أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سوريا!















المزيد.....

الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سوريا!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعتقد أن من حقك أيها الطائفي الشيعي أو السني أو الكردي أو اليساري أو الليبرالي المزيف في العراق أن تتباكى للحظة على ضحايا العنف الطائفي والمجازر التي ترتكبها مليشيات أبي محمد الجولاني - الشرع الطائفية التكفيرية وحلفاؤها من عملاء تركيا وقطر ضد العلويين أو الدروز أو الاكراد، ليس من حقك ذلك لأن يدَيْك ملطختان بدماء العراقيين في مجازر وتصفيات متبادلة على الهوية الطائفية أكثر مما حدث حتى الآن في الساحل والجنوب السوريين ضد العلويين والدروز، فإن لم تكونا ملطختين فقد كانتا مصفقتين لمن تلطخت أياديهم من القتلة الطائفيين من هنا أو هناك. هذا أولاً.
وثانيا، فليس من حقك أيها الطائفي في العراق اتهام الجولاني وحلفاءه بأنهم عملاء جاءت بهم تركيا بتمويل قطري وموافقة إسرائيلية وأميركية فمن جاء بك وبأحزابك الى الحكم هي الدبابات الأميركية بموافقة إسرائيلية كما اعترف بذلك أحد رجال النظام وهو عزت الشابندر قبل أيام، وماتزال القوات التركية تحتل أراض عراقية في 11 قاعدة شمالي العراق حتى يومنا هذا!
وثالثا، فليس من حقك أن تدين محاولة الجولاني فرض هيمنة الطائفة الأكبر "السُّنية" في سوريا وقد قبلت أنت بذلك وصفقت ورقصت فرحا لفرض هيمنة طائفتك الأكبر "الشيعية" في العراق، بل ومنعتم حتى قيام حكومة شيعية ذات قشرة علمانية حين فاز حليفكم وعميل 16 جهاز مخابرات أجنبي باعترافه هو العلماني نص ردن "نصف كُم" إياد علاوي.
ورابعا، بميزان المنطق البسيط الكسيح فإن التكفيري المستتر بربطة العنق أبو محمد الجولاني الشرع يسجل نقطة لمصلحته على حساب الطائفيين في العراق لأنه لم يوافق حتى الآن على النسخة الصهيوني التفتيتية من الفيدرالية التي تجعل اليد العليا للإقليم على العراق، أي لأربيل على بغداد بموجب المادة 115من الدستور العراقي وهي المادة التي لامثيل لها في الكون وقد اقترحها الخبير الأميركي الصهيوني المرتشي بيتر غالبريث على القيادة الكردية ونجحت هذه الأخيرة في فرضها على حلفائها الساسة الشيعة وتقول حرفياً "كل ما لم ينصُّ عليه الدستور العراقي في الاختصاصات الحصرية للسلطات الاتحادية، يكون من صلاحية الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، والصلاحيات الأخرى المشتركة بين الحكومة الاتحادية والأقاليم تكون الأولوية فيها لقانون الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم في حالة الخلاف بينهما"، ولكن والحق يقال فإن المجرم التكفيري الجولاني لايزال يمانع في الموافقة على الفيدرالية بنسختها الصهيوني الغالبريثية ليس بسبب نوبة وطنية مفاجئة بل لترسيخ هيمنة حكم الطائفة الأكبر التي تم اختزالها في تنظيمه الأكبر جبهة النصرة سابقا.
وخامساً، ليس من حقك أيها اليساري السابق أو اللاحق أو الليبرالي المخفف أن تنتقد بعض اليساريين والليبراليين السوريين لأنهم تحالفوا مع جبهة النصرة أو تعاطفوا أو تهاونوا معها، طالما سارعت أحزابك وشخصياتك الى تملق الإسلاميين الشيعة والقوميين الكرد ليقبلوا بهم في مجلس الحكم الذي شكله الحاكم المدني الأميركي العراق بول بريمر، وصار ممثل يساركم المبتذل لاحقا عضوا في لجنة كتابة دستور المكونات الرجعي حاليا، جنبا إلى جنب مع رجل دين ودنيا وإقطاعيين وطائفيين ووافق على أن تحسب عضوية ممثل حزبك في مجلس الحكم على حصة الشيعة، فأي عار هذا؟
