملاحظ ان الشعبي لم يوازن في مادته التاريخية بين القسم الاسلامي ، والقسم الذي سبقه ، ويشمل ذلك أيضاً ما في أحداث التاريخ العربي وعليه يظهر إن الاختصار والتفصيل أو الايجاز والاسهاب عند المؤرخين في عرض الحوادث لايتوقف على مادة المصادر المتداولة في إيديهم أو على الروايات الشفهية التي تناقلها الرواة ، بقدر ما يتعلق ذلك بالمؤرخ نفسه تبعاً لأهمية الحدث في مرحلة تأريخية معينة ، أو ملاءمته لمتطلبات العصر وفق هواه وتصوره الشخصي ، ويبدو أن الشعبي اتبع منهج الاسناد في كتابة التاريخ وهي الطريقة التاريخية التي كانت تلزم المؤرخ أن يكون مجرد اخباري تقتصر مهمته على استيعاب الأحداث التأريخية وتتابع سلسلة الرواة للتأكد من صدقها وارتباطها بالحدث، الى التحري عن الحدث نفسه من حيث مناقشته وإيجاد علل ومسبباته ، فابن خلدون يهاجم المؤرخين الاوائل لاعتمادهم على مجرد نقل مارأوه او سمعوه من اهله او من غير اهله دون تمحيص الرواية، وتأمل الحقيقة في ذاتها ومناقشتها واعطائها عللا واسباباً (54) ، وهذا المنهج اتخذه الطبري بذكر سلسلة الرواة ( الأسناد) في تاريخه الموسوم ب ( تاريخ الرسل والملوك)، ويرجع ذلك الى كونه فقيهاً قبل أن يصير مؤرخاً ، لذلك كانت قيمة الروايات تعتمد في نظره على قوة أسانيدها(55) ،اتبع الشعبي في بعض المواضع منهجاً علمياً دقيقاً ، إذ يدلي رواته بأسماء الذين نقل عنهم ، وكذلك يذكر أسماء المصادر التي استقى منها معلوماته كأن يرجع بالقصص التاريخية الى القرآن الكريم(56)، ويتبين من ذلك حرصه على ذكر مصادره قدر الامكان ، مما يعكس امانته العلمية في هذا الكتاب اما الحديث النبوي الشريف فلم يرد ذكره عنده الا في ثلاثة مواضع (57) ، وعلى الرغم من تجاهل الشعبي أساليب البحث التأريخي القائم على (( الاستقراء والاستنتاج)) وانفراده في سرد حوادثه التأريخيه بأسلوب روائي قصصي والتزامه الصمت حيال بعض الروايات الغريبة البعيدة عن الواقع والتي لاتتفق مع الحقائق التاريخية بما فيها الشبهات والظنون إلا أنه من جانب آخر كان يقف موقف الناقد المتمكن في رفضه للعديد من الروايات البعيدة عن التصديق فضلاً عن ابتعاده عن ذكر كل حادثة غير معقولة التي ذكرت في روايات من سبقوه من الاخباريين والقصاص مستعيناً على ذلك بادراكه العقلي ، وقدرته العلمية ، وحسه التاريخي . ويتضح ذلك من خلال بعض النصوص المقتبسة التي يشك في صحتها ، فيردفها بلفظة نقدية ، نحو قوله :" وجميع أهل الأخبار من العرب والعجم تزعم..."(58) وقوله :" فيزعمون"(59) و" زعم عبيد بن شريّة"(60) و" فزعمت النصارى"(61) . ومن خلال عرضنا لفصول الكتاب ، تبين لنا منهجه في رواية الأخبار الغريبة التي يرفضها الواقع وينكرها العقل ؛ اذ انجرف الشعبي في تدوينه لبعض الأساطير والخرافات مما ادى الى تشويه الحقائق التأريخية وغموضها ، وأنه لم يستطيع ان يحرر تاريخه تماماً من بعض الروايات ذات الطابع الاسطوري اللاعقلاني . ذكر الشعبي في اثناء قصصه اسماء الاشخاص الذين نقل عنهم القصص وهم كعب الاحبار ، وعبد الله بن سلام ، ودغفل النسابة الشيباني ، وابن كيس النمري ، وعبيد بن شريه ، وامثالهم من طبقة القصاص واصحاب الاخبار ، ولم يصرح الشعبي بأسماء محدثيه في كثير من الروايات المنسوبة اليه ، ولا سيما في الروايات التي تخص عمان وحضرموت واليمن ، والحفائر التي عثر فيها على كنوز واثار. (62) اما موارده فهي : المورد الاول الذي ذكره الشعبي هو : كعب الاحبار : المتوفى بحمص سنة (32هـ / 652 م) ، وهو يهودي من أهل اليمن يقال له أبو أسحاق كعب بن مطيع بن هيسوع . وقد اسلم في عهد الخليفة أبي بكر أو عهد عمر، قدم المدينة أيام الخليفة عمر فأخذ عن الصحابة وروى اخبار الامم الغابرة من خلال المنظور التوراتي . وعرف بكعب الاحبار أو كعب الحبر ، من حابير "Haber" (63) بمعنى العالم عند يهود بابل ، ولا نكاد نعرف من أمره شيئا. وينسب اليه كتاب في سيرة الاسكندر منه نسخة خزائنية نفيسة في استنبول ( مصور في معهد المخطوطات بالقاهرة وفي جامعة القاهرة ) (64) ، وأغلب أن ما نسب اليه ورد عن طريق الرواية . وقد أورد الطبري في تاريخه جملة من الاقوال المنسوبة اليه يظهر أنها أخذت من مصادر قديمة ، وقد درست دراسة دقيقة ، اذ تم مقابلة الكثير من رواياته بالمصادر اليهودية أو أحاديث الكنائس لبيان مقدار قربها أو بعدها منها وقد توصلت الدراسة الى صحة كثير من رواياته اذ انها متطابقة مع بعض نصوص الكتاب المقدس والتلمود(65) ، ويدخل في الأقوال المنسوبة الى كعب الاحبار( الملاحم ) أو (التنبؤات بالغيب ). وفي تاريخ الطبري نبوأة من كعب الاحبار بمقتل الخليفة عمر بن الخطاب قالها له قبل مقتله بثلاثة ايام ، زعم أنه وجدها في التوراة (66) ، ان سؤال الخليفة عمر بن الخطاب حين أبلغه كعب أنه سيقتل بعد ثلاثة أيام :" وما يدريك " فقال أجده في كتاب الله عز وجل : التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكني أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فنى أجلك- قال: وعمر لا يحس وجعا ولا ألما- فلما كان من الغد جاءه كعب، فقال: يا أمير المؤمنين، ذهب يوم وبقي يومان ؟ " ليدل على علم كعب بالمكيدة، ومشاركته فيها(67) ، كما يدلان على المصادر التي كان يستعين بها كعب وأمثاله في صنع الاخبار ، وعلى نصيب احاديثهم من الصحة . والواقع أن كعب لم يكن يتورع عن الكذب محاولة منه لأثبات أن علمه بكل شيء ، وأغلب الظن ان كعب لم يكن يتورع من أضافة أشياء كثيرة الى التوراة من التنبؤات والملاحم ، والقصص الشعبي ، حتى أوصاف الخلفاء ، وهي ليست من قبيل أحاديث آحاد أو روايات قليلة حتى يمكن أن نجد مخرجا لتبرئة ذمته من أمرها ولكنها ترد بكثرة ، على أن هذا لا يعني انه أختلق جميع تلك الاخبار ؛ فقد كان منها ما هو منتزع من التلمود او التوراة ، ومن جملة الاساطير التي نسبها اهل الاخبار الى عامر الشعبي عن كعب الاحبار قصة عبد الله بن قلابة(68) والتي وردت في رواية أخرى من طريق وهب بن منبه التي أنتقدها الدكتور جواد علي بقوله : " ويذكر بعض أهل الأخبار أن رجلا قصّ في أيام معاوية ، أن إبلًا له ظلت في تيه أيمن، وهو غائط بين حضرموت وأبين، فالتقطها من هناك ، ووجد فيه موضع "إرم ذات العماد"، ووصف أبنيته العجيبة، وهذا الرجل هو في جملة من موّن العاشقين للأساطير بأخبار عاد. قد ذكر الطبري(69) أن "وهب بن منبه" قص أنه سمع من رجل اسمه "عبد الله بن قلابة" أن إبلًا له كانت قد شردت، فأخذ يتعقبها؛ فبينما هو في صحاري "عدن"، وقف على موضع "إرم ذات العماد"، وقد وصف ذلك الموضع على النحو المألوف عن "وهب"، من إغراقه في الأساطير وفي القصص الخيالي البعيد عن العقل." (70) يبدو ان الذين اخترعوا هذه القصة قد وقعوا في غلطة تاريخية لا تغتفر ، وهي أنهم نسوا ان كعبا توفي في عهد الخليفة عثمان بن عفان سنة (32هـ /652م)، وقد كان معاوية حينذاك أميرا في الشام لا أمير المؤمنين كما ورد في الرواية ،كما أورد القصة ياقوت الحموي الا انه انتقدها بما نصه :" قلت هذه القصة مما قدمنا البراءة من صحتها وظننا أنها من أخبار القصاص المنمقة وأوضاعها المزوقة" (71) ، أمثال هذه الحكايات الواهية التي ينزه كتاب الله عن مثلها لبعدها عن الصحة . اما المورد الثاني الذي أعتمد عليه الشعبي فهو دغفل بن حنظلة السدوسي الشيباني الذي قتله الازارقة سنة (65هـ /695م)، واسمه الحجر بن الحارث ، ودغفل لقب له ، وهو من مشاهير علماء النسب في اواخر العصر الجاهلي وعلماء النجوم . أدرك النبي ولم يسمع منه ، وقد امتد به العمر حتى أدرك معاوية أيضا ؛ اذ وفد عليه في أيام خلافته، فسأله عن العربية وعن أنساب الناس وعن النجوم، فأعجبه عمله، فأمره أن يتولى تعليم ابنه يزيد، ففعل. (72) وقد تناقل تلاميذ دغفل في اليمن معلوماته جيلين على الاقل أو ثلاثة . وكان من هؤلاء التلاميذ في اواخر القرن الثاني الهجري رجل من مهرة يسمى عمرو بن مالك الشحري الذي يروي أن الرشيد استدعاه من اليمن ليسمع منه وطلب اليه تسجيل السيرة التي رواها عن دغفل . وفي مكتبة الامبروزيانا في ايطاليا ( تحت رقم 3(G مخطوط من 66 ورقة بعنوان( السيرة برواية الشحري ) يروي في مطلعه قصة استدعاء الرشيد وسماعه منه وتسجيله . بناء على طلب الخليفة، ذلك الكتاب الذي يحوي قصص أخبار العرب القديمة وحروبها وأمر عاد وثمود وعدنان وقحطان ومن خلفه من الابناء والملوك في بلاد اليمن . وهي المواضيع التي نقلها الشعبي عن دغفل في كتابه سير الملوك والتي ضمنها المؤلف المجهول في كتاب نهاية الارب(73) ويقول في مقدمة الكتاب " هذا كتاب فيه قصص العرب السالفة وما كان في أعصارهم من الامم المنقرضة وما آثرت علماء العرب في مغازيهم وحروبهم وقصصهم وأخباره وما كان من مبعث النبي " ولكن المخطوط لا يحوي قصة المبعث وفي اخره جملة :" تم الجزء الاول من كتاب السيرة عن دغفل الشيباني " مما يجزم بأنه قطعة من كتاب دغفل . ولسنا نجد مما روي من سيرة الرسول سوى جملة تتعلق بعمر الرسول وأنه توفي وله خمس وستون سنة " (74) .