نژاد عزیز سورمی
الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 03:02
المحور:
الادب والفن
شرفات تطل على متاهات
نـژاد عزیز سورمی
الشرفة - 18
(1)
انها تعاسة
لكنها تتراءى لك سعادة
ما بعدها سعادة..!
مسار غامض
وضعت عليه خطواتك المترنحة..
لا تملكين وهما
لتحملك نحو افق ما
ما اصعب الحياة
ان لا يملك الانسان فيها وهما ..
تعاسة هي ليست بسعادة
حين تغادرين الانفاق المظلمة
وتحرثين ظفائرك باناملك القلقة
كأنك امام فاجعة
انه النهر
كما ترى
يجري برغم التعاسة
التي ازهرت فيك الخطيئة
انه النهر كما ترينه
يجري باستراتجية التطهير
الحان تستهوي بريق النور
وهمسات الغابة المنعشة
المشبعة بالسعادة
والتي لا ولن تعرف يوما
شيئأ من اقاليمها المتوهجة..
(2)
هذه هي مملكتي
وطن مشرق بنجوم طائرة..
يا حارس المرايا !
هذه مملكتي
متعبة
من كثر ما يحل الليل على قلوب سكانها..
ماذا جنينا يا حارس المرايا؟
ماذا جنينا من سفر الروح
واحتراق الشتاء
وفناء الشوق..ماذا؟
ماذا حصدنا من المعادلات المختلة
والتحديق في المرأة؟
قطرات دموعنا
استمدت حرارتها من حنين الينابيع
وظلال أروقة التاريخ في جغرافيته المنهكة..
رموز جسدت سحرأ ورهبة
والغيوم المنخفضة..
عزلة
لا يفهمها اشباه الرجال
الذين يقضون اوقاتهم
بكل ما يلفظه الاخرون..
لم الحيرة يا صديقتي !
لم الحيرة ؟
وانت تسللت خلسة معابر فؤادي المتعبة..لم؟
المدينة أصبحت حجرأ صماء
يدحرجها امراء الحانات
وابطال الليالي الحمر..
عزلة لا يفهمها اشباه الرجال
انها عزلتي..
حيرة لا يفقهها (فقهاء الظلام)
هي حيرتي..
اسوار المفاجأت والاشواق
لا يعبرها الا المتسلح
بالعشق والابدية..
واغنيات الفراق..
هذه هي مملكتي يا حارس المرايا..
#نژاد_عزی-;-ز_سورمی-;- (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