وسادسا، فالإهانة الأكبر التي يوجهها بعض الحمقى للشعب السوري تتمثل في موجة المديح التي أطلقوها هذه الأيام لدكتاتور سوريا الهارب بل وباركوا عمليات القمع الدموي التي قام بها جيشه وطيرانه الذي تخلى عنه في النهاية لأن حكمه -كما قال بعضهم- كان بمثابة الغطاء الثقيل الذي كتم وغطى على صراصير وأفاعي المجاري وحين سقط حكمه خرجت هذه الصراصير والافاعي وبدأت الاقتتال.. هنا ثمة تعميم حقير ومدان لشعب شقيق مقموع ومحروم من الحرية وليس فقط لصراصير التكفيريين المجرمين الذين ارتكبوا المذابح والمجازر الطائفية بعد وصولهم إلى الحكم وحتى قبلها وبوجود الحكم الدكتاتوري السابق! ترى ألا يصح هذا القول الشتائمي الصراصيري المهين على العراقيين الذي دخلوا بعد سقوط الطاغية الجاهل صدام حسين في حملات اقتتال وتصفيات وتهجير ما يزال بعضها من دون معالجة حتى الآن، ويكاد أن تندلع موجة جديدة منه في أي لحظة؟
لماذا لم يتجرأ أحد على طرح مقاربة تتساءل: هل كانت المور في سوريا تصل إلى ما وصلت إليه لو أن نظام الحكم البعثي واجه الانتفاضة الشعبية قبل أن تتم عسكرتها بطريقة غير أمنية تعتمد الحوار المسؤول لفتح الباب أمام القوى السياسية المعارضة للمشاركة في الحكم وتفكيك المنظومة الأمنية القاسية وعدم الانجرار وراء إغراء الاستعانة بالدولة الأجنبية؟ وحتى بعد أن حسم النظام الحاكم أكثر من ثلاثة أرباع الحرب الأهلية لمصلحته لماذا لم يبادر إلى طرح مشروع حقيقي للمصالحة والمشاركة في الحكم وتفكيك الجنبة المنية القاسية له؟ لا التفصيل أكثر في الشأن السوري مع أن ذلك من كل عربي حريص على شعب سوريا ومستقبلها واستقلالها لأنني أناقش أصلا في هذا الجانب شأنا عراقيا ذات مساس بالشأن السوري.
وسابعا وأخيرا، أعتقد من حق الوطنيين الاستقلاليين العراقيين والسوريين الذين رفضوا الحصار الغربي على الشعوب المقموعة وناهضوا الانظمة الدكتاتورية ومنها العراق بكل الوسائل ورفضوا الاحتلال الأميركي والتدخلات الاقليمية ووقفوا مع المقاومة الحقيقة ضد الاحتلال وفرقوا بينها وبين عصابات الاجرام التكفيرية القاعدية والداعشية ورفضوا الانخراط في أجهزة الاحتلال السياسية والأمنية التي شُكلت منذ مجلس الحكم الطائفي وحتى تشكيل لجنة كتابة دستور المكونات الرجعي.. هؤلاء الاستقلاليون فقط من حقهم أن يقولوا رأيهم لهم في الشأن السوري ويدينوا القتلة التكفيريين أما أنت ايها الطائفي الشيعي والسني والكردي الذي ما تزال قياداتك تأتمر بأوامر السفيرة الأميركية فليس من حقك ذلك.
عيب وخزي ونفاق محض أن تفعل ذلك فالمثل الصيني يعلمنا: لا تنظر على دموع الصياد بل انظر إلى يديه وهما تجزان عنق اليمامة!
و #لاحل_إلابحلها ، أعني دويلات الطوائف والعرقيات التابعة للأجنبي سواء كانت في العراق أو سوريا أو لبنان!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟
- أكذوبة بهاء الأعرجي دفاعا الكويت عبر تشويه المحكمة الاتحادية ...
- تهديد كردي للسوداني بزلزال سياسي والأخير يرد بغضب
- من أجواء الشحن الطائفي: هل يجوز لعن بني أمية بإطلاق القول؟
- أئمة الخيانة بمساجد أوروبية يزورون مجرمي الحرب في الكيان
- أزمة القضاء العراقي الراهنة انعكاس لأزمة نظام حكم دولة المكو ...
- قرار الرئاسات أعاد كرة لهب خور عبد الله إلى مجلس النواب
- مَن هم القضاة التسعة الذين استقالوا تمهيدا للتفريط بخور عبد ...
- توثيق جديد بأسماء العراقيين في مجموعة كروكر الاستراتيجية الأ ...
- -هآرتس- حين يكون اليسار الإعلامي نقديا ويساريا قولا وفعلا!
- دعوة المرجعية السيستانية لحصر السلاح بيد الدولة لماذا الآن؟
- أسرار مفاعل ديمونا كما كشف عنها خبير نووي من والوكالة الدولي ...
- بين آرش الفارسي والمنصور العباسي: رموز التراث بين التمجيد وا ...
- تشكيك غربي وأميركي وإسرائيلي في «إنجازات» حرب نتنياهو وترامب
- ج4 و5 والأخير/ ملحق: الجواهري العراقي شاعر العرب والعربية هو ...
- رصد وتحليل الموقف لعدة أيام: قبل وبعد العدوان الأميركي على إ ...
- نواب في الكونغرس: السعودية والإمارات والبحرين كلهم مع إسرائي ...
- الليبراليين واليساريين المزيفين ومعاداة إيران
- التحذير الروسي واندفاع ترامب نحو الحرب على إيران؟
- الصبر السِّجادي الإيراني في مواجهة هستيريا الكاوبوي الصهيوني


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سوريا!