(75) ومن موارد دغفل عن اخبار اليمن ابن الكيس النمري: وهو زيد بن الكيس النمري هكذا ذكرت نسبه أغلب المصادر(76) ، ولكن انفرد ابن الكلبي وهو اقدم النسابة ذكر نسبه بقوله:" ابن الكيس هذا هو عبيد بن مالك بن شراحيل ابن الكيس"(77) . وانفرد ياقوت الحموي(78) بالقول : " ان الكيس هو مالك بن شراحيل بن زيد". وهو ما تنفيه المصادر الاخرى اذ ان الكيس ليس اسماً لابيه وانما هو لقب لجده زيد بن الحارث بن هلال بن ربيعة بن زيد بن مناة بن عامر الضحيان(79) . اما ابن حزم(80) فقد سماه مالك بن شراحيل ابن الكيس ،وترجع نسبته الى بني عوف بن سـعد بن تغلب بن وائل(81). وكان مــن احفظ الناس لانساب العرب واخبارهم. (82) ولا بد أن دغفل بن حنظلة السدوسي يكون قد أخذ علمه ممن أدرك الجاهلية من رجال، وممن عاصر الرسول. وذكر أنه و"زيد بن الكيس" النمري، كانا ممن أثارا أحاديث عاد وجرهم، ولذلك قال فيهما الشاعر: أحاديث عن أبناء عادٍ وجرهم ... يثورها العضان زيد ودغفل(83) ومن موارد دغفل الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ بْنِ الْحَارِثِ التميمي ، وهو كوفيٌّ المسكن ، وكان من اصحاب الامام علي عليه السلام ، وعينه على شُرَط الكوفة ، وهو من شِيعَته ؛ ولذلك ضعفه علماء الحديث فِي رِوَايَتِهِ.(84) المورد الثالث الذي أعتمد عليه الشعبي هو عبد الله بن سلام : فكان يدعي، وهو في يهوديته، الحصين بن سلام بن الحارث. وسلام اسم والده. فلما أسلم سماه رسول الله "عبد الله"، وهو من بني قينقاع، أسلم والرسول في مكة لم يهاجر بعد، وذلك في رواية من الروايات. وأسلم بعد الهجرة على أكثر الروايات. ذكر إنه كان شريفا في قومه، سيدا، صاحب نسب وحسب، وإنه كان حبرا عالما. فلما أسلم، نبذه قومه، وتحدثوا فيه(85) ، وقد نزلت فيه بضع آيات. (86) أما أنه كان حبرا من الأحبار، عالما في شريعتهم، فلا يمكن البت فيه ؛ فقد جرت عادة أهل الأخبار على إطلاق كلمة "الحبر" على نفر ممن أسلم من يهود في أيام الرسول، كما أطلقت على نفر ممن أسلم بعده، مثل كعب الذي عرف بكعب الأحبار. ولا يمكن في نظرنا البت في درجات علم أمثال هؤلاء وفي مقدار فهمهم للتوراة ولكتب اليهود إلا بجمع ما نسب إليهم من قول، ودراسته. عندئذ نستطيع أن نحكم على علمهم إن كان لهم علم بأحكام ديانة يهود وبالعالم وبما كان يتدارسه علماء ذلك العصر. ورأينا أن هذه الدرجات إنما منحها لهم بعض ذوي القلوب الطيبة من المسلمين الأولين، لما رأوه فيهم، ولما سمعوه منهم من أقوال نسبوها إلى الأنبياء والعلماء وإلى كتب الله القديمة، ولم يكن لهم بطبيعة الحال علم بها، لعدم وقوفهم على ما كان يتداوله الأخبار، فعجبوا من علمهم هذا، ومن إحاطتهم بأحوال الماضين، فعدوهم أحبارا لهم في قومهم علم ورأي. وقد تساهل بعضهم في ذلك لظنه أن في منح هؤلاء أمثال هذه النعوت مما يفيد الإسلام، إذ يعني هذا تقدير أولئك الأحبار أصحاب العلم الأول له، وأن تقديرهم هذا شهادة مزكية له. وقد يكون لهم نصيب أيضًا في منحهم هذه الدرجة لأنفسهم للتباهي وللتصدر بذلك بين المسلمين. وقد نسب أهل الأخبار أقوالا لابن سلام، نجد بعضها في كتب التفسير والحديث، و نجد بعضها في كتب السير والأخبار. بعضها من القصص المعروفة بالإسرائيليات، ولبعضها طابع الأقاصيص. قد يكون "ابن سلام" صاحبها ومرجعها، وقد يكون غيره قد نسبها إليه. (87) وقد نقل عنه الشعبي عدة روايات عن طريق دغفل في موضوع ارتكاب النّبي داود الخطيئة(88) وحديث قصّة الاسكندر وعجائبه وأحاديثه ، كما نقل عنه مباشرة بصيغة "حدثني " (89) و"حدّثنا"(90) و" أخبرني" في قصة جرجيس. (91) اما المورد الرابع عبيد بن شرية الجرهمي : المتوفى حوالي سنة (67ه / 686م) في خلافة عبد الملك بن مروان ، وهو مشترك النشاط بين مدرستي الشام واليمن ، وبالرغم من أنه أشتهر بالنسب الا ان الانساب كانت عمود الاخبار التاريخية. وهو عالم مخضرم عاش في الجاهلية والاسلام وعاصر الرسول . ومع انه يماني انه اساس مدرسة الشام في التاريخ . فقد استدعاه معاوية الى الشام فقدم عليه وجعل الخليفة يسأله أسئلة تكشف اهتمامات الناس العامة في التاريخ وما يشوقهم من النواحي فيه ، وجعل عبيد يقص ما يعرف من أخبار الماضين والكوائن والاحداث وتشعب الانساب ، فامر معاوية أن يدون ذلك كله وينسب الى عبيد بن شرية . وهكذا فيما يظهر كان له من الكتب كتاب الامثال وكتاب الملك وأخبار الماضين فهذا أول تدوين تاريخي واضح ثابت في الاسلام وهذه مع دفاتر معاوية اول كتب تاريخية عرفها المسلمون . وكتاب أخبار الملوك وأخبار الماضين لابن شرية موجود مطبوع . طبع في حيدر اباد سنة 1937 بعنوان أخبار عبيد بن شرية وضم الى كتاب التيجان لابن منبه وجاء في 178 صفحة من ص 311 حتى ص 489 . وفي المتحف البريطاني كتاب