|
بعض الملاحظات عن فلسطين منتصف سنة 2025
الطاهر المعز
الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 12:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإعلام وصورة الفلسطيني الذي يموت جوعًا تَبُثّ شبكة الجزيرة والعديد من الشبكات الناطقة بالعربية ساعات من مشاهد البؤس والمعاناة والمجاعة في غزة التي يمكن تلخيصها في بضع دقائق وما هذا التّمطيط لمشاهد الفقراء المُحاصَرين الذين يموتون جوعًا سوى تحويل المأساة ( الناتجة عن الإستعمار الإستيطاني) إلى روتين، وتكمن الأهداف الحقيقية وراء هذا التركيز على البؤس في الدّعوة إلى القبول بواقع الأمر الإستعماري الإستيطاني وكأن الجوع والبؤس والإبادة هي نتيجة للمقاومة، أو نتيجة رفض الأمر الواقع والسّعي لتغييره، واستخدام مشاهد البؤس ومعاناة الفقراء والجوع كموضوع استهلاك يومي أمام شاشة التلفزيون ( وهو فِعْل سلبي) بدل التظاهر في الشوارع وأمام السفارات والمراكز الثقافية ومؤسسات الدّول الإمبريالية الدّاعمة للعدوان الصهيوني، وتُستخدم هذه المشاهد المُطَوّلة في أحسن الحالات لاستدرار عطف "المُحْسِنِين" بدل الدّعوة إلى رفْض الظُّلْم، والتّوعية بقضايا الإنسانية بأسباب الظلم ولمواجهة الإستغلال والإضطهاد والظّلم والإستعمار والفقر والجوع، لأن لوسائل الإعلام دور هام في التوعية بالسياق المحلي والدّولي للأحداث ( العدوان الصهيوني في حالة غزة) وضرورة ملاحقة ومُساءلة العدو وكذلك الأنظمة العربية المتواطئة، وفي مقدّمتها مشيخة قَطر مالكة شبكة "الجزيرة" التي حوّلت مُعاناة الشعب الفلسطيني إلى موضوع استهلاك إعلامي، ليعيش النّاس في حالة رُعب من فكرة المقاومة ... ارتفعت حدّة الإحتجاجات في الدّول الرأسمالية، وسط مشاهد الجوع وقتل الأطفال الذين يحاولون الحصول على بعض المواد الغذائية، بأسلحة أوروبية وأمريكية، وتوسّعت حركة المقاطعة وأصبح المواطنون الأوروبيون والأمريكيون يردّدون شعار "من النهر إلى البحر" خلال المظاهرات، وسمح العدوان الحالي وما رافقه من ممارسات همجية بإعادة النّظر في ما تعلّمه الشباب في المنهاج الدّراسية، وبنقد "دولة إسرائيل" وليس فقط حكومتها الحالية. استهداف الصحافيين دَمّر الكيان الصهيوني المدارس والمستشفيات والمحلات السكنية والتجارية خلال الأشهر التي تلت السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، وتم استهداف الصحافيين الذين يُوثّقون مجريات العدوان والمُسعفين الذين يحاولون إنقاذ حياة المُصابين، ويفوق عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة خلال ثمانية عشر شهرًا عدد الذين قُتلوا في الحرب الأهلية الأمريكية والحربَيْن العالمِيّتَيْن الأولى والثانية وحروب كوريا وفيتنام وأفغانستان مجتمعة ( وجميعها عدوانات أمريكية) في محاولة لإلغاء شهادات من يحاولون نَقْلَ ما يحدث لشعب محاصر تحت نيران القصف المتواصل، ومن دلائل الإستهداف المُتعمّد إن العديد من الصحافيين الفلسطينيين قُتلوا في منازلهم، مع عائلاتهم، لأن وجود الصحفيين شاهد على واقع الإبادة والوحشية الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ بداية الإرهاب الصهيوني في فلسطين، خلال عشرينيات القرن العشرين، مما اضطر منظمات مثل "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحفيين" لإصدار بيانات تُندّد بالغارات على مَرْكَبَات ومكاتب ومنازل صحفية تحمل علامات واضحة، مما يُشير إلى أن الهجمات لم تكن عشوائية، بل كانت جزءًا من استراتيجية أوسع لإسكات أصوات الإعلام الفلسطيني، ولِقَتْل الشهود، وفق لجنة حماية