|
كتب العقائد في العصر الأموي
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 10:28
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
مقدمة
ترتبط بداية الدراسات العقائدية الإسلامية ارتباطا وثيقا بالأحداث السياسية في العصر الاموي. وكان فلهاوزن محقا في وصفه للخوارج بأنهم مؤسسو «الخروج النظري» وهم بذلك مؤسسو الدراسات العقائدية في الإسلام(1). ومن الحقائق المعروفة العقائدية في التاريخ الإسلامي أن قضية الخلافة- التي واجه الخوارج فيها فكرة الإمامة عند الشيعة وإرجاء المرجئة- قد تطورت تطورا سريعا إلى نقاش حول «القدر»، وذلك نتيجة للنقاش حول مرتكب الكبيرة أكافر هو أم مسلم. (2) أما التأليف في العقائد، وهو ما يهمنا بصفة خاصة، فقد بدأ في القرن الأول الهجري، شأنه في هذا شأن سائر مجالات التراث العربي الأخرى. وذكر لنا ابن النديم عددا من المؤلفين عاش أكثرهم في القرن الثاني الهجري(3). وعلينا للتعرف على من سبقهم في القرن الأول للهجرة أن نعتمد على ما ورد في كتب الطبقات وكتب العقائد من أخبار وأن نجمع ما وصل بها من قطع باقية. وبديهي أنه من غير الممكن أن نلم بكل ما وصل إلينا في هذا الصدد، إلا أن المواد المتاحة لنا تكفى لكى نتصور في وضوح أن ظهور كتب العقائد إنما بدأ أيضا في القرن الأول للهجرة.
كتّاب العقائد في العصر الأموي
1- أبو الأسود الدؤلي : ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني: واضع علم النحو. كان معدودا من الفقهاء والأعيان والأمراء والشعراء والفرسان والحاضري الجواب، من التابعين. رسم له علي بن أبي طالب عليه السلام شيئا من أصول النحو، فكتب فيه أبو الأسود. سكن البصرة في خلافة عمر، وولي إمارتها في خلافة الامام علي عليه السلام، استخلفه عليها ابن عباس لما شخص إلى الحجاز. ولم يزل في الإمارة إلى أن قتل الامام. وكان قد شهد معه معركة الجمل وصفين . وهو أول من نقط المصحف. توفي بالبصرة سنة (69هـ/ 688م). (4) آثاره : أفادنا عبد القاهر البغدادي بأخبار قيمة هامة في هذا الصدد. وأقدم مؤلف ذكره هو فقد نسبت إليه «رسالة في ذم القدرية»(5) . (6)
2- عبد الله بن إباض: المقاعسي المري التميمي، من بني مرة بن عبيد بن مقاعس: رأس الإباضية، وإليه نسبتهم. اختلف المؤرخون في سيرته وتأريخ وفاته. وكان معاصرا لمعاوية، وعاش إلى أواخر أيام عبد الملك بن مروان(65 - 86 هـ/ 685 / 705 م) ، توفي سنة (86هـ / 705م). (7) اثاره : كتاب «عقيدة» وصل إلينا في كتاب متأخر هو: « كشف الغمة الجامعة لأخبار الأمة» (8) يبدو أن كتابه العقيدي الجدلي الذى كتبه في احترام وإجلال للخليفة عبد الملك بن مروان صحيح النسبة (9).
3 - الحسن بن محمد : بن على بن أبى طالب، أبو محمد الهاشمي، تابعي، كان من ظرفاء بني هاشم وأفاضلهم. وهو ابن محمد ابن الحنفية. ولد في المدينة وروى عن والده وعن عبد الله بن عباس وعن أبى هريرة وعن جابر بن عبد الله وعن عائشة وغيرهم. وروى عنه عمرو بن دينار والزهري وغيرهما. وهو أقدم المرجئة في المدينة، وكان عارفا «بالاختلاف». وذكر لنا ابن بطّة أن الحسن لا يعد القدرية والخوارج من المسلمين(10). وهو صاحب أقدم رسالة مؤلفة في الإرجاء، ومؤلف أحد الردود المبكرة على القدرية، وتوفي الحسن سنة (100هـ/ 718 م). (11) آثاره: 1 - ينسب له «كتاب الإرجاء»: ذكر الذهبي(12) انه كان في ورقتين، وقد ندم الحسن على تأليفه لهذا الكتاب، وود لو أنه مات قبل أن يؤلفه(13) . وعرف ابن حجر هذا الكتاب من «كتاب الإمام» لمحمد بن يحيى بن المدني، المتوفى سنة (243هـ/ 857 م). وقد وصلت إلينا بضع جمل منه عند الذهبي(14) ، وابن حجر(15) في المصدرين المذكورين.
2 - «كتاب الرد على القدرية»(16) : وصل إلينا هذا الكتاب في كتاب الرد على الحسن بن محمد بن الحنفية للإمام الزيدي يحيى بن الحسين الهادي(17) ، ويقال إن الحسن ألف كتبا أخرى حول تعاليمه، وأرسل بنسخ منها إلى مختلف الأمصار. (18)
4- عمر بن عبد العزيز: (99-101هـ/718 -720 م) : تعده المصادر أحد أنباه العلماء، وتجعله من مبكري المحدثين والفقهاء وعلماء الكلام والزهاد. وقد أشار عمر بجمع أحاديث ورسائل الرسول وكتب الخلفاء الأوائل لتفيد في القضايا الفقهية. وتذكر المصادر أيضا أن عمر قد أمر بنقل مدرسة الطب من الإسكندرية إلى أنطاكية. (19) آثاره: كتاب «الرد على القدرية»: وصف عبد القاهر البغدادي في «أصول الدين»هذا الكتاب بأنه: «رسالة بليغة». وقد وصل إلينا هذا الكتاب مقتبسا في حلية الأولياء لأبي نعيم الاصفهاني. (21) وكان الخطيب البغدادي قد حصل في دمشق على إجازة رواية هذا الكتاب (22).