مخطوط لعبيد بن شرية في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها وقد يكون هو كتاب الملوك نفسه . ولابن شرية كذلك كتاب الامثال . في خمسين ورقة وهو مفقود ، ولا شك أنه كان يحوي من خلال الامثال شيئا من أخبار العرب في الجاهلية. (92) لم يتطابق الكتاب مع المقدمة التي ذكرناها، إذ أنه ذكر أنه سوف يتحدث عن عبيد بن شرية الجرهمي والذي ينسب اليه : كتاب الملوك واخبار الاولين ويعرف باسم أخبار عبيد بن شرية الجرهمي عن بلاد اليمن او باسم كتاب في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها . والسبب في اختلاف الاسماء أنه ليس كتاب تاريخ ولكنه مجالس سمر تاريخي . وليس في شكله الحالي من تأليف عبيد بن شرية نفسه ولكنه من جمع ابن هشام صاحب السيرة . ويبدو انه دون في الاصل من قبل بعض كتاب معاوية بن ابي سفيان على السماع ولم يوضع له عنوان محدد . فأعطاه النساخ العناوين المختلفة التي يرونها . وقد نقل عنه المسعودي(93) الكثير من أخبار اليمن وتاريخها القديم بشكل قصصي فيه الكثير من الاوهام الاسطورية . وقد نشر الكتاب في (حيدر اباد سنة 1347ه بعد كتاب التيجان في ملوك حمير ). وحصيلة ما قدمته هذه المدرسة من ابن منبه الى ابن شرية ، أنها وضعت الخطوة الاولى لمدرسة تاريخية اقليمية خاصة باليمن وأنها وجهت الانظار الى هذا التاريخ اليمني الخاص وأقامته على قدميه . ورغم احتوائها على اساطير ومخترعات كثيرة، الا انها مع ذلك دخلت بما حوت في التاريخ العربي واندمجت فيه. وأعطت تاريخ اليمن السابق للإسلام شكل الخرافات والمواعظ . الجوانب الدينية والاجتماعية في كتاب (سير الملوك) : 1-الجانب الديني : عرض كتاب ( سير الملوك ) لبعضِ من جوانب الحياة الدينية بصورة مختصرة في أغلب الأحيان مقارنةً مع الجانب السياسي الذي شغل معظم اهتمام الشعبي ، اذ افرد له مساحة واسعة في تاريخه . بدأ كلامه في القسم الأول من سفره بتأريخ الأنبياء منذ خلق آدم ( عليه السلام) (94) . ثم يذكر الأنبياء بالتسلسل واحداً بعد الآخر ويعرض لتفاصيل أخبارهم . فذكر النبي إدريس ( عليه السلام ) والذي كان أول نبي بعد شيث ( عليه السلام) (95) . ثم تطرق باختصار الى قصة النبي نوح ( عليه السلام ) (96). وبعدها تحدث عن بعثة هود ( عليه السلام ) الى قومه عاد ، بعد أن تجبروا وعتوا في الأرض(97). وأشار ايضاً الى هلاك قوم ثمود بعد أن أرسل الله سبحانه إليهم صالحاً رسولاً فلم يذعنوا وباتوا يعيثون في الأرض فساداً حتى أهلكهم الله(98) . ثم ذكر أنبياء بني إسرائيل ( عليهم السلام ) وملوكهم الذين جاءوا من بعد النبي موسى ( عليه السلام ) فخص بالذكر منهم النبي شعيب ( عليه السلام) (99)، والنبي داود( عليه السلام) (100). ثم ذكر قصة عيسى بن مريم ( عليه السلام ) إلا أنه كعادته كان مقلاً فيها . (101) وكذلك الأمر بالنسبة لقصة جرجيس وبعثه الى ملك الموصل الذي عرف بجوره وظلالته ، حيث ذكرها الشعبي بصورة مفصلة(102). الا أنه لم يلق الضوء على الحياة الدينية عند العرب في ماقبل الأسلام ، ولم يورد بهذا الصدد سوى إشارات قليلة فذكر ان النبي ( ) ، قد لعن ملوك الكندة الأربعة ولعن أختهم أبضعة لسعيهم بنقل الحجر الأسود الى صنعاء ليقطعوا حج العرب عن البيت الحرام الى صنعاء(103). واشار أيضاً الى تهود ذي نواس – ملك حمير – بعد ان كان يعتقد بعبادة النار ، ومن ثم اضطهاده لنصارى نجران من قتل الأساقفة واحراق الأنجيل وهدمه البيع (104). لأجبارهم على التخلي عن دين أبائهم وأجدادهم واعتناق الديانة اليهودية0 كما عرض الى حملة إبرهة الحبشي على مكة لهدم الكعبة نظراً لما كانت تتمتع به من مكانة وحرمة في نفوس العرب وتقديسهم لها(105). وأشار ايضاً الى بعض الشعائر الدينية المتبعة لدى الأقوام العربية القديمة كنحر الذبائح للبيت الحرام والطواف حول الكعبة. (106) إلا أن ما أورده من معلومات تحت هذا الباب كان قليلاً ولا يفي بالغرض لتكوين صورة واضحة عن أديان العرب قبل الأسلام. ومن جهة اخرى كشف كتاب ( سير الملوك ) عن بعض الآثار والمدن والمواقع الدينية سواء ما اندثر منها كمدينة ايليا(107)، أو التي ماتزال تحتفظ بعمرانها إلى يومنا هذا كبيت المقدس(108) ، والبيت الحرام(109). كما أولى مؤرخنا عناية ملحوظة بأخبار الجهاد في سبيل الله تعالى ، ويتضح ذلك من خلال بسطها في أخبار معارك الفتوحات الكبرى التي شهدتها الجبهة العراقية في عصر الخلافة الراشدة كمعارك القادسية(110) ، وجلولاء(111) ، ونهاوند(112). ومما تقدم يمكن القول ان الشعبي قد استعرض الديانات السماوية وغيرها بشكل مختصر وجوهري .