الصحافيين، مما يجعل العدوان يطال ذاكرة وسرديات ورواية الفلسطينيين، وفق موقع ( Modern times review ) 15 تموز/يوليو 2025 في هذا المناخ أعلن بعض رؤساء حكومات أوروبا الذين لم يدافعوا عن مواطنيهم الذين اعتقلهم الإحتلال خلال محاولة كسر حصار غزة، اعتزامهم "الإعتراف بدولة فلسطين" الوهمية، شرط نزع سلاح المقاومة ( وتعزيز سلاح العدو) وشرط عدم مشاركة بعض الفصائل الفلسطينية في أي جهاز سلطة وهمية وما إلى ذلك من الشروط المنافية لأي شكل من أشكال السيادة التي لن تتحقق في ظل الإحتلال ( ولو بانتخابات "ديمقراطية")، وما الحديث عن الإعتراف بدولة فلسطينية سوى محاولة نسف فكرة التّحرير ( تحرير الأرض والإنسان)، لأننا في مرحلة تحرير وطني، وليس في مرحلة بناء الدّولة، ويقتضي المنطق السليم تحرير الأرض، قبل الحديث عن الدّولة... يستخدم العدو الصهيوني، كما كل الرأسماليين والإستعماريين مصادرة الممتلكات والإستغلال والإضطهاد والإفقار والتجويع كأدوات هيمنة مما يُعزّز مكانة الرأسماليين (والمُستوطنين في الحالة الفلسطينية ) الذين يستفيدون من الجهاز العسكري ( الشرطة والدّرك والجيش ) لإخضاع المُستغَلِّين والمُستعْمَرِين، مما يتطلّب التفكير في الحلول الحقيقية ( الجِذْرِية) لمقاومة "السلام بالقوة" الذي تحاول الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني والأنظمة العربية فَرْضَهُ للسيطرة على الأرض والموارد وإعادة تشكيل العالم من خلال القوة العسكرية كوسيلة كوسيلة لتحقيق هذه الأهداف، وما فعل المقاومة سوى ردّ على الهيمنة واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية من قِبَل رأس المال والإمبريالية التي تستخدم القوة الإقتصادية أو الإعلامية أو العسكرية لتعظيم أرباحها، والمقاومة نقيض الإستسلام وقُبُول شُرُوط المُسْتَغِلّ والمُسْتَعْمِر ورفض لطَمْس الهوية التاريخية والثقافية للشعوب المُسْتَعْمَرَة... اليمن – دعم الشعب الفلسطيني بدأت المقاومة اليمينة محاصرة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر منذ بداية العدوان الحالي، وأعلن متحدث باسمها يوم 12 كانون الأول/ديسمبر 2023، عن "فرض حصار بحري وحظر مرور جميع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، بغض النظر عن جنسيتها، ما لم تُلبَّ احتياجات قطاع غزة من الغذاء والدواء والصحة، وستصبح هذه السفن أهدافًا مشروعة لقواتنا المسلحة اليَمَنِيّة في البحر الأحمر وبحر العرب، مع ضمان استمرارية الملاحة التجارية عبر البحر الأحمر وبحر العرب لجميع السفن والدول" باستثناء تلك المرتبطة بالصهاينة أو التي تنقل البضائع إلى موانئ فلسطين المحتلة، وبالفعل منعت المقاومة عدة سفن من المرور في البحر الأحمر، وقصفت المقاومة سفينة "ستريندا" التجارية التي ترفع العلم النرويجي قبالة سواحل اليمن، كانت تنقل النفط إلى العدو وتجاهلت نداء التحذير، وتعرضت سفينة حربية أمريكية وأربع سفن تجارية على الأقل لهجوم صاروخي أو بطائرات مسيرة فضلا عن احتجاز السفينة "غالاكسي ليدر"، وتعرضت سُفُن بريطانيا إلى أكبر عدد من الهجوم، فردّت بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، بنشر السفينة الحربية "إتش إم إس دايموند"، التي ستنضم إلى السفينة الحربية "إتش إم إس لانكستر".... استمرّت المقاومة اليمنية، وتمكنت يوم التاسع من أيار/مايو 2025 من اختراق طبقات متعددة من منظومات الدفاع الجوي الصهيوني، لقصف مطار اللّد مما أدّى إلى تعليق الرحلات الجوية، فضلا عن إغلاق ميناء أم الرّشراش، وفشلت الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني وفرنسا وألمانيا وجيوش دول أخرى من إنهاء الحصار على البحر الأحمر، باستخدام القوة، وردّت المقاومة بالإنتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة، بنهاية شهر تموز/يوليو 2025، بتشديد الحصار البحري، في خطوة نوعية واستراتيجية "دفاعا عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة والعدوان على غزة" ردًا على استخدام المجاعة كسلاح... علّق عبد الملك الحوثي، في بيان نُشِرَ يوم الأول من آب/أغسطس 2025: "إن أعداد الفلسطينيين الذين يقتلهم الجوع في تزايد يومي، وأن الواقع أقسى وأخطر بكثير مما تشير إليه الأرقام المعلنة، وما إسقاط المساعدات جوًا سوى حيلة جديدة للعدو، إذ تم إلقاء معظم المساعدات في مناطق خطيرة حيث يُقتل الفلسطينيون لمجرد ذهابهم إليها. أما عن إعلان الاعتراف المرتقب والمشروط بالدولة الفلسطينية فيعلق قائلا: تدّعي لندن رغبتها في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها تُقدّم الأسلحة وجميع أنواع الدعم، كما تُقدّم فرنسا وألمانيا دعمهما الكامل للعدو... إن الرؤية الغربية للدولة الفلسطينية ليست سوى كيان على جزء صغير من الأرض الفلسطينية، مجرد من السلاح، وتفتقر إلى أي أساس دولة حقيقي، ومن غير المجدي الاعتماد على المؤسسات الدولية والأمم المتحدة، التي لم تقدم شيئًا للشعب الفلسطيني منذ إنشائها. حلّ الدولتين المَغْشُوش وسيلة مُقنّعة لإلغاء حق العودة وتحرير فلسطين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيعترف بدولة فلسطين، بعد أيّام من رفض مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الصهيونية ورفض حظر شامل على الأسلحة والسلع والتعاون الأكاديمي ( الذي يستفيد منه الجيش الصهيوني)، والتزمت النقابات والقوى المحسوبة على اليسار الصمت التام بشأن الشروط التي وضعها ماكرون لهذا الاعتراف، ومن أهمّها نزع سلاح حماس وحَظْر مشاركتها في أي مؤسسة فلسطينية ولو انتخبها الفلسطينيون، ثم أعلن الرئيس الفرنسي إلقاء الطائرات العسكرية أربعين طنّا من المساعدات الإنسانية، أي حمولة شاحنَتَيْن فيما يرفض الضغط على الكيان الصهيوني لفتح المعابر لحوالي ألف شاحنة تنتظر على معابر رفح وكرم أبو سالم... إن مطلب "الاعتراف بدولة فلسطين" لا يُعتبر التزامًا بتغيير شيئ في الوضع الراهن للفلسطينيين، خاصةً إذا لم تصاحبه عقوبات ضدّ الكيان الصهيوني أو على الأقل تطبيق قرارات محكمة العدل ومحكمة الجنايات الدّولية، ومنع القادة الصهاينة من من دخول أراضي بلدان الإتحاد الأوروبي وبريطانيا، وفي المُقابل يُعتبر "حل الدّولتيْن" تقويضًا للتّحرّر الوطني وقبول " السلام الاستعماري"، ونزع سلاح المقاومة الوطنية الفلسطينية، وخدمة مصالح الإمبريالية الغربية بالحفاظ علىمصالحها ووُكَلائها في الشرق الأوسطية الفرنسية "جان نويل بارو" واضحا ومتعجرفا يعكس صُورَة الإستعماري التّقليدي، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا تريبيون" الصادرة بتاريخ 28 تموز/يوليو 2025، وصرّحَ: "يجب نزع سلاح حماس واستبعادها نهائيًا من أي جهاز سلطة أو حُكْم في غزة وفلسطين ويجب إجراء إصلاحات جذرية للسلطة الفلسطينية، ويجب على الدول العربية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل " . لا تعترف السلطة الفرنسية (وأمثالها في الإتحاد الأوروبي أو أمريكا الشمالية) ممثلة في الرئيس ووزير الخارجية، بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ويُقدّم ممثلو السلطة الفرنسية خطة امبريالية أسوأ من أوسلو، مع "دولة فلسطين" تحت