5- غيلان الدمشقي (23) : هو أبو مروان غيلان بن مسلم ، كان أتباعه من أوائل القدرية، وقد سموا أنفسهم الغيلانيّة نسبة إليه. كان غيلان من قبيلة كلب الذين تنصروا قبل الإسلام في الشام. تناقش علانية مع الأوزاعي(24) فأمر الخليفة هشام بن عبد الملك (105 - 125هـ/ 724 – 743 م) به فأعدم سنة (106هـ/724 م). وقد ذكر ابن النديم(25) مجموع رسائله في نحو ألفى ورقة، ويرى كارل بروكلمان (ت 1956م) أنه تلقى عن عبد الحميد بن يحيى الكاتب(26) المتوفى سنة (132هـ/ 750 م) أدب الرسائل الفنية الذى ابتكره عبد الحميد فطوّره غيلان، وهذا الرأي لا يستقيم لأسباب زمنية، إذ أن غيلان الدمشقي كان أسن من عبد الحميد الكاتب. (27) آثاره: له «خطبة» وصلت إلينا عند ابن قتيبة في كتابه عيون الاخبار(28) ، أما «جدله» مع الأوزاعي فقد احتفظ به ابن عبد ربه الاندلسي في كتابه العقد الفريد(29) ، وبخصوص «جدله» مع داود(30) بن أبي هند فقد احتفظ به أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء . (31)
6- الحسن البصري : هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري، وهو ابن مولى من ميسان أحضر إلى المدينة وقت الفتح. وبها ولد الحسن عام (21هـ/ 642م)، ونشأ الحسن في وادى القرى ثم انتقل إلى البصرة ، وروى عن عدد من الصحابة، وأكثر مروياته عن أنس بن مالك، وكان أخذه عن الصحابي سمرة المتوفى سنة (60ه/ 679م) بطريق «الكتابة» . (32) ويعد الحسن البصرى من كبار الفقهاء والتابعين في صدر الاسلام . كان يربطه بعلم الكلام والتصوف والفقه اواصر قربى وثيقة ، ويكفي ان نذكر ان فكرة الاعتزال انبثقت عن حلقته في البصرة وان واصل بن عطاء كان تلميذا له ثم اعتزل عنه حول مسالة مرتكب الكبيرة. وهو ممن مال إلى القول «بحرية الإرادة» وقد خالفه تلميذاه المذكوران في رأيه بأن «مرتكب الكبيرة» من المسلمين يعد منافقا. والواقع أنه كان يتجنب الخوض في المسائل العقيدية، وكان ورعه ذا أثر في الاتجاه الصوفي في علم الكلام. توفي الحسن في البصرة سنة (110هـ/ 728 م). (33) آثاره: 1- «رسالة في القدر» (34) ألفها ردا على الخليفة عبد الملك : وهي عبارة عن رسالة منسوبة الى الحسن البصري في الرد على رسالة بعثها الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان في مسألة القدر . فهي اقدم محاولة من نوعها بالعربية لمعالجة مسالة الحرية والاختيار، وصلتها بالقضاء والعدل الالهيين ، وهي معالجة عقلية نافذة ، مؤيدة بالنصوص الشرعية ، وقد اولها المؤلف تأويلا صريحا ، ولم يتوقف عند ظاهر مدلولها ، كما فعل عدد من الفقهاء والمحدثين في تلك الحقبة . تتسم فضلا عن السمة البلاغية ، بسمة التماسك العقلي أو البنية المنطقية ؛ لذا كان يدخل في اطار الفلسفة الاخلاقية ، التي يعمد فيها المؤلف الى تقديم المقدمات واستنتاج النتائج ، ولا يكتفي بحكاية الاقوال الحكمية أو ايرادها على عواهنها ، بل يتذرع بأساليب التأويل والتعليل ، وابراز وجوه الترابط بين المبادئ والمفاهيم الخلقية ، والاسس العقلية التي يستند اليها . والنص عبارة عن رسالة ارسالها ارسلها الحسن البصري الى الخليفة الاموي عبد الملك في الجواب عن رسالة ارسلها اليه يسأله فيها عن القدر ووجه الراي فيه على وفق الكتاب والسنة . واهمية هذه الرسالة أنها أول نص وصلنا من هذا النوع الذي يقوم مؤلفه بمعالجة هذه القضية الخلقية والدينية الكبرى ، بالرجوع الى القران والسنة والراي متذرعا في ذلك بالحجة والدليل ، ومتأولا الآيات والاحاديث تأويلا عقليا محكما . وهو مسوغ اعتبار هذه الرسالة فاتحة تلك الحركة الفكرية الكبرى التي تعرف بعلم الكلام ، وهي حركة عمل دعاتها على تدبر مسائل اصول الدين في ضوء العقل مقرونا بالنقل . نشر هلموت ريتر في مجلة الاسلام سنة 1933 . الا انها كانت معروفة في الاوساط الكلامية والفقهية والسياسية قديما ؛ اذ اشار اليها ابن قتيبة في كتاب المعارف ، اذ قال في معرض كلامه عنه :" وكان تكلم في شيء من القدر ، ثم رجع عنه . وكان عطاء بن يسار قاصا ويرى القدر ، وكأن لسانه يلحن . فكان يأتي الحسن هو ومعبد الجهني(35) ، فيسألانه ويقولان : يا ابا سعيد ، ان هؤلاء الملوك يسفكون دماء المسلمين ويأخذون الاموال ويفعلون ويفعلون ويقولون : انما تجري اعمالنا على قدر الله . فقال : كذب اعداء الله " (36) اما الشهرستاني ، فبعد ان يشير الى انه رأى هذه الرسالة ، يقول :" ولعلها لواصل بن عطاء فما كان الحسن ممن يخالف السلف في أن القدر خيره وشره من الله تعالى فإن هذه الكلمات كالمجمع عليها عندهم" (37) وهذه الحجة ليست قاطعة ، فليس في الرسالة ما يتنافى مع صحة نسبها الى الحسن البصري او يطعن في صدق ايمانه حتى لو سلمنا بما ذهب اليه ابن قتيبة من ان البصري رجع عن مذهبه في القدر في اخريات ايامه . وطبيعي ان يحاول اشعري كالشهرستاني التشكيك بنسبها الى امام من التابعين ، تنافست بعض الفرق على الانتساب اليه . الا ان الحسن البصري لم يخرج عن جادة الاعتدال في تأويله للقضايا المطروحة ، وانما اراد ان يبرا الله من تبعة الظلم او التحكم الذي كان يجترحه الملوك والامراء ، حتى تسقط حجة ( من برأ نفسه ونسب الظلم الى ربه ) (38) على حد تعبيره . وهذه المسألة كانت وما زالت من اعصى المشاكل التي تواجه الباحث عن ماهية الخير والشر وعن التبعة الخلقية والقضاء الالهي ، في اطار ديني . 2- تفسير القرآن: يعد تفسيره من أقدم التفاسير المشهورة . وكان عمرو بن عبيد أشهر رواة هذا التفسير . وقد أفاد الطبري في تفسيره(39) ، وكذلك ابن ابي حاتم(40) من هذا التفسير أيضا، وتوجد مقتبسات كثيرة العدد من هذا الكتاب في التفاسير الأخرى. 3- «نزول القرآن»(41). 4- «كتاب العدد (للقرآن) (42). 5- القراءة: وصل إلينا في: «إتحاف فضلاء البشر» لأحمد بن محمد الدمياطي المتوفى سنة (1117هـ/ 1705م). (43) 6 - ينسب إليه كتاب في «فضائل مكة».(44) 7 - «رسالة في التكاليف».(45) 8 - «شروط الإمامة» ينسب له هذا الكتاب، ويوجد مخطوطا في تيمور مجموع 177/ 8 (الصفحات 117 - 120 - من سنة 969 هجرية). (46) 9 - «الاستغفارات المنقذة من النار». جمعها مصنف مجهول في القرن السابع أو القرن الثامن الهجري. (47) 10 - وله: «رسالة» كتبها إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز يحذره فيها من زيف الدنيا. (48) وتوجد قطع من الرسالة في إحياء علوم الدين للغزالي. (49) 11 - وله: «خطبة» ذكرها الجاحظ(50) .
7- وهب بن منبه : وهو يماني المولد، فارسي الأصل. سكن المدينة، وحدث بها، وكان من المقربين لدى الخلفاء الأمويين، وممن أشتهر برواية أخبار الأمم السالفة وأهل الكتاب، وتؤيدها دعواه العريضة وزعمه بأنه يعرف أخبار الماضين وكتب الله المنزلة على الانبياء والمرسلين ، وانه كان يحسن قراءة الكتابات التي لا يعرفها احد من الناس. (51) تولى منصب القضاء(52) في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز وحبس فترة من الزمن (53) ، ولا تشير المصادر المتوافرة بين أيدينا الى طول مدة حبسه ولا سبب ذلك. ويقال إنه كان في بادئ الأمر من أتباع مذهب القدرية، ولكنه ندم على ذلك فيما بعد(54). وتوفى سنة( 114هـ/ 732م). آثاره : كان وهب من أكثر مؤلفي العصر الأموي تصنيفا. وقد تميز مؤرخا عن مدرسة المدينة. وصفه ياقوت الحموي بأنه " الإخباري صاحب القصص"(56). وكان على معرفة وثيقة بمأثور أهل الكتاب، وإليه ترجع معارفه وهي الروايات الاسرائيلية حول خلق العالم وتأريخ الأنبياء وبنى إسرائيل. (56) ولا نعرف اليوم من أقدم كتب القدرية أنفسهم إلا كتابه «القدر» (57) ، ويقال إنه ندم بعد ذلك على تأليفه له(58). وقد يكون هذا و «كتاب الحكمة» كتابا واحدا، أفاد منه أبو بكر الخلّال المتوفى سنة (311 هـ/ 1923م) في كتاب «الجامع»، وفيه وصف الخلال مؤلف هذا الكتاب بأنه ممن مهدوا للقدرية(59).