2- الجانب الاجتماعي : عرض الشعبي جوانب من الحياة الاجتماعية للعصور والفترات التي أرخ لها . ولكن المعلومات التي وردت في هذا المضمار لم تكن كافية لتكوين صورة متكاملة عن طبيعة الحياة الأجتماعية في عصر المؤلف او في العصور التي سبقته. وربما يعود هذا الى تفضيل المؤرخ للجانب السياسي على غيره من الجوانب الأخرى ويشترك الطبري(113) ، مع الشعبي في هذا التوجه . كما ان " التطور في أحوال المجتمع ونظمه في ديار الأسلام في العصور الوسطى كان بطيئاً ". ومع ذلك فقد ضم كتاب الشعبي صوراً ومشاهد من الحياة الاجتماعية ، كشف فيها عن العادات والتقاليد السائدة في المجتمع ونمط الحياة آنذاك. فقد وصف لنا الشعبي ما كان يسود المجتمع الفارسي ، والمجتمعات العربية في الحواضر الأسلامية من عادات وتقاليد ، وان كان مقلاً في ذلك . ومما ذكره الاحتفال بالمناسبات الدينية والعامة وبخاصة أيام النيروز، والمهرجان(114). ومن العادات الأخرى التي كانت سائدة بين الأوساط الرسمية والشعبية الأيمان بالمنجمين ، منها على سبيل المثال ان كسرى ابرويز كتب في رسالته التي بعثها الى ابنه " فانّ المنجّمين قضوا عند مولدك انّك تثّرب على ملكي، وتفسد علىّ سلطاني"(115). كما أشار إلى بعض ملوك الفرس الذين اشتهروا بالصيد ، كصيد الوحوش ، فالملك سابور بن هرمزدان (( خرج يوماً متصيداً ، فنزل بمكان ، وضربت قبته ، فجلس فيها فأقبل قوم من الفتاك ليلاً ، فقطعوا أطناب القبة ، فسقطت عليه، فمات)) (116) . وخرج الملك بهرام جور (( متصيداً ، فوقعت له عانة من الوحش ، فدفع فرسه في طلبها ، فذهبت به فرسه في جرف مفضِ الى غمرِ من الماء ، فارتطم فيه ، فغرق)) (117) . وتضمن الكتاب أسماء عدد كبير من النساء ، منهن ملكات وزاهدات وزوجات وبنات وشقيقات الملوك والخلفاء والأمراء والقادة . فكان أول من ذكر منهن سارة(118) زوجة إبراهيم ( عليه السلام ) ، ثم ذكر بعد ذلك عدداً من النساء اللواتي وصلن الى مرتبة الملوكية ، كالملكة بلقيس ملكة سبأ(119) ، والملكة قنداقة ملكة المغرب(120) . وأشار أيضاً الى دور المرأة ومشاركتها مع أخيها الرجل في خوض غمار الحروب ، وفي مقدمتهن السيدة ( خمانى ) اذ أشاد بدورها في قيادتها للجيوش وتحقيق النصر على الأعداء ، فالملكة الفارسية ( خمانى ) خرجت (( غازية لأرض الروم ... فقتلت وأسرت وغنمت فقفلت راجعة)) (121). الخاتمة من خلال دراساتنا لقصص كتاب سير الملوك للشعبي وموارده ومنهجية الكتاب في عرض المادة القصصية اوصلنا الى عدد من النتائج اهمها : 1- لم تذكر كتب الطبقات والتراجم والانساب والفهارس وأغلب المصادر التاريخية المتوافرة بين أيدينا شيئا كتاب سير الملوك للشعبي ، واول من أشار اليه ونسبه للشعبي هو المؤلف المجهول - من أهل القرن الثاني الهجري- صاحب كتاب نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب، وكتاب الشعبي يمثل ثلثي مادة الكتاب المذكور. 2- إنّ كتاب « نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب » للمؤلف المجهول نقل عن كتاب سير الملوك للشعبي ولم ينفرد بالنقل عنه اذ نقل عنه الغرناطي روايتين من كتاب الشعبي اذ اشار اليه في كتاب تحفة الالباب ونخبة الاعجاب صراحة ونقل عنه في عدة مواضع وكذلك اشار اليه المقريزي. 3- ان الشعبي كان يميل الى تتبع الاخبار ولكنه لا يمتلك عقلية نقدية فقد اورد في كتابه عشرات الروايات الاسطورية من دون نقدها او الاشارة الى ما فيها من اساطير ؛ وذلك لأنه ينتمي الى مدرسة أهل الحديث التي لا تؤمن بالرأي والعقل بل بالنقل والحفظ. الهوامش (1) شاكر مصطفى ( ت1997م) ، التاريخ العربي والمؤرخون ، دار العلم للملايين ، ط2 ، بيروت – 1983 م . ج1 ص 135. (2) مؤلف مجهول من أهل القرن الثاني الهجري: نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب، تصحيح محمد تقي دانش، الناشر: مجمع الآثار والمفاخر الثقافية ، الطيعة الاولى ، طهران- 1417هـ ، مقدّمة التحقيق ص 10. (3) أبو حنيفة الدّينوريّ: أحمد بن داود (ت282هـ/888 م)، الأخبار الطّوال ، تحقيق: عبد المنعم عامر، مراجعة: جمال الدين شيال، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، (القاهرة ـ 1959). ص 1- 111. (4) نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، مقدّمة التحقيق ص 10. (5) الغرناطي: محمد بن عبد الرحيم بن سليمان القيسي المالكي (ت 564 هـ/ 1169م)، تحفة الالباب ونخبة الاعجاب ، تحقيق د. اسماعيل العربي ، منشورات الافاق الجديدة ، ط1، ( المغرب- 1413ه/ 1993م). ص 146. (6) الغرناطي: تحفة الالباب ونخبة الاعجاب ، ص 146، ص 147 -152 ؛ المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي ، (ت 845/1451م)،المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى، (بيروت- 1418هـ). (1/ 300). (1/ 299). (7) المقريزي، المواعظ والاعتبار (1/ 300). (1/ 299). (8) هو عبد الله بن المبارك المعروف بابن المقفع ، فارسي الاصل ، اسلم على يد عيسى بن علي عم الخليفة ابي العباس السفاح . وكان والده قد تولى جباية الخراج من بلاد فارس للحجاج بن يوسف الثقفي ايام امارته على العراق فمد يده إلى اموال الدولة فعاقبه الحجاج على ذلك بضربه ضرباً موجعاً حتى تقفعت ـ أي تشنجت ـ يده فسمي بالمقفع . وقيل كان يصنع الاقفال ويبيعها ، وكان ابن المقفع عالماً بالادب متقدماً فيه ومن احسن الناس كلاماً واعذبهم لساناً واجودهم بياناً واقدرهم على الكتابة والانشاء واحد النقلة من اللسان الفارسي إلى العربي . مما يدل على تضلعه في اللغتين العربية والفارسية ، وهو أول من عني في الإسلام بترجمة كتب المنطق الا ان والي البصرة قتله بأمر من الخليفة ابو جعفر المنصور واتهمه بالزمدقة لاسباب سياسية سنة (142هـ/ 759م). ومن مصنفاته : الدرة اليتيمة ، والادب الكبير ، والادب الصغير. للمزيد يراجع عنه : ابن خلكان، شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد البرمكي ، (ت 681هـ/ 1287هـ)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ط4، (بيروت ـ 2005). 2/151 ؛ الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان، (ت 748هـ/1357م)، سير أعلام النبلاء، أشرف على تحقيق وخرّج أحاديثه: شعيب الأرناؤوط، ، دار الرسالة ، ط9، (بيروت ـ 1993). 6/ 208.
