سهام يوسف علي
الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في زمنٍ كان يُفترض أن يكون فيه العقل والحكمة عنوانًا لكل موقف، نرى بعض المستشارين والمؤيدين بكافة اصنافهم وطوائفهم ، قد تحوّلوا إلى مدافعين مسعورين عن كل خطوة يخطوها زعيمهم، وكأنهم أوصياء على قراراته، لا مُراقبون لها.
يدافع أحدهم عن كل خطأ بنفس الحماسة التي يدافع فيها عن الصواب، دون منطق، دون موضوعية، ودون أي شعور بالمسؤولية. وكأنه يُثبت ولاءه بالصوت لا بالعقل، وبالاندفاع لا بالتمييز.
ألا يعلم هؤلاء ان الدفاع الأعمى عن الفضائح أو الفشل يُعد عارًا مهنيًا ؟
إذ إنك لا تدافع عن وطن حين تُدافع عن خطأ، بل تدافع عن نفسك فقط… عن منصبك، عن قربك، عن رصيدك لدى السلطان.والولاء، كما ان الدفاع، ان لم يُقَم على المبادئ والحق العام، فليس ولاءً بل تبعية تافهة تفرّط في الوطن من أجل مقعد قرب الزعيم.
بعكس المستشارين والمؤيدين في الدول المتقدمة، فهو لا يدافع عن الأشخاص، بل عن البرامج الانتخابية؛يدافع بالأرقام لا بالشعارات، ويُسأل عن موقف مرشّحه من الضرائب أو الصحة أو البيئة، فيجيب بخطط وتفاصيل… لا بالمديح والتبرير.
في تلك البلدان، المستشار يتحمل مسؤولية كلمته، فالمستشار يتحمل مسؤولية تصريحاته وقد يُحاسب قانونيًا على التضليل.
أما عندنا، فبعضهم لا يخجل من كِبر سنّه، وهو يلوّح بمرجعيته في الدفاع عن الخطأ، وكأنه مسؤول عن كل زلّةٍ تقع، بل وكأن هويته لا تُثبت إلا بمدى انحيازه الأعمى .
التاريخ لا يحترم المصفقين… بل يحفظ أسماء من قالوا "لا" حين كانت "نعم" هي الأسهل
#سهام_يوسف_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