8- زيد بن علي : المقتول سنة (122هـ/ 740 م) ينسب له كتابا في الرد على المرجئة، ويوجد هذا الكتاب مخطوطا في برلين رقم 10265 (الأوراق 1 - 116، من حوالي سنة 850 هـ) (60). وهذا المخطوط قطعة دون بداية ودون نهاية، وفيها بحث للمصطلحات التالية: «كافر، مشرك، منافق، فاسق، مؤمن». وهذا القسم الصغير الباقي من الكتاب يثبت ان الكتاب ليس له (61) ؛ وذلك لأن رأى زيد في «الفاسق» يختلف في هذا الكتاب عن رأيه في نفس الموضوع كما جاء في الكتاب المنسوب له «مجموع الفقه» الذي رواه أبو خالد الواسطي وطبع الكتاب في ميلانو بإيطاليا سنة (1919م). ونشرها المستشرق الإيطالي ( جريفني ). وهناك مبرر للشك في أصالة نسبة كتاب « الرد على المرجئة » الى زيد بن علي ؛ اذ ان راوي هذا الكتاب الوحيد هو أبو خالد عمرو بن خالد الهاشمي مولاهم، الواسطي ، وهو متهم بالكذب ووضع الحديث عند علماء الجرح والتعديل(62) ، بل اتهمه ابن حبان صراحة بقوله " كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها " (63) وكذلك اتهمه الذهبي بوضع نسخة منكرة اذ قال ما نصه :"وَحَدَّثَ عَنْ: زيد بن علي عن آبائه بنسخة منكرة كأنها موضوعة." (64) ، فضلا عن ان اهل البيت لم يذكروا هذا الكتاب له ، ولم ينقلوا عنه شيئا مما يؤكد ان هذا الكتاب هو من تأليف الواسطي ونسبه الى زيد بن علي، بل انفرد بنسبته اليه. كما تنسب له «رسالة في إثبات وصية أمير المؤمنين وإثبات إمامته وأئمة الحسن والحسين وذريتهما» توجد في برلين 9681 (الأوراق 16 ب- 19 ب) وهي ليست بخط زيد بن علي بل تعود الى سنة ( 850 هـ) تقريبا مما يعزز الشك في نسبتها الى زيد بن علي. (65) 9- واصل بن عطاء هو أبو حذيفة الغزّال، ولد في المدينة عام (80 هـ/ 699م) وعاش في البصرة حيث حضر دروس الحسن البصرى، كان متكلما بليغا مكنته قدرته اللغوية من أن يتجنب الراء في كلامه وخطبه الطوال، فقد كانت به لثغة. ويعد واصل بن عطاء مؤسس مدرسة المعتزلة في رأى أكثر الباحثين، ويقال إنه اعتزل لاختلافه مع الحسن البصرى في الرأي حول مرتكب الكبيرة، فقد جعله واصل في «منزلة بين المنزلتين»، فانضم إليه في هذا عمرو بن عبيد، وفوق هذا فقد أنكر واصل القول بقدم الصفات الإلهية، وكان يقول برأي القدرية في القدر. والنقطة الرابعة المميزة له قوله بإثم من شاركوا في مقتل عثمان وفى وقعة الجمل ووقعة صفين. وقد توفى واصل بن عطاء سنة (131هـ/ 748 م) . (66) آثاره: ذكر له من كتبه: 1- كتاب الخطب في التوحيد والعدل. 2- كتاب المنزلة بن المنزلتين. 3- كتاب السبيل إلى معرفة الحق. 4- كتاب ما جرى بينه وبين عمرو بن عبيد. 5- كتاب أصناف المرجئة. 6- «رسالة في الإمامة إلى واصل بن عطاء».(67) 7- «كتاب ألف مسألة في الرد على المانوية(68)»(69) .
10- عمرو بن عبيد : بن باب، ولد في بلخ عام (80هـ/ 699م). وكان جده من سبى فارس. تتلمذ عمرو أول الأمر على الحسن البصري، وكان من المحدّثين إلى أن اعتزل عن أصحاب الحسن البصري مع واصل بن عطاء، وكان واصل وعمرو في سن واحدة، غير أن عمرو تأثر كثيرا بآراء واصل. وبعد لقاء واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد أخذ الحسن وأصحابه يفقدون مكانتهم فانفصل كثير من القدرية عن «أهل الحديث»، وانضموا إلى واصل. وكان عمرو ينفرد- دون واصل- بميل إلى الخليفة عثمان، وكان عمرو يفضل أبا بكر على علي بن أبى طالب (70). وكان صديقا حميما للخليفة المنصور، وتوفى عمرو بن عبيد سنة ( 144هـ/ 761 م ). (71) آثاره: 1 - أجزاء ثلاث مائة وستون (من القرآن) توجد من القرن السابع الهجري. (72) 2 - «أخبار عمرو بن عبيد وكلامه في القرآن وإظهار بدعه»: جمعها أبو الحسن الدار قطني المتوفى سنة (385/ 995م) (73) وكان عمرو بن عبيد أشهر رواة تفسير الحسن البصري ، وقد وصلت إلينا في المصادر آراء كثيرة له ، يرجع بعضها إلى كتابه «الرد على القدرية».(74)
خاتمة لم يعرف العصر الأموي، مدونة رسمية معترفا بها في علم العقائد. فكثير من الفقهاء والمتحدثين والمتصوفة وغيرهم حاولوا أن يصوغوا أساس عقيدتهم في أبحاثهم الخاصة. وكانوا يطلقون على ذلك غالبا اسم «العقيدة» أو «التوحيد» أو «الأصل» أو «الإيمان»، أو يصفونه بأنه «مقدمة في أصول الدين»، أو أنه «الفقه الأكبر»، وما أشبه ذلك، وكانوا يحتفظون في هذا بالشكل الذى اتخذته كتابات القرن الأول الهجري، التي غالبا ما كانت ردودا. وقد وصلت الينا عددا من المخطوطات المنسوبة الى مؤلفين من العصر الاموي كالحسن البصري واخرى وصلت الينا من خلال كتب متأخرة مثل ( كتاب الرد على القدرية) للخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز الذي حفظه لنا ابو نعيم الاصفهاني في كتابه حلية الاولياء، كما نسبت عدد من الرسائل والكتب الى شخصيات مهمة كالشهيد زيد بن علي الا انها لا تصح نسبتها اليه . الهوامش (1) سزكين : فؤاد (ت 2018م): تاريخ التراث العربي (علوم القرآن والحديث - التدوين التاريخي - الفقه - العقائد) ، نقله إلى العربية: د محمود فهمي