(9) ابن النديم : محمد بن إسحاق (ت 385هـ/987م)، الفهرست، ضبطه وشرحه: د. يوسف علي الطويل، وضع فهارسه: محمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط3، (بيروت ـ 2010).(ص: 78). (10) ينظر : الطبري، محمد بن جرير (ت 310هـ/922م)، تاريخ الرسل والملوك ، الناشر: دار التراث ، الطبعة: الثانية، ( بيروت - 1387هـ ). (5/ 289)، (6/ 186) ، (6/ 205). (11) ابن سعد : محمد بن سعد بن منيع الزهري مولاهم (ت 230هـ /837م)،الطبقات الكبرى . تحقيق: احسان عباس ، دار صادر(بيروت- بلا ت). جـ 6 ، ص:246 . (12) مؤلف مجهول: نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب. ص 16-17 ، ص 56- 57 ، ص 99 – 105 . (13) الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق : أحمد محمد شاكر ، الناشر: مؤسسة الرسالة ،الطبعة: الأولى، (1420 هـ / 2000 م). ج 1 ص 60. (14) عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ابن قيس الكندي: أمير، من القادة الشجعان الدهاة ، سيره الحجاج بجيش لغزو بلاد رتبيل (ملك الترك) فيما وراء سجستان. فغزا بعض أطرافها، وأخذ منها حصونا وغنائم. وكتب إلى الحجاج يخبره بذلك وأنه يرى ترك التوغل في بلاد رتبيل إلى أن يختبر مداخلها ومخارجها. فاتهمه الحجاج بالضعف والعجز، وأجابه: " إن كتابك كتاب امرئ يحب الهدنة، ويستريح إلى الموادعة، قد صانع عدوا قليلا ذليلا، فأمضى لما أمرتك به من الوغول في أرضهم والهدم لحصونهم وقتل مقاتلتهم، وإلا فأخوك إسحاق بن محمد أمير الناس" فاستشار عبد الرحمن من معه، فلم يروا رأي الحجاج، واتفقوا على نبذ طاعته، وبايعوا عبد الرحمن، على خلع الحجاج وإخراجه من أرض العراق. وخلعوا عبد الملك بن مروان أيضاً. وزحف بهم عبد الرحمن سنة (81 هـ / 700 م) عائداً إلى العراق، لقتال الحجاج. ونشبت بينه وبين جيوش الحجاج وعبد الملك معارك ظفر فيها عبد الرحمن، وتم له ملك سجستان وكرمان والبصرة وفارس (إلا خراسان، وكان عليها المهلب واليا لعبد الملك بن مروان) ثم خرجت البصرة من يده فاستولى على الكوفة، فقصده الحجاج، فحدثت بينهما موقعة (دير الجماجم) التي دامت مئة وثلاثة أيام، وانتهت بخروج ابن الأشعث من الكوفة، وكان جيشه ستين ألفا، فتتابعت هزائم جيشه، في مسكن وسجستان. وتفرق من معه فبقي في عدد يسير، فلجأ إلى (رتبيل) فحماه مدة، فوردت عليه كتب الحجاج تهديدا ووعيدا إذ ا هو لم يقتل ابن الأشعث أو يقبض عليه، فأمسكه رتبيل لكن انتحر ابن الاشعث سنة (84 هـ / 704 م) وبعث برأسه إلى الحجاج. فأرسله هذا إلى عبد الملك بالشام، وبعث به عبد الملك إلى أخيه عبد العزيز بمصر . للمزيد يراجع عنه اليعقوبي، أحمد بن إسحاق بن واضح ،(ت 292هـ/899 م)، تاريخ اليعقوبي، علّق عليه ووضع حواشيه: خليل المنصور، دار الزهراء، (قم - 1998). (2/ 279) ؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك(6/ 371). (15) سجستان : وهي ناحية كبيرة وولاية واسعة ذهب بعضهم إلى أن سجستان اسم للناحية وأن اسم مدينتها زرنج وبينها وبين هراة عشرة أيام ثمانون فرسخا وهي جنوبي هراة وأرضها كلها رملة سبخة والرياح فيها لا تسكن أبدا ولا تزال شديدة تدير رحيهم وطحنهم كله على تلك الرحى . ينظر : ياقوت الحموي: شهاب الدين ياقوت بن عبد الله (ت 626ه/1233م) ، معجم البلدان، دار صادر، ط2، ( بيروت- 1995م). (3/ 190). (16) ابن خلكان: ووفيات الأعيان 1: 82 ؛ الذهبي: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، (بيروت ـ 2003). 3: 234. (17) ينظر : أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين الأموي (ت356هـ/972م)،الأغاني، تحقيق: إبراهيم السعافين، د. بكر عباس، دار صادر، ط3، (بيروت – 2008 م).(2/ 10) ؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان (1/ 254). (18) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 12 -13 . (19) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 12 -13 . (20) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 12 -13 . (21) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 12 -13 . (22) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 12 -13 . (23) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 12 -13 . (24) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 21 -24 . (25) جواد علي (ت1987م) ، موارد تاريخ الطبري: موارد تاريخ الفرس والروم ، مجلة المجمع العلمي العراقي ، العدد 2 السنة بغداد- 1951م . ص 135- 190 . (26) ابن الجوزي: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي(ت597هـ/1204م) ،المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، دار صادر، الطبعة الأولى، ( بيروت - 1358هـ).(1/ 254) . (27) الغرناطي: تحفة الالباب ونخبة الاعجاب ص 146. (28) الغرناطي: تحفة الالباب ونخبة الاعجاب ص 146، ص 147 -152 ؛ المقريزي،المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار . (1/ 300). (1/ 299). (29) المقريزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (1/ 300). (1/ 299). (30) ينظر على سبيل المثال: الاصمعي، ابو سعيد عبد الملك بن قريب المتوفى سنة (216هـ / 831 م) ، تاريخ العرب قبل الاسلام ، تحقيق : محمد حسن ال ياسين، منشورات المكتبة العلمية ، بغداد – 1950م . ص 21. ص 30. ص40. (31) ابن خلكان: وفيات الأعيان (6/ 37). (32) تاريخ اليعقوبي(2/ 6، 88). (33) ابن خلكان : وفيات الأعيان (6/ 40). (34) جواد علي ، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ، الناشر: دار الساقي، الطبعة: الرابعة، بيروت - 1422هـ/ 2001م.(1/ 353). (35) وللمزيد يراجع عنه : الذهبي ، تذكرة الحفاظ ، الناشر: دار الكتب العلمية ، الطبعة: الأولى ، (بيروت- 1419هـ/ 1998م)، ج 1 ، ص262. (36) ابن سعد : الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة ، تحقيق: محمد بن صامل السلمي، الناشر: مكتبة الصديق ، الطبعة: الأولى،( الطائف- 1414 هـ / 1993 م).