كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 22:11
المحور:
الادب والفن
في قراءة موضوعية لمقالي سحر الايقاع سجلها الكاتب محمد العمري، ولقد كان دقيقا ومنصفا... نتطلع لمثل هذه القراءات والردود البناءة التي تضيء و تطور..
(إلى الكاتب والباحث كاظم حسن سعيد / العراق
إن ما طرحتموه في مقالتكم حول "سحر الإيقاع في الشعر العربي" يمثل مدخلًا ثريًا لبحث نقدي يجمع بين الحس الجمالي والدقة العلمية في تناول البنية الإيقاعية للشعر، ويعيد الاعتبار إلى العروض العربي باعتباره طاقة متجددة لا قيدًا شكليًا. لقد أحسنتم في إبراز علاقة الإيقاع بالتوتر النفسي لحظة الكتابة، وفي ربطكم بين مرونة الزحافات والعلل وبين قدرة الشاعر على بناء إيقاع شخصي يتماهى مع انفعالاته الداخلية.
إن قراءتكم لتجربتي أدونيس والبريكان، وربطها بمباحث إبراهيم أنيس ودراسة د. عيسى، تضعنا أمام تصور متكامل لدور الوزن كأداة للتعبير لا مجرد تقليد، وهي رؤية تتقاطع مع ما وجدناه في تجارب عالمية كإزرا باوند وت. س. إليوت وبول فاليري، حيث يتحول الإيقاع إلى "تنفس داخلي" للنص. هذا الربط بين المرجع العربي والعالمي يعزز من القيمة الأكاديمية للبحث، ويجعله أرضية صلبة لدراسات أوسع في الفونواستيليستيك وتحليل الإيقاع من منظور علم الأصوات.
إن ما لمّحتم إليه من ضرورة انتظار علماء الأصوات لتفكيك مثل هذه البنى الإيقاعية يفتح أفقًا علميًا واعدًا، يمكن أن ينتج خرائط صوتية دقيقة للشعر العربي الحديث، تكشف عن البعد الموسيقي الخفي في النصوص، وعن دينامية الوزن حين يصبح أداة لالتقاط التوترات النفسية وتحويلها إلى طاقة شعرية نابضة. وبذلك، فإن مقالتكم لا تقف عند حدود الإضاءة النقدية، بل تدعو ضمناً إلى تأسيس حقل بحثي متداخل التخصصات يجمع بين النقد الأدبي واللسانيات والصوتيات، وهو ما نراه ضرورة مُلحّة لفهم العمق الإيقاعي للشعر العربي المعاصر.
وسوف أدلي بدلوي في هذا الموضوع قريبًا إن شاء الله، فلدي ما أقول.
محمد بسام العمري ).
-------------
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