حجازي راجعه: د عرفة مصطفى - د سعيد عبد الرحيم أعاد صنع الفهارس: د عبد الفتاح محمد الحلو، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، 1411هـ / 1991م. (4/ 3). (2) سزكين: تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 3). (3) ينظر: ابن النديم ، محمد بن إسحاق (ت 385ه/ 995 م): الفهرست، ضبطه وشرحه: د. يوسف علي الطويل، وضع فهارسه: محمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط3، (بيروت ـ 2010). ص182 - 183. (4) ينظر : ابن النديم، الفهرست 56 ؛ ابن خلكان، شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد البرمكي (ت 681هـ/ 1287م)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، ط4، (بيروت ـ 2005). 1: 240. (5) القدريَّة ويسمَّوْن أصحاب العدل والتوحيد، ويلقّبون بالمعتزلة والقدرية والعدلية. ويؤمن أتباع هذا المذهب بأن للإنسان قدرة محدودة على اختيار أفعاله مستشهدين بقوله سبحانه وتعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [البلد: 10]. وهم في ذلك يعارضون الفلسفة الجبرية القائلة بعدم قدرة الإنسان على خلق أفعاله. والقدرية هي فرقة انشقت عن المعتزلة. منهم واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد بن باب، مولى بني تميم، ومحمد ابن الهذيل (العلاّف)، وأبو إسحاق إبراهيم بن سيار المعروف بالنظَّام، وغيرهم. ينظر: الشهرستاني، أبو الفتح محمد بن عبد الكريم، (ت 548هـ/1154م) : الملل والنحل، صححه وعلّق عليه، أحمد فهمي محمد ، دار الكتب العلمية، ط 8، (بيروت ـ 2009).(1/ 14). (6) ينظر : الاسفرائيني، أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي ، (ت 429هـ/ 1037م): اصول الدين ، الناشر: مدرسة الإلهيات بدار الفنون التركية-تركيا اسطنبول الطبعة الأولى (1346ه/ 1928م). ص 316 . (7) للمزيد يراجع عنه المبرد، أبو العباس محمد بن يزيد (ت 285هـ/982م): الكامل في اللغة والأدب، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم ، الناشر: دار الفكر العربي – القاهرة، الطبعة: الطبعة الثالثة ، 1417 هـ / 1997م. (3/ 211) ؛ الحميري ، نشوان بن سعيد اليمني (ت 573هـ /1178م) : الحور العين، تحقيق: كمال مصطفى، مكتبة الخانجي ( القاهرة-1948م).173. (8) الأزكوي: سرحان بن سعيد ( ت نحو 1765م )، كشف الغمة الجامعة لأخبار الأمة ، الناشر: وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عمان، الطبعة الثانية، ١٤٣٤هـ / ٢٠١٣م. (9) النَّفُّوسي: أبو القاسم أحمد بن سعيد الدمَّري البرادي (ت نحو 810 هـ / 1407م) ، الجواهر المنتقاة فيما أخل به كتاب الطبقات، دار الحكمة، لندن، الطبعة الأولى، ٢٠١٤م. ص50 . (10) أبو الحسن الأشعري : علي بن إسماعيل بن أبي بشر (ت324هـ / 936م) ، الإبانة عن أصول الديانة ، تحقيق : د. فوقية حسين محمود ، الناشر: دار الأنصار – القاهرة ، الطبعة الأولى ، 1397ه. (ص 32). (11) للمزيد يراجع عنه ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الزهري مولاهم (ت 230هـ/837 م): الطبقات الكبرى، تحقيق : إحسان عباس ، دار صادر، (بيروت ـ د.ت) .5/ 328 ؛ ابن قتيبة: أبو محمد عبد الله بن مسلم (ت 276هـ/883 م)، المعارف ، تحقيق: ثروة عكاشة ، دار الكتب العلمية ( بيروت – 1960م). 101؛ ابن حجر: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852هـ/1459م): تهذيب التهذيب، دار الفكر، (بيروت -1984).2/ 320 - 321. (12) تاريخ الإسلام ، تحقيق: الدكتور بشار عوّاد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامي، الطبعة: الأولى، 2003 م.(2/ 1082). (13) ينظر: ابن سعد ، الطبقات الكبرى 5/ 328. (14) تاريخ الإسلام . (2/ 1082). (15) ينظر: ابن حجر، تهذيب التهذيب 2/ 320 – 321. (16) سزكين: تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 16). (17) الهادي إِلى الحَقّ : يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الحسني العلويّ الرسي: إمام زيدي. ولد بالمدينة عام (220هـ / 835 م). وكان يسكن " الفرع " من أرض الحجاز، مع أبيه وأعمامه. ونشأ فقيها عالما ورعا، فيه شجاعة وبطولة. وصنف كتبا، منها ( الجامع ) ويسمى ( الإحكام في الحلال والحرام والسنن والأحكام ) و ( المسالك في ذكر الناجي من الفرق والهالك ) وله رسائل كثيرة، منها (الرد على أهل الزيغ ) وغيرها. وراسله أبو العتاهية الهمدانيّ (وكان من ملوك اليمن) ودعاه إلى بلاده، فقصدها، ونزل بصعدة (سنة 283 هـ في عهد المعتضد، وبايعه أبو العتاهية وعشائره وبعض قبائل خولان وبني الحارث بن كعب وبني عبد المدان. وخوطب بأمير المؤمنين، وتلقب بالهادي إلى الحق. وفتح نجران، وأقام بها مدة. وقاتله عمال بني العباس، فظفر بعد حروب. وملك صنعاء سنة (288ه) وامتد ملكه، فخطب له بمكة سبع سنين، وضربت السكة باسمه. وفي أيامه ظهر في اليَمَن علي بن الفضل القرمطي وتغلب على أكثر بلاد اليمن وقصد الكعبة سنة (298ه) ليهدمها، فقاتله الهادي. وعاجلته