(1/ 402). (37) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص472- 473 . (38) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 2- 3 . (39) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص472- 473 . (40) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 308. (41) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 320 . (42) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 413 . (43) ابن سعد : الطبقات الكبرى . جـ 6 ، ص:246 . (44) ينظر على سبيل المثال : المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 21 – 27؛ 33-34 . (45) ينظر: ياقوت الحموي ، معجم البلدان: 4/ 210. (46) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 107– 110. (47) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 107– 110. (48) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص110– 203. (49) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص110– 203. (50) عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي: الأمير القائد، فاتح الديار الشامية، والصحابيّ ، ولد بمكة عام(40 ق هـ / 584 م). وهو من السابقين إلى الإسلام. وشهد المشاهد كلها. وولاه الخليفة عمر ابن الخطاب قيادة الجيش الزاحف إلى الشام، بعد خالد بن الوليد، فتم له فتح الديار الشامية، وبلغ الفرات شرقا وآسية الصغرى شمالا، ورتب للبلاد المرابطين والعمال، وتعلقت به قلوب الناس لرفقه وأناته وتواضعه. وتوفي بطاعون عمواس سنة (18 هـ / 639 م) ودفن في غور بيسان، وانقرض عقبه. للمزيد يراجع عنه ابن سعد : الطبقات الكبرى (3/ 409). (51) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 425– 473. (52) شاكر مصطفى : التاريخ العربي والمؤرخون ، 22/189 ؛ الدوري : د. عبد العزيز(ت2010م) ، بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب،المطبعة الكاثوليكية، بيروت - 1960م ، 131-132 . (53) الدوري : بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب ، 129 ؛ شاكر مصطفى : التاريخ العربي والمؤرخون ، 1/99 . (54) ابن خلدون : عبد الرحمن بن محمد الحضرمي المغربي (ت808هـ/1406م)، المقدمة ، دار القلم ، بيروت - 1989م ، ص10 . (55) الدوري : بحث في نشأة علم التأريخ عند العرب ، 55 . (56) ينظر على سبيل المثال : المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب21 – 27، 38 -40. (57) ينظر : المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص3، 208، 423. (58) الطبري: تاريخ الرسل والملوك (1/ 195) ، شكك الطبري في رواية الشعبي بما نصه :" وقد ذكرت ما روي عن الشعبي في ذلك، والله أعلم بحقيقته وصحته." تاريخ الرسل والملوك (1/ 198). (59) نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 27 - 28. (60) نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 107– 110. (61) نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 224-227 . (62) قال الشعبي " اخبرني رجل من عمان قال ... واخبرني رجل ممن وقع على حفيرة . اخبرني رجل من اهل الجابية قال ..." ينظر : مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 176 ، 212، 235. (63)
Naline baccolta Di seritti Editti e Inediti vol. 3 .Storia . Della . Arabia Preislamica Roma. 1941. PubbieazJioni Dell Istiuto per L Oriemte. (64) ينظر : اسرائيل ولفنسون ( ابو ذؤيب ) : كعب الاحبار : مسلمة اليهود في الاسلام ، أطروحة دكتوراه ، جامعة كوته المانيا ، المركز الاكاديمي للأبحاث ، بيروت – 2013م . ص80 . (65) ينظر : اسرائيل ولفنسون: كعب الاحبار. (66) المبرد، أبو العباس محمد بن يزيد الازدي (ت 285هـ/982م)، التعازي والمراثي والمواعظ والوصايا ، تقديم وتحقيق: إبراهيم محمد حسن الجمل راجعة: محمود سالم ، الناشر: نهضة مصر للطباعة والنشر . (ص: 225) ؛ البلاذري، أحمد بن جابر بن يحيى (ت 279هـ/885م)،أنساب الأشراف، حققه وعلّق عليه: الشيخ محمد باقر المحمودي، منشورات الأعلمي (بيروت - 1974).(10/ 429) . (67) ينظر: جواد علي: موارد تاريخ الطبري، مجلة المجمع العلمي العراقي ، العدد 2 السنة بغداد- 1951م . ص ، ص 193 . (68) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 31-33 . (69) الرواية لم يذكرها الطبري و يبدو انه خطأ مطبعي لان الدكتور جواد علي اشار في الهامش الى تفسير الطبرسي، ينظر: الطبرسي، أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب، (ت 548هـ/1156م)، مجمع البيان ، تحقيق : تحقيق وتعليق : لجنة من العلماء والمحققين الأخصائيين ، الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ،الطبعة : الأولى،( بيروت - 1415 ه/ 1995 م). 10/ 349. (70) ينظر: جواد علي ، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (1/ 321) . (71) ياقوت الحموي: معجم البلدان (1/ 157). (72) ابن حبيب: محمد بن حبيب بن اميه (ت:245ه/859م) ، المحبر، تحقيق: ايلزة ليخت شتيتر، دار الافاق الجديدة ، بيروت ، د . ت . (ص: 478) ؛ ابن الاثير: عز الدين علي بن محمد الشيباني (ت 630هـ/1237م)، أسد الغابة في معرفة الصحابة ، تحقيق: علي محمد معوض وعادل احمد عبد الموجود، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت - 1994م. (2/ 200). (73) نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 21 – 27؛ 33-34 . (74) الترمذي ، محمد بن عيسى بن سَوْرة (ت279هـ/892 م)، الشمائل المحمدية ، الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية ، الطبعة: الأولى ، بيروت – 1412ه.(ص: 324)؛ البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين، (ت458هـ/1064م) ، دلائل النبوة ، الناشر: دار الكتب العلمية ، الطبعة: الأولى ، ( بيروت - 1405 هـ) . (7/ 241). (75) ينظر: شاكر مصطفى، التاريخ العربي والمؤرخون ، ج1 ص 136 . (76) الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني بالولاء (ت 255هـ/868م) ، الحيوان ، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار المعارف، (القاهرة- د.ت) ، 3/210 ؛ وينظر ، البيان والتبيين، تحقيق: عبد السلام محمد هارون ،دار الجيل،(بيروت ـ د.ت)، 1/322 ؛ ابن النديم : الفهرست ص 90 . (77) ابن الكلبي : أبو منذر هشام بن محمد بن السائب (ت 204هـ/810 م)، نسب معد واليمن الكبير ، تحقيق: الدكتور ناجي حسن، الناشر: عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية ، الطبعة: الأولى، (بيروت- 1408 هـ / 1988م) .