أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سهام يوسف علي - الجامعات العراقية وتصنيف -العلم الأحمر-: أزمة نزاهة البحث العلمي














المزيد.....

الجامعات العراقية وتصنيف -العلم الأحمر-: أزمة نزاهة البحث العلمي


سهام يوسف علي

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 22:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في خطوة غير مسبوقة في رصد نزاهة البحث العلمي على مستوى العالم، أصدرت قاعدة بيانات "RI²" (Research Integrity Risk Index) تصنيفًا يقيس مستوى المخاطر التي تواجهها الجامعات في مجال النزاهة الأكاديمية. المفارقة المؤلمة أن ثماني جامعات عراقية وردت ضمن هذا التصنيف بدرجات متفاوتة من "الخطر العالي" وصولًا إلى الفئة الحمراء "Red Flag" – وهي أعلى مستويات الخطورة التي تشير إلى وجود خلل ممنهج في بيئة البحث العلمي داخل المؤسسة.
ماذا يعني هذا التصنيف؟
مؤشر RI² لا يُقيس جودة البحث أو الإنتاج العلمي، بل يُقوّم مدى التزام الجامعة بمبادئ النزاهة، اعتمادًا على مؤشرين رئيسيين:
1. معدل سحب البحوث (Retraction Rate): أي نسبة الأوراق العلمية التي تم سحبها بعد النشر بسبب انتحال، تزوير، تضارب مصالح أو أخطاء جسيمة.

2. معدل النشر في مجلات محذوفة (Delisted Journals Rate): وهي مجلات تم استبعادها من قواعد بيانات Scopus أو Web of Science نتيجة عدم مطابقتها للمعايير الأكاديمية الدولية.

كلما ارتفعت نسبة السحب أو النشر في مجلات ضعيفة أو مشبوهة، ارتفع مؤشر RI²، ما يضع الجامعة في موقع
و بحسب التصنيف الصادر في شهر حزيران 2025، تضمنت القائمة ،ثمانية جامعات عراقية :
جامعة المستقبل العراقية : تقع ضمن فئة "Red Flag" (الراية الحمراء) والتي تعني وجود انتهاكات منهجية ومنتظمة لنزاهة البحث، وهو التصنيف الذي وُجدت فيه جامعة المستقبل العراقية.

جامعة بغداد، جامعة بابل، جامعة البصرة، جامعة الموصل، و جامعة الكوفة وقعت ضمن فئة "High Risk" (الخطر العالي) ،وتعني وجود مخاطر ملموسة وجدية في بيئة البحث العلمي، لكنها أقل شدة من الفئة الحمراء.

وجود جامعات في هذا التصنيف يُترجم إلى تداعيات خطيرة على عدة مستويات:

1. الأبحاث الصادرة من تلك الجامعات قد تواجه شكوكًا متزايدة، وتُراجع بدقة مضاعفة عند محاولة النشر أو الاستشهاد بها.
2.المؤسسات والمنح الدولية قد تُحجم عن تمويل باحثين أو مشاريع من جامعات مصنّفة كمصدر خطر.
3.الاعتماد على نشر في مجلات وهمية أو محذوفة ضمن الترقيات، يفتح الباب أمام مراجعة آليات الترقية داخل الجامعات العراقية.
يجب أن يدرك صناع القرار في العراق ، أن مواجهة تحديات نزاهة البحث العلمي ليست مجرد مهمة أكاديمية، بل هي ضرورة وطنية تستوجب تكاتف جميع الجهات المعنية من وزارة التعليم العالي، الجامعات، الباحثين، والمجتمع العلمي ككل. على العراق أن يبدأ بوضع إطار قانوني مؤسسي صارم يضمن احترام معايير النزاهة العلمية ويعاقب كل من يخالفها، مع تأسيس هيئات رقابية مستقلة وشفافة قادرة على التحقيق والمحاسبة ، مع الاستثمار في أدوات التكنولوجيا الحديثة التي تكشف وتمنع التزوير والانتحال. هذا المسار يتطلب إرادة سياسية واضحة واستثمارًا مستدامًا، لأنه السبيل الوحيد لاستعادة سمعة البحث العلمي العراقي وبناء مستقبل أكاديمي يليق بتاريخ العراق العريق وعطائه الحضاري..



#سهام_يوسف_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الإعلانات المليارية والحقائق المالية: خرافة الاستثمار ال ...
- العرض، موسم السُخرة، وكرنفال الهبات
- الضوضاء الملونة- لا تُقنع الأسواق ولا تُعالج الأزمة
- السلف الحكومية في العراق ضمن كشف حساب الدولة 2024: تمويل طار ...
- تعليق بطاقات الدفع الإلكتروني الدولية في العراق: قرار مالي أ ...
- موازنة على أرائك مهترئة: العراق بين النفقات الحاكمة والملاعق ...


المزيد.....




- المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تدعو لحمايتها من العقوبات ...
- ترامب يحث زيلينسكي على ضبط النفس: لا تستهدفوا موسكو
- الهند تُلزِم شركات الطيران بفحص مفاتيح الوقود بعد حادث بوينغ ...
- شبح الحرب التجارية يلوح من جديد.. آلاف السيارات مكدّسة في مو ...
- حمير غزة.. من تل أبيب إلى أوروبا؟
- ما الذي يحصل في مدينة السويداء السورية وكيف تطورت الأمور هنا ...
- البيت الأبيض يكشف لـCNN تفاصيل التحقيق بشأن استخدام بايدن لل ...
- ترامب يدافع عن منح روسيا -مهلة الـ50 يوما- لإحلال السلام مع ...
- أكسيوس: مهلة أميركية أوروبية -نهائية- لإيران حتى آخر أغسطس ل ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: قتلى وجرحى إثر تجدد الغارات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سهام يوسف علي - الجامعات العراقية وتصنيف -العلم الأحمر-: أزمة نزاهة البحث العلمي