الوفاة بصعدة، ودفن بجامعها سنة (298هـ / 911م). وأكثر من ملك اليمن بعده من أئمة الزيدية هم من ذريته. للمزيد يراجع عنه ابن النديم : الفهرست 194؛ الحميري : الحور العين 196. (18) الشهرستاني : الملل والنحل 1/ 228. (19) ينظر: ابن عبد الحكم ، عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع، المصري ( ت214هـ/829 م): سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الإمام مالك بن أنس وأصحابه ، تحقيق : أحمد عبيد، عالم الكتب، الطبعة: السادسة، ( بيروت-1404هـ/1984م) ؛ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (ت346هـ/953م)، التنبيه والإشراف، إشراف: لجنة تحقيق التراث، منشورات دار مكتبة الهلال ، (بيروت - 1981).122. (20) أصول الدين . ص 307. (21) أبو نعيم الأصفهاني، أحمد بن عبد الله بن أحمد الهاشمي بالولاء (ت 430هـ/1036م): حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، دار السعادة، بيروت، 1974م. 5/ 346 - 353. (22) ينظر : الخطيب البغدادي: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (ت 463هـ/1070م)، مشيخة الخطيب البغدادي: الظاهرية، فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية- مجموع 18 . (23) للمزيد يراجع عنه : الجاحظ ، أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء (ت 255هـ/ 868 م)، البيان والتبيين، تحقيق : عبد السلام محمد هارون ، دار الجيل،(بيروت ـ د.ت). 1/ 295، الحيوان، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار المعارف، (القاهرة- د.ت).2/ 75؛ ابن قتيبة : المعارف 304؛ ابن عبد ربه، أبو عمر أحمد بن محمد الاموي مولاهم (ت 328هـ/935م)، العقد الفريد، شرح وضبط: أحمد أمين، أحمد الزين، إبراهيم الأبياري، مكتبة النهضة المصرية، (مصر ـ 1962).2/ 377، 379 - 380، 3/ 418 ؛ الشهرستاني : الملل والنحل 103؛ ابن الأثير: عز الدين علي بن محمد الشيباني (ت 630هـ/1237م): اللباب في تهذيب الأنساب، دار صادر، (بيروت ـ 1980).2/ 186؛ ابن حجر: لسان الميزان، اعتنى به: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، اعتنى بإخراجه: سلمان عبد الفتاح، مكتبة المطبوعات الإسلامية، (د.م ـ د.ت).4/ 424. (24) عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي، من قبيلة الأوزاع، أبو عمرو: إمام الديار الشامية في الفقه والزهد، وأحد الكتاب المترسلين. ولد في بعلبكّ عام (88هـ/ 707 م)، ونشأ في البقاع، وسكن بيروت ، وتوفي بها سنة (157هـ / 774 م). وعرض عليه القضاء فامتنع. له كتاب (السنن) في الفقه، و (المسائل) ، وكانت الفتيا تدور بالأندلس على رأيه، إلى زمن الحكم ابن هشام. للمزيد يراجع عنه ابن النديم 227 ؛ ابو نعيم : حلية الأولياء 6: 135 . (25) الفهرست. ص 17. (26) عبد الحميد بن يحيى بن سعد العامري، بالولاء، المعروف بالكاتب: عالم بالأدب، من أئمة الكتاب. كان جده مولى للعلاء بن وهب العامري، فنسب إلى بني عامر. يضرب به المثل في البلاغة، وعنه أخذ المترسلون. أصله من قيسارية. ثم سكن الشام، واختص بالخليفة الاموي مروان بن محمد (127-132هـ/745- 750 م). له (رسائل) تقع في نحو ألف ورقة. وهو أول من أطال الرسائل واستعمل التحميدات في فصول الكتب. ولما قوي أمر العباسيين وشعر مروان بزوال ملكه، طلب منه ان يتركه وينظم للعباسيين فأبى عبد الحميد مفارقته، وبقي معه إلى أن قتلا معا، في بوصير (بمصر) سنة (132هـ / 750 م). للمزيد يراجع عنه الجهشياري، محمد بن عبدوس بن عبد الله ، (ت 331هـ/937م) : الوزراء والكتّاب، حققه ووضع فهارسه: مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، عبد الحفيظ شبلي، مطبعة مصطفى البابي، (القاهرة ـ 1938). 72 - 83 ؛ ابن خلكان : وفيات الأعيان 1: 307 . (27) ينظر : كارل بروكلمان (ت 1956م) ، تاريخ الأدب العربي، ترجمة عبد الحليم النجار ، دار المعارف ، ط4 ، القاهرة ، 2/ 116. (28) ابن قتيبة : عيون الأخبار، ضبطه وعلّق عليه: الداني بن منير آل زهوي، المكتبة العصرية، (بيروت ـ 2006).ج2 ص345. (29) العقد الفريد . 2/ 379 - 380. 2/ 379 - 380. (30) هو داوود بن أبي هند أبو محمد، دينار بن عذافر، القشيري بالولاء ، الخراساني، ثم البصري، الحافظ، رأى أنس بن مالك، وروى عن جمع من التابعين منهم سعيد بن المسيب والشعبي وغيرهم . وروى عنه : شعبة بن الحجاج ، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، توفي سنة (140هـ/ 757م). للمزيد يراجع عنه ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، جـ7 ،ص 255. (31) حلية الأولياء 3/ 92. (32) ينظر : ابن سعد، الطبقات الكبرى ( 7/ 157). (33) للمزيد يراجع عنه ابن حبيب: محمد بن حبيب بن اميه (ت:245ه/859 م): المحبر، تحقيق: ايلزة ليخت شتيتر، دار الافاق الجديدة، بيروت ، د . ت .235، 378 ؛ أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، 2/ 131 – 161؛ الشيرازي : أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشافعي (ت 476هـ /1083م) : طبقات الفقهاء ، تحقيق: إحسان عباس ، دار الرائد العربي (بيروت – 1970م). 