(1/ 100). (78) معجم الأدباء، دار إحياء التراث العربي، ( بيروت ـ 1936)، 17/36 . ابن حزم ، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الاموي مولاهم (ت 456هـ/1062م)، جمهرة أنساب العرب، تحقيق: عبد المنعم خليل إبراهيم، دار الكتب العلمية، ط5، (بيروت - 2009)، 301 . (79) جمهرة انساب العرب ، 301 . (80) القلقشندي، أبو العباس أحمد بن علي ،(ت 821هـ/1127م) ، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ، تحقيق: إبراهيم الإبياري، الناشر: دار الكتاب المصري، دار الكتاب اللبناني ، الطبعة: الثانية، ( بيروت- 1402هـ / 1982م) ، ص 10 . (81) ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم المتوفى سنة (276هـ/883م) ، المعارف ، تحقيق، ثروة عكاشة ، دار الكتب العلمية ( بيروت – 1960م)، 233 ؛ ابن دريد : ابو بكر محمد بن الحسن الازدي (ت 321هـ/927م)، الاشتقاق ، تحقيق : عبد السلام محمد هارون ، مكتبة المثنى، (بغداد ، 1979) ، ص524 . (82) ابن سلاّم: أبو عبيد القاسم بن سلاّم الهروي(ت 224هـ/831م)، الأمثال، تحقيق: الدكتور عبد المجيد قطامش، الناشر: دار المأمون للتراث، الطبعة: الأولى، 1400 هـ / 1980 م. ص 101 ؛ العسكري، أبو الهلال الحسن بن عبد الله (ت 395هـ/1002م)، جمهرة الأمثال، حققه ووضع فهارسه: محمد أبو الفضل إبراهيم، عبد الحميد قطامش، دار الجيل، ط2، (بيروت ـ 1964). 2/ 113. (83) للمزيد يراجع عنه: ابن سعد : الطبقات الكبرى (6/ 225) ؛ ابن دريد : الاشتقاق (ص: 243). (84) ابن هشام، عبد الملك بن هشام المعافري (ت 218هـ/819م)، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، عبد الحفيظ شلبي، دار الكتب العلمية، ط6، (بيروت ـ 2011). 2/ 137؛ ابن الاثير: أسد الغابة 3/ 176 . (85) العسقلاني : أحمد بن علي بن حجر(ت 852هـ/1459م)، الإصابـة في تمييـز الصحابـة، دراسة وتحقيق: الشيخ عـادل أحمـد عبد الموجود، الشيخ علي معوض، دار الكتب العلمية،(بيروت-1995).(1/ 111)، (4/ 414). (86) Ency, I, p. 30-31, Gaetani, Annali, I, p. 413, Harovitz, in ZDMG, IV, 524. (87) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 57- 58 . (88) مؤلف مجهول :نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 141. (89) مؤلف مجهول: نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 143 . (90) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 231 . (91) ينظر: شاكر مصطفى، التاريخ العربي والمؤرخون ، ج1 ص 136 . (92) المسعودي : أبو الحسن علي بن الحسين المتوفى سنة (346هـ/953م) مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمية، (بيروت - 2009). ج1 ص 198 ؛ ابن النديم : الفهرست ص 118. (93) المؤلف المجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 1. (94) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 7 . (95) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 7-8 . (96) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب 11 . (97) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب 13 . (98) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب 17-22 . (99) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 22 . (100) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 185 - 186 . (101) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 44 . (102) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 203- 206 . (103) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 275 . (104) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 308 . (105) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ص 274. (106) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 325 . (107) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 424 . (108) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 4 . (109) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 114-118 . (110) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 121 – 122. (111) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 126-130 . (112) العزاوي : عبد الرحمن حسين علي ، الطبري ومنهجه في التاريخ ، رسالة دكتوراه،جامعة بغداد – كلية الاداب ، 1986 م ، 258 . (113) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 256 . (114) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 253 . (115) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب 266 . (116) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 56 . (117) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ،71 . (118) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 175 . (119) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 129 . (120) مؤلف مجهول : نهاية الأرب في أخبار الفرس والعرب ، 88.
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اضواء جديدة على مؤلفات المدائني
-
كتب العقائد في العصر الأموي
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي (دراسة نقدية) القسم الثاني
-
مقولة علي بن ابي طالب عليه السلام: ( انثروا القمح على رؤوس ا
...
-
حديث (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) بين الحقيقة والش
...
-
خلق الارض بين القرآن الكريم والحقائق العلمية ( دراسة نقدية ل
...
-
التوسع الكوني بين القرآن الكريم والعلم الحديث ( دراسة نقدية
...
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الخامس
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الرابع
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثالث
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثاني
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الاول
-
موقف البخاري من حديث الغدير
-
علوم الشعبي وآثاره
-
رواية الشعبي حادثة المباهلة
-
قضية فدك في رواية الشعبي
-
رواية عامر الشعبي عدم حفظ الامام علي القرآن
-
عامر الشعبي اسمه ونسبه وكنيته ونسبته
المزيد.....
-
ألبوم تايلور سويفت الجديد متوفر على أشرطة كاسيت.. من سيشتريه
...
-
في أبوظبي.. اكتشاف صليب أثري داخل دير مسيحي قديم في صير بني
...
-
غارات جوية إسرائيلية وسط وضع إنساني مأساوي في غزة
-
نتانياهو : فرنسا تغذي العداء للسامية باعترافها بالدولة الفلس
...
-
الحكومة الإسرائيلية تقرر السيطرة على قطاع غزة بالكامل
-
-خسارة فادحة-.. جنود أوكرانيون على جبهات القتال يعلّقون على
...
-
عاصمة أوروبية قد تستضيف الاجتماع.. أين يخطط ترامب لعقد اللقا
...
-
سوء التغذية يهدد حياة 400 ألف طفل في نيجيريا
-
تقنية كريسبر جديدة قد تعيد صياغة مستقبل علاج الأمراض الوراثي
...
-
لص غير متوقّع.. دب أسود يفتح باب سيارة بمهارة مدهشة
المزيد.....
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
المزيد.....
|