سيطرة الإمبرياليين الغربيين مع فَرْض التطبيع القسري... أعلن وزير الخارجية الفرنسي في خطابه بالأمم المتحدة يوم 28 تموز/يوليو 2025: " تعتبر فرنسا إن البديل الوحيد لدوامة العنف التي لا تنتهي هو إمكانية وجود دولتين واحدة للإسرائيليين وأخرى للفلسطينيين، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن"، في محاولة لإنقاذ الدولة الصهيونية الاستعمارية من جرائم الإبادة، فضلا عن استحالة أي حرية وأي استقلال مع بقاء الدّولة والحركة الصّهيونية التي تدعمها القوى الإمبريالية مُذْ كانت مشروعًا وأضفَت عليها "الشرعية الدّولية" سنة 1948 بدعم الإتحاد السوفييتي، من خلال قرار التقسيم سيء الذّكر. إن قرارات الأمم المتحدة و"حل الدولتين" يعني وجود دولة وهْمِيّة محصورة في "الأراضي المحتلة" سنة 1967 التي يدمّرها حاليا الجيش الصهيوني، سواء في غزة أو الضفة الغربية. أما القُدس فاعتبرها الكيان الصهيوني "عاصمةً أبَدِيّةً" له بتشجيع من الإمبريالية الأمريكية وبعض دول الإتحاد الأوروبي، ويكمن وراء هذا الحل الزائف إنقاذ الكيان الصهيوني من الرأي العام الأوروبي والأمريكي الذي أصبح يُشكّك في شرعية وجود الكيان الصهيوني إن هذه العملية برمتها، التي تدور حول ما يُسمى بالاعتراف بدولة فلسطين، هي مهزلة أو خدعةٌ كبرى، تهدف إلى الترويج لحلٍّ زائفٍ وغير قابل للتطبيق، والمشروط بالتخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ( رغم وجود القرار 194 للأمم المتحدة) وعن مشروع تحرير فلسطين وهو مشروط كذلك بنزع سلاح المقاومة، ولذا وجب التّأكيد بوضوح أن لا حلّ إلاّ بزوال الكيان الصهيوني، ولن يتم ذلك – كما لم يتم تحرير أي بلد في العالم – بدون مقارعة القوة بالقوة والسلاح بالسلاح ومقاومة العنف الإستعماري بالعنف الشعبي، فالشعوب لا تختار العُنف وإنما يَفْرِضُهُ عُنْف الإستعمار. خاتمة أظْهرت هذه الحلقة من العدوان ( منذ تشرين الأول/اكتوبر 2023 ) بوضوح الدّعم الإمبريالي المُطلق للكيان الصهيوني، عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا وإعلاميا وعقائديًّا ( بمعنى اعتبار فلسطين أرض اليهود، كما تدّعي العقيدة الصهيونية)، ولولا هذه الدّعم لما تمتّع الكيان الصّهيوني بحصانة كاملة مكّنته من الإستمرار في تصميم وتنفيذ عمليات الإبادة المُستمرة منذ 1948، أي منذ سنة إعلان تأسيس هذه المستوطنة والإعتراف بها كدولة عضو بالأمم المتحدة، شرْطَ عودة اللاجئين، غير إن الإعتراف تَمّ والشّرط لم يُنْجَزْ، وعجزت الأمم المتحدة، بحكم ظروف تأسيسها وطريقة عملها وحُدُود سُلْطَتِها وبحكم موازين القوى الدّولية، عن إلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ أكثر من ثلاثة وثلاثين قرار أُمَمِي مُلْزم، وعن فَرْض العقوبات، وعن تطبيق قرارات أجهزة القضاء الدّولي ( محكمة العدل الدّوْلية والمحكمة الجنائية الدّولية )، بل اتخذ الكيان الصهيوني قرار طرد الأمين العام للأمم المتحدة، وفَرَضَ الحليف – بل الوَصِيّ أو العُرّاب - الأمريكي عُقوبات على موظفين سامين بالأمم المتحدة، ومن بينهم المُقرّرة الخاصة بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي... خدعت قيادةُ حركة فتح – بتواطؤ من قيادة الجبهة الدّيمقراطية - ومنظمة ُالتحرير الشّعبَ الفلسطينيَّ وأنصارَه، بإصرارها على ضرورة الحوار مع "اليسار" الصهيوني، حتى في ذروة غزو لبنان وحصار بيروت وتخريب مركز الدّراسات الفلسطينية ومجمل المؤسسات الفلسطينية في لبنان، غير إن حقيقة المجتمع الصهيوني ( مجتمع المستوطنين) برمّته ( باستثناء بعض الأفراد، والشّاد يُحْفَظُ ولا يُقاس عليه ) ظهرت خلال العدوان المكثف والمطول والإبادة في غزة – إن كان لا بُدّ من محاولة إثبات ذلك - فهذا المجتمع يَعِي إن وُجُودَه في فلسطين مرتبط بإبادة السّكّان الأصليين ( كما حدث في أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا) ولذلك يدعم الإبادة الجماعية ويدعم تهجير الناجين من المذابح خارج وطنهم، ويدرك المستوطنون الصهاينة إن قُوّتهم العسكرية مُستَمدّة مباشرة من قُوّة الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، مما يضمن لقادتهم السياسيين وضبّاط الجيش الحصانة والمناعة والإفلات من المحاسبة والعقاب... لولا عمالة الأنظمة العربية للإمبريالية لما تمكّن الكيان الصهيوني من الإستمرار في الإحتلال ومن التّوسّع بل ومن الهيمنة، بواسطة القُوّة وكذلك بواسطة التّطبيع المُهين، على الوطن العربي برمّته، من المغرب إلى الخليج، ولذا وجب اعتبار الإمبريالية والصهيونية والأنظمة العربية شُركاء في احتلال فلسطين وفي إبادة شعبها، وفي الإعتداء على شعوب البلدان المجاورة لفلسطين، خصوصًا لبنان وسوريا، بل شركاء كذلك في العدوان الصهيوني على العراق وعلى تونس والسودان وليبيا واليمن ووصل حتى إيران، وبالتّالي لا بُدّ من النّضال ضدّ هذا الثّالوث، واعتبار قضية تحرير فلسطين شأنًا عربيا وأُمَمِيًّا...
#الطاهر_المعز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مراسلون بلا حدود، نموذج من المنظمات غير الحكومية المُرتزقة
-
عَسْكَرة الإقتصاد والعلاقات الدّولية
-
مُتابعات - العدد الخامس والثلاثون بعد المائة بتاريخ الثاني م
...
-
تأثير المُقاومة على اقتصاد العَدُوّ
-
الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة – علاقات غير متوازنة
-
خطاب مسموم مَطْلِيٌّ بالعسل - نموذج تركيا وقَطر
-
التّكنولوجيا في خدمة الإيديولوجيا
-
مُتابعات - العدد الرّابع والثلاثون بعد المائة بتاريخ السادس
...
-
فلسطين – إدانة للكيان الصهيوني في مؤتمر بوغوتا
-
بعض تداعيات الحرب التجارية
-
إسبانيا – عودة فرنسيسكو فرنكو؟
-
اتفاقية الشراكة الأوروبية- الصهيونية
-
من مخاطر اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي
-
من مخاطر الشركات العابرة للقارات
-
مُتابعات - العدد الثالث والثلاثون بعد المائة بتاريخ التّاسع
...
-
دروس من العدوان ومن الخيانات والمقاومة - الجزء الثاني والأخي
...
-
دروس من العدوان ومن الخيانات والمقاومة - الجزء الأول من جُزْ
...
-
الهند – من إضراب صغار المزارعين سنة 2020 إلى الإضراب العام ل
...
-
إيران – بين العمل الإنساني والأمن القومي
-
مُتابعات - العدد الثاني والثلاثون بعد المائة بتاريخ الثاني ع
...
المزيد.....
-
تزامنا مع جلسة الحكومة اللبنانية حول نزع سلاح حزب الله... هل
...
-
بعد فشل المفاوضات في غزة، مصر بين -كامب ديفيد- ومخطط التهجير
...
-
البرازيل تضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية
-
ثمانية أطعمة تسبب الغازات، بعضها قد يفاجئك!
-
إسرائيل -ستسمح بدخول البضائع تدريجياً- إلى غزة
-
خلافات على السطح.. هل تصبح خطة احتلال غزة المسمارَ الجديد في
...
-
إدارة ترامب تربط تمويل الكوارث للولايات والمدن بموقفها من مق
...
-
موسكو تحتج على تشكيك ألماني في سيادتها على جزر كوريل الجنوبي
...
-
رئيس -النواب- الأميركي يزور مستوطنة بالضفة الغربية وفلسطين ت
...
-
الصين تتذكر التاريخ جيداً وستدافع عن الإنصاف والعدالة
المزيد.....
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|