68 – 69؛ الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان التركماني (ت 748هـ/1357م): تذكرة الحفاظ ، تحقيق: زكريا عميرات، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت- 1998م.ج1ص 71 - 72، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، دراسة وتحقيق: الشيخ علي معوض، الشيخ عادل أحمد، د. عبد الفتاح أبو رسن، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1995). 1/ 254، ابن الجزري: شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد، (ت 833 هـ/1429م) : غاية النهاية في طبقات القراء، نشر:ج/ برجستراسر، ط1، مكتبة الخانجي (مصر-1351هـ/1932م). 1/ 235، ابن حجر: تهذيب التهذيب.2/ 263 – 270 . (34) ينظر : ابن النديم، الفهرست (ص: 53). (35) ابن قتيبة، المعارف . (1/ 441). (36) ينظر : المعارف (1/ 441). (37) الشهرستاني، الملل والنحل. (1/ 45). (38) ينظر : ابن النديم، الفهرست 56. (39) ينظر على سبيل: الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد (ت 310هـ/ 922م) : جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق : د. عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد السند حسن يمامة ، الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ، الطبعة: الأولى، 1422هـ / 2001م . (5/ 141) ، (6/ 171) ،(11/ 281). (40) ينظر: ابن أبي حاتم، عبد الرحمن بن محمد بن إدريس التميمي الرازي (ت327هـ/938م)، تفسير القرآن العظيم، تحقيق: أسعد محمد الطيب، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثالثة - 1419هـ . (1/ 79) ، (2/ 130) ، (2/ 159)، (2/ 233). (41) ينظر: ابن النديم: الفهرست 38. (42) ينظر: ابن النديم: الفهرست 37 . (43) ينظر : البناء، أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الغني الدمياطيّ، (ت 1117هـ/ 1705م): إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر تحقيق: أنس مهرة، الناشر: دار الكتب العلمية ، الطبعة: الثالثة، 2006م / 1427هـ . (ص: 31). (44) ينظر : الحسن البصري، فضائل مكة والسكن فيها ، تحقيق: سامي مكي العاني ، الناشر: مكتبة الفلاح – الكويت - 1400. (45) سزكين: تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 13). (46) سزكين: تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 13). (47) سزكين: تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 13). (48) ينظر: أبو نعيم ، حلية الأولياء 2/ 134 – 140. (49) الغزالي : أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسي (ت 505هـ/1111م)، إحياء علوم الدين ، القاهرة- 1334ه. ص 49. (50) البيان والتبيين3 / 132 - 137، وينظر: ابن قتيبة : عيون الأخبار. 2/ 344؛ ابن أبي الحديد، عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني (ت 656هـ/1263م) : شرح نهج البلاغة، كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام )، جمعه: الشريف الرضي، تحقيق: محمد أبو الفضل، المكتبة العصرية، (بيروت-1959م).1/ 469. (51) يراجع عنه المسعودي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمية، (بيروت - 2009).5/ 462 وما بعدها؛ ابن النديم، الفهرست .22، 94؛ ابو نعيم الاصفهاني : حلية الأولياء 4/ 23. (52) ينظر: اليافعي، أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي ، (ت 768هـ/1375م)، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، وضع حواشيه: خليل المنصور، منشورات دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1997).(1/ 248 - 49). (53) ينظر: ابن حجر، تهذيب التهذيب (11/ 168). (54) ينظر : ياقوت الحموي ، شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الرومي (ت 626هـ/1233م) ، معجم الأدباء، دار إحياء التراث العربي، ( بيروت ـ 1936). (7/ 232). (55) ينظر: معجم الأدباء (5/ 576). (56) ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى (7/ 2/ 97) . (57) F. KrenKow, Krenkow, Thetwo Oldest Bookson Arabic Folklore, in: Isl. Culf. 2/ 1928 / 232. (58) ينظر: ياقوت الحموي، 7/ 233. (59) ينظر: سزكين ، تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (1/ 88). (60) سزكين: تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (3/ 323). (61) فؤاد سزكين : تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (3/ 323). (62) ينظر : ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، دار إحياء التراث العربي، الطبعة: الأولى، (بيروت -1271هـ/ 1952م ). (6/ 230). (63) ينظر : ابن حبان ، محمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي (ت 354هـ/960م) ، المجروحين ، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي ، الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية ، الطبعة: الأولي، 1420هـ / 2000 م. (11/ 41). (64) ينظر : تاريخ الإسلام (4/ 170). (65) ينظر : سزكين تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (3/ 324). (66) للمزيد يراجع عنه الجاحظ : البيان والتبيين 1/ 16، 21 - 29 ؛ ابن النديم : الفهرست 54؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان 2/ 224 – 226؛ ياقوت الحموي : معجم الادباء7/ 223 – 225 ، الذهبي: ميزان الاعتدال 3/ 267؛ ابن حجر: لسان الميزان 6 / 214 – 215. (67) ابن النديم : الفهرست (ص: 209). (68) المانوية نظام فلسفة يزعم أصحابها أن الحياة تحكمها قوتان، قوة النور (الخير) وقوة الظلام (الشرَّ). وتكون الروح وهي من قوة النور كائنة داخل الجسم الذي يعدّ من قوة الظلام (الشرّ). وتحاول الروح الهرب من الجسم، غير أنَّ ذلك لا يحدث إلا عند الوفاة، عندما تعود الروح لبارئها. يؤمن أصحاب هذه الفكرة، بأنه ينبغي على المرء أن يعيش ناكرًا لذاته في هذه الحياة الدنيا بعيدًا عن الشهوات الجسدية. ولا يمكن تلافي شيطان المادة والأشياء الحسية، إلا عن طريق منقذ يتبع خطة لإنقاذ وتخليص البشرية. وهذا المنقذ يظهر ـ كما يقولون ـ في صورة نبي. اهتمت المانوية ببعض التعاليم التي عدَّتها ضرورية لتحقيق نكران الذات، مثل الاعتماد على الحياة النباتية والبساطة في الحياة اليومية والبعد عن ممارسة الجنس. وهذه كلها فلسفات مرفوضة من وجهة نظر التصوُّر الإسلامي الصحيح للحياة والعبادة، بالإضافة إلى أن الإسلام يرفض فكرة نكران الذات عن طريق البعد عن الممارسة الجنسية وغيرها رفضًا تامًا. وإنما يعتبر الإيثار فضيلة من الفضائل وقيمة عليا تعود على المجتمع بالنفع؛ لكن بالوسائل المشروعة الطبيعية، منها العمل الجاد ومساعدة الآخرين وقضاء حاجات الخلق والإنفاق الجاد وإتقان العمل ومراقبة الله في كل شأن. ينظر: جيووايد نغرين، ماني والمانوية. ، ترجمة وزيادة ملاحق: د. سهيل زكار. دار التكوين، دمشق. ص 30. (69) ينظر: ابن المرتضى، أحمد بن يحيى (ت 840 هـ / 1437 م) ، طبقات المعتزلة، تحقيق: سوسنة ديفشلد - فلزر، الناشر: فرانز شتاينر فيسبادن ، المطبعة الكاثوليكية ، بيروت - 1380هـ / 1961م. ص 35 ؛ الهمذاني: القاضي عبد الجبار بن احمد الاسد ابادي (ت 415هـ / 1025م): المنية والأمل ، الناشر دار المطبوعات الجامعية – اسكندرية ، ١٩٧٢م. ص37. (70) ينظر : ابن أبى الحديد، شرح نهج البلاغة ( 1/ 7). (71) سزكين : تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 21). (72) سزكين : تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 21). (73) سزكين : تاريخ التراث العربي - العلوم الشرعية (4/ 21). (74) ابن خلكان، وفيات الأعيان ( 1/ 486)؛ وينظر : الجاحظ : البيان والتبيين 1/ 114، 2/ 82 - 83، 190، 198، 212، 3/ 271.
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
مناظرات الامام الرضا بين الكتابات التمجيدية والحقائق التاريخ
...
-
كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي (دراسة نقدية) القسم الثاني
-
مقولة علي بن ابي طالب عليه السلام: ( انثروا القمح على رؤوس ا
...
-
حديث (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) بين الحقيقة والش
...
-
خلق الارض بين القرآن الكريم والحقائق العلمية ( دراسة نقدية ل
...
-
التوسع الكوني بين القرآن الكريم والعلم الحديث ( دراسة نقدية
...
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الخامس
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الرابع
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثالث
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الثاني
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) القسم الاول
-
موقف البخاري من حديث الغدير
-
علوم الشعبي وآثاره
-
رواية الشعبي حادثة المباهلة
-
قضية فدك في رواية الشعبي
-
رواية عامر الشعبي عدم حفظ الامام علي القرآن
-
عامر الشعبي اسمه ونسبه وكنيته ونسبته
-
من خصائص أبي بكر
-
اخلاق الشعبي وصفاته
المزيد.....
-
كن عالقات على صخرة.. لحظة عثور خفر السواحل الأمريكي على فتيا
...
-
-لا يمكنك مصافحة قاتل-.. شاهد ردود فعل أوكرانيين على لقاء مح
...
-
ما هي خطة نزع سلاح حزب الله؟
-
أعطوا ترامب جوائز نوبل وإيمي وأوسكار - مقال رأي في نيويورك ت
...
-
المملكة المتحدة تستعد لاستقبال أول دفعة من أطفال غزة للعلاج
...
-
دراسة عسكرية.. هل يمكن لروسيا السيطرة على كامل دونيتسك؟
-
إسرائيل تدرس رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
-
الجزيرة نت تكشف أرقاما صادمة عن معاناة أطفال السودان
-
بي بي سي في مأزق بعد إعلان كاتبة أيرلندية دعمها لحركة -فلسطي
...
-
تصاعد الأزمة بين أستراليا وإسرائيل ولبيد يهاجم نتنياهو
المزيد.....
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
المزيد.....
|