أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عدنان سلمان النصيري - ماغَرَّك بنفسك أيها الإنسان المنسوخ… لم تكن سوى فايروس!














المزيد.....

ماغَرَّك بنفسك أيها الإنسان المنسوخ… لم تكن سوى فايروس!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 16:12
المحور: حقوق الانسان
    


سؤال إلى كل إنسان منسوخ؟!
هل ستَجرؤ الوقوف لحظةً أمام المرآة وتسأل نفسك؟..
هل انت من الكائنات الحية التي خلقت لِتُصلِح، أم لِتَستهلِك؟! ..
هل وُجِدتَ لتزرع ام لِتَقْضُم ؟!..
كما كنت في أول عهدك لاتختلف مع أردأ أنواع الدواب على الأرض،
وأنت تزحف خارج أبواب الكهف، حين بدأت تجتث وتجتر كل أخضر، كَآفة شؤمٍ وقحط، لا تريد أن تُبقى خيرا لغيرك، ولم تذر!
وانت تقتل لا تدرك لغيرك حق في الحياة..
متشبها بالفيروس الذي يقضي على جسد مُضيفه،
لتبقى مزهوا بطبيعته الأنانية، عسى أن يَفنى الجميع!
غير مبالٍ بِتسليع الأرواح الأخرى في سوق الأنا،
وتجريدها من أبسط عناويين العزة والكرامة
وحق الحياة..
وانت الذي تَتَبرم بتاريخ مجدٍ مخزٍ بافتعال الحروب الذكية والحلم الدائم بالانتصار.. مثل فايروس.. يجتاح عافية الأبدان والبلدان والمدن،
ويلفظ الآخرين بلا هوية!
ويا ترى، هل ما تفعله بالطبيعة.. وبالمجتمعات.. وبالترهيب على الهوية.. هو جزء من "طبيعتك البشرية"؟! أم هو انحراف!.. وتحوّل قَهقَري نحو مسخ اصل طبيعة الإنسان؟!
فرب من يذهب بالاعتقاد، أن الإنسان لا يتكيف، بل يَستهلِكْ حتى الفناء!.. وهذا يجرنا إلى التشبيه في السلوك إلى كائن آخر في الطبيعة، إلا وهو "الفيروس"!
ويبقى القول لكل من يشعر بامتلاك عزة في درء هذه الشبهة عن آدميته.. يجب التوقف حالا، بعد امتلاك عنصر الثقة، والتثبت بِالتأمل في داخل نفسه. ويَقرَّ بكل أخطائه السالفة، ويترجل من فوق بُرجه العاجي، ويتعبد في محراب الحقيقة. ويوقف من زحفه المجنون نحو حافات التَطرُّف.
وحين يعود ليستمع لا ليصمّ كلتا اذنيه.. ولِيُحاور لا ليُسكت.. و ليرتقي ويسمو.. لا لِيَضمَحِّل في الحضيض.
واذا ما كان الفيروس لا يملك ضميرًا، فاجعل من هويتك الانسانية قدرة مذهلة: بأن تختار ما يبعدك عن الانجرار في التقليد!
ويبقى سؤالنا الاخير، يا ترى أيُّ نوع من البشر ستكون؟!
هل المُدَمِّر الذي ينسفُ كل شيء؟!.. أم الشاهد الذي يحاول الإصلاح قبل أن يسقط الهيكل؟!
الكاتب/ عدنان النصيري



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام العصافير العراقية.. والسياسة!
- الأحلامْ وطبيعةالتفسير بين إبن سيرينْ، و نظريات علم النَفْس، ...
- كابوس الزوجة الثانية.. بين نزوة الزوج و إهمال الزوجة!
- طوفان الأقصى.. و مخاطرة الهجوم البري الاسرائيلي على غزة !!
- الإنسان والشيطان ووهم الخيال في فلسفة العقائد الابراهيمية!!
- طبيعةالتغيرات الاجتماعية ووضع المرأة.. بمناسبة يوم المرأة ال ...
- رسموا شخصية آدم من وهم الخيال!!
- الدعوة للاصلاح ذريعة للتسقيط قبل السقوط!!
- تطفل العقائد والاديان على بعضها قبل خروج العبقري الاصلح!!
- سياسة التراشق بين العقائد والأديان سعيٌ دائم للظفر بالعقل ال ...
- صراع العقائد والاديان القديمة بين التناسخ والتسقيط!!
- ح11.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. أشكال انحيازات الت ...
- ح10.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ممارسة الحرية المط ...
- ح9.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. (انك لم تكن حراً ما ...
- ح8.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. النزوة فايروس العقل ...
- ح7.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ( لن تكون حراً مادم ...
- ح6.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. ( لن تكون حراً مادم ...
- ح5.. شذرات نقدية لمهزلةالعقل البشري!!.. (إنك لم تكن حراً ماد ...
- ح4.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! الإنسان الحر ليس حراً ...
- ح٣.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!! اعتماد تاريخ صنا ...


المزيد.....




- سوريا تعين إبراهيم علبي سفيرا جديدا لدى الأمم المتحدة
- تسريب عن مطالبة نتنياهو بجميع الأسرى وعائلاتهم تتهمه بالكذب ...
- الشرع يعيّن مندوبا جديدا لسوريا في الأمم المتحدة
- تسريب عن مطالبة نتنياهو بجميع الأسرى وعائلاتهم تتهمه بالكذب ...
- رئيس المحكمة العليا بإسرائيل: سجوننا أصبحت غوانتانامو
- الشرع يعيّن مندوبا جديدا لسوريا في الأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تندد بتهديد بن غفير لمروان البرغوثي في زنزانته ...
- سوريا: ما دلالات تظاهرة السويداء التي طالبت بـ-تقرير المصير- ...
- باحثة أوروبية: العقلية العنصرية وراء عجز الغرب عن التحرك لوق ...
- رغم موافقة حماس.. نتنياهو ينقلب على مقترح الوسطاء ويطالب بكل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عدنان سلمان النصيري - ماغَرَّك بنفسك أيها الإنسان المنسوخ… لم تكن